الوحدة اليمنية
--------------------------------------------------------------------------------
لايحلو للكثير من اصحاب الاقلام التي تنظر بآفاق متطلعة للمستقبل
وتنظر باخذ الدروس والعبر من الماضي البعيد عن حال اليمن الجديد
لايحلو لهؤلاء ان يسمعو كلمة
(الوحدة اليمنية!!)
لان الوحدة من التوحد بين اعراق مختلفة ولربما بين طباع متفرقة
وهذا الوصف لا يصلح ان ينطبق على شعب اليمن العظيم
لان هذا الشعب اصله الاسلام واصله اللغة وعاداته وتقاليده واحدة وحتى التزاوج فيمابينه كان موجودا قبل تاريخ عام 90م
فكيف يقال ان ماحصل في عام 90م هو وحدة
اذا اردنا ان نسمي الاسماء بسمياتها فان الاصل هو ان نقول انه التئام جرح وعودة اللحمة التي تشققت بسبب النزاعات التي حلت بين الاخوان وبسبب الاستعمار البغيض الذي مافتئ ان عمل جاهدا لكي يشتت الشمل بين الاخوة والاحباب
ولونظرنا مثلا الى دول الخليج لوجدنا انها ست دول
وجميع ثقافاتها واحدة
وديانتها واحدة
وملابسهم واحدة
فمالذي جعل هذه دويلات مجزئة ؟
وهل اذا حصل اتحاد بين هذه الدول نسميه وحدة!
ام نسميه عودة والتئام!
كذلك ماحل بوطننا اليمن عام 90م يعتبر عودة التئام لجروح حلت في الزمان الغابر
وماحصل في هذه التاريخ كان عظيما لانه لم يكن متوقعا بسبب التوجهات
التي كان يحملها كل نظام سواء في الشمال اوفي الجنوب
وهذه التوجهات هي التي جعلت وحدة عام 90 تذهب الى الحرب الفاصلة!
اذ كيف تجتمع الاشتراكية في الجنوب مع العلمانية في الشمال!
حتى وقعت الحرب 94م وكان الخلاص فيها
وقد اثبت الشعب اليمني انه واحد وانه هو الفيصل في تلك المرحلة
ولوكان هناك اختلاف في توجهاته وعاداته لماتمت الوحدة اليمنية 94م
لان الوحدة كانت في هذا اليوم هي وحدة الارض والشعب معا وليست وحدة انظمة مختلفة
ووحدة 90م كانت هشة ولم تكن حقيقية
بل ان حقيقة الوحدة كانت عام 94م ميلادية
لان التوحد قبلها لم يكن سوى اعلاميا فقط
بالاضافة الى حرية التنقل للمواطنين
فالجيوش لم يتم دمجها وكذلك اقسام الشرطة
ولم يتم دمج اجهزة الاستخبارات
وحتى مناهج التعليم كانت على مضض
وبدأ شركات النفط في الجنوب بطرد عمال بحجة انهم من الشمال
وكانت ادارة القادة للبلد في تلك الفترة هي ادارة ازمات
وتخوف رهيب من ذهاب بعض الصلاحيات للاخر
وهذه الايام بدا من اثار ازمة 94باخراج نفس الملفات الباطله لكن باحراق من بالداخل بنار التغرير[/size][/color]