[حمير الواد]

كلام ممتاز عميدنا العزيز علي السعدي

حوار يهدف الى ترسيخ مفهوم مهم في نضالنا السلمي الا وهو القبول بالآخر والإقرار بان الجنوب لكل أبنائه مهما كانت انتماءاتهم السياسية وكلنا يشعر بمدى أهمية العمل وبشكل جماعي لانجاز اصطفاف جنوبي لكل القوى المؤمنة بقضية شعب الجنوب العربي وبحقه في التحرر من الاحتلال واستعادة سيادته على كامل ترابه وإيمانا من الجميع من القوى الفاعلة على الساحة الجنوبية والمؤثرة في الفعل الثوري بشكل ايجابي بأنه لابد من تضافر الجهود الرامية لتشكيل فريق جنوبي واحد تحت أي اسم ويعكس أيضا تمثيل شرائح المجتمع الجنوبي وله الصلاحية والتي يجب ان يستمدها من الشارع وهذه الأيام نشهد حركة دوؤبة من مختلف القوى خصوصا في عدن العاصمة وهناك لقاءات عديدة تتم سوى التي يدعي لها المجلس الأعلى للحراك او التي تدعي لها قيادة الرابطة او التي تتم في مجلس أبناء وأهالي عدن برئاسة منصب عدن السيد مصطفى العيدروس او التي تتم هذه الأيام في منزل العائد للتو الأخ محمد علي احمد وحسب قوله انه يحمل رؤية للملمة الصف الجنوبي ولكنه قال ان عودته تأتي ضمن مخرجات لقاءات القاهرة وهو سيعمل بعد التشاور مع الجميع للدعوة الى مؤتمر جنوبي وحسب قوله هذه رؤيتنا ويقصد ما تم الاتفاق عليها في القاهرة وهي حق تقرير المصير وانه من هو مقتنع فأهلا به معنا ومن هو مش متفق معنا فمن حقه تشكيل مكون أخر وسيتم التنسيق بيننا ....
طبعا هناك محاذير تطرح هنا وهناك من الدعوات الصادرة من الأحزاب والتي يعتبرها البعض بأنها تعمل من اجل ان يكون لها مكان في القيادة وليس من اجل حل القضية الجنوبية وان همهم هو الوصول للسلطة وانه يا ما دعاهم الشارع الجنوب للوقوف معه في قضيته العادلة ولكنهم تابعين في كل شيء للمركز وهذا ما يخوف من الوقوع مرة أخرى في فخ الحزبية .....
وليلة البارحة كنا في لقاء دعاء اليه الشيخ محسن بن فريد امين عام الرابطة واتضح لنا ان هذا اللقاء هو الثاني بين مجموعة من المكونات الموافقة على ان هناك رؤيتين رئيسيتين وهما فك الارتباط او التحرير والاستقلال والثانية الفيدرالية المزمنة والمشروطة او حق تقرير المصير كنا انا والأخ علي هيثم الغريب ود.عبدالخالق صلاح والقبطان محمد سيف وكان الاخ العميد علي السعدي متواجد بالإضافة الى الاخ علي الشيبه والاخ امين صالح ود.عبد الحميد شكري وهناك عدد من الشباب من بعض المكونات الشبابية وهناك ممثل لجبهة التحرير حسب قولهم والأخ بدر الصلاحي المتواجد في اجازة في عدن وكذلك الشيخ صالح بن فريد العولقي الشخصية الاجتماعية المعروفة بمواقفها الواضحة وعضو مجلس النواب والذي كان بمعية الاخ علي هيثم أثناء مقابلة نائب وزير الخارجية والسفير ونائبه الأمريكي في صنعاء عاصمة الاحتلال اليمني ....
المهم قال الشيخ محسن بن فريد بان المجلس الأعلى هو الباقي الذي لم يحسم أمره بعد في الانضمام الى هذا الجهد او الاصطفاف وانه تم إشعارهم عبر الأمين العام فرد عليه الأخ علي هيثم بان المجلس الأعلى ليس ضد أي عمل جنوبي لتوحيد الصف بل نحن من دعينا وندعي له ولكن يجب الاتفاق على الأسس الصحيحة والواضحة وكذا من هي المكونات التي ستشارك وكذا ممثليها وبضرورة مشاركة الشخصيات الاجتماعية وعلماء الدين ورجال الاعمال والاكاديميين والشباب والمرأة وهكذا فقد شارك الحاضرون في النقاش الهام وتم التأكيد على أهمية ان يكون اي عمل جماعي ان يستمد قوته من قوة الشارع الجنوبي وليس ممثل للنخب السياسية كما حصل في صنعاء عاصمة الاحتلال حيث تم مصادرة ثورة الشباب من قبل المشترك والقبائل والعسكر وفي الأخير الفشل كان هو النتيجة المحتومة
وفي الأخير تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات للوصول الى رؤية مشتركة او ميثاق شرف جنوبي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية وتقدير لعميدنا الغالي علي السعدي