عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-04-03, 01:53 PM   #12
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

تركيز أميركا على «القاعدة» يقسم الجيش اليمني

المصدر:
  • صنعاء ــ رويترز

التاريخ: 02 أبريل 2012

الجيش اليمني في وضع صعب بعد رحيل صالح. أ.ب


من خلال حث الولايات المتحدة اليمن على القضاء على المتشددين الإسلاميين فإنها ربما تحدث انقساماً داخل صفوفه، وربما تضر بالاتفاق السياسي الهش الذي تم التوصل إليه للحيلولة دون الانحدار إلى حرب أهلية شاملة.
ويبدو أن إصلاح الجيش - وهو عنصر رئيس في اتفاق توسطت فيه السعودية وباركته الولايات المتحدة ليتولى نائب صالح منصب الرئيس بدلاً منه - يعد على أفضل تقدير أولوية على المدى الطويل بالنسبة لإدارة اميركية كان أكبر مفاوضيها مع اليمن هو المسؤول عن مكافحة الإرهاب.
وقال دبلوماسي في صنعاء عن الاتفاق الذي وقّعه صالح في نوفمبرالماضي، بهدف منع تجدد القتال بين وحدات متناحرة في الجيش وميليشيات قبلية بعد الانتفاضة المناهضة لحكم صالح في العام الماضي «أحدث الاتفاق توقعات بإعادة الهيكلة كخطوة أولى أو كشرط لحل سياسي شامل».
وتتهم الولايات المتحدة تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» بالتآمر لشن هجمات في الخارج على أهداف سعودية وأميركية. وفي العام الماضي أسفرت ضربة بطائرة بلا طيار عن مقتل أنور العولقي، وهو مواطن أميركي يقول مسؤولون أميركيون إنه أصدر توجيهات بمحاولة فاشلة لتفجير طائرة أميركية عام .2009 وينظر إلى تنظيم القاعدة على أنه تهديد محتمل للسعودية المجاورة، أكبر مصدر للنفط في العالم، وللممرات البحرية قبالة اليمن، التي تستخدم في إمداد الأسواق الغربية بكميات كبيرة من النفط الخام.
وبالنسبة للولايات المتحدة فإن وحدة الجيش اليمني وخلوه من الاقتتال السياسي المسبب للانقسام الذي شهده خلال السعي للإطاحة بصالح تعتبر حيوية للحملة التي تستهدف تنظيم القاعدة.
لكن في حين أن الهدف العام للخطة الانتقالية هو تماسك الجيش تحت قيادة محترفة تتبع زعماء سياسيين مشروعين فإن بنودها لا تذكر شيئاً في ما يتعلق بالمصير الفوري للأفراد، خصوصاً أقارب صالح. ومنح صالح الولايات المتحدة حرية تنفيذ هجمات على أهداف مشتبه فيها لتنظيم القاعدة في اليمن، بما في ذلك هجوم صاروخي عام 2009 أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
ومع زيادة حدة حملة القمع التي شنها صالح على المحتجين في العام الماضي، أعلن حليفه القديم اللواء علي محسن انشقاقه، آخذاً معه الفرقة الأولى المدرعة، وسيطر إسلاميون يطلقون على أنفسهم اسم أنصار الشريعة على أول بلدة ضمن سلسلة من البلدات في جنوب اليمن.
ودفعت السهولة التي تمكنوا بها من السيطرة على تلك البلدات أعداء صالح إلى اتهامه بأنه تواطأ معهم سراً لإقناع واشنطن بخطر وشيك لتنظيم القاعدة، والذي لا يقوى أحد سواه على مواجهته.
وتدرك الولايات المتحدة جيداً أن مثل تلك الحيل ليست جديدة على الساحة السياسية المركبة في اليمن، وأنها لا تقتصر على صالح وحده.
وتعهد المسؤول الأميركي عن مكافحة الإرهاب يسجون برينان، بأنه لن يسمح باستخدام المساعدات العسكرية الأميركية من أجل «أغراض سياسية داخلية»، ولم يشر برينان صراحة لابن صالح وابن أخيه، اللذين يقود كل منهما وحدة كانت تتلقى سابقاً دعماً أميركياً، وكانا يشكوان خلال الانتفاضة الشعبية ضد حكم صالح تراجع تلك المساعدات.
وصرح برينان للصحافيين في صنعاء قبل الانتخابات التي لم يكن مرشحاً فيها سوى عبد ربه منصور هادي نائب صالح لتولي الرئاسة في الشهر الماضي «على القادة أن يفهموا أن مهمتهم ليست محاربة قادة آخرين في الجيش، بل محاربة الإرهابيين».
http://arabic-media.com/newspapers/uae/emaratalyoum.htm
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس