[ارادة الشعب قانون]

القاء مسؤولية المشاكل التى تتعرض لها القضية الجنوبية بحجمها الكبير على شخص واحد هو سطحية كبيرة فى التحليل والنظر يغفل الاخطار الحقيقية التى تتهدد القضية نتيجة عوامل كبيرة جدا ومن ضمنها مواقف دول اقليمية مضادة للقضية الجنوبية وتريد حلها بما يحفظ مصالحها المكتسبة واهمها اتافقيات الحدود ، فقد استغلت تلك الدولة احتلال اليمن للجنوب العربى وارغمته على التنازل عن اتفاقية 1934م مقابل ان يتركوا دعم الجنوبيين المطالبين بتحرير وطنهم والمقيمين فى ارضهم وفعلا اوقفوا الدعم واستخدموا الجنوب ورقة مقايضة
يا لهؤلاء الابرياء السنة الذين يراعون الله ويخافونه وابدا مالهم وللسياسة ، مساكين ، الله يعينهم على ايران الشيعية التى تريد صرط المنطقة
القضية الجنوبية تعرضت لضربات قوية جدا وما تزال ، وما تزال الدولة التى استخدمت القضية الجنوبية وقايضت ارضه بارض اخرى تحت يدها ، ماتزال تستخدم الجنوب كورقة مجددا لاخضاع عصابات سنحان لمطالبها ، وهو خاضعون اساسا .. لكن صمود الشعب الجنوبى سيفك هذه الاحلاف والتكلات ضدنا
هذه الاحلاف وهذه المؤامرت هى التى وجهت ضربات قوية ولاتزال للقضية الجنوبية
انظروا فقط الى الصمت المطبق عما يجرى فى الجنوب ، وانظروا الى التشويه الذى تتعرض له القضية الجنوبية
اى تحرك لك بالطبع سيواجه بحملة شرسة من التشويه لانك تتحرك ضد مصالحهم التى رتبوها مع الاحتلال ، لكن الحل لايكمن فى التخوف من التحرك والمكوث فى مكان واحد لا نبارحه ، بل فى التحرك ومزيد من الصمود ... لن يحل قضيتنا او ينقلها الى محطات متقدمة الا التحرك دوليا والثبات والصمود ، وهذا وحده ما سوف يفسخ التحالف التى تم بموجبه تقاسم الجنوب
اى مكوث فى نفس المكان ، اى خوف من التحرك ، معنى هذا انك رهنت قضيتك على طاولة مصالحة الاخرين ، وسوف يعودون للمساوة بها لانك ضمنت لهم الا تغضبهم والا تتحرك فى سبيل مصلحتك ، وقد اعطيتهم الضمانة يعنى اعطيتهم حلها بالطريقة التى يردونها وهى تعزيز مصالحهم على حساب مصلحتك
عندما يصر البعض على ربط القضية الجنوبية بدولة ما بغض النظر عن حقيقة موقف تلك الدولة انما يرهن نفسه وقضيتة لتلك الدولة
فى السياسة لابد من ان تزيد من خياراتك لا ان تحد منها

ونطرح سؤال ، عندما تعطون تلك الدولة تاكيد انكم لن تقيموا علاقة مع ايران ، ووقفت هذه الدولة موقفا على الضد مما تطالبون ، ماذا ستفعلون؟
هى واقفة هذا الموقف المضاد ، ولكن هؤلاء يريدون منها ان تقول بصراحة نحن ضدكم واذهبوا الى الجحيم . هكذا يتصورون السياسة .
والاخر فهمه للسياسة يقوم على القول طالما نحن موجودين في هذه الدولة ولم تكرشنا وسمحت لنا بالحوالات فهى ليست ضدنا ؟ اى لابد ان تعلن الحرب على شعب مسالم يطلب لقمة العيش حتى يتاكد انها ضده ... ثم يمنون على الجنوبيين بالحوالات المالية ... يعنى اصمتوا ولا تعملون سياسة لان هذا كفر بالنعمة ، كيف اذا تكفلت السعودية بعلاج الجرحى ؟ ماذا سيقولون . هل هكذا تقاس المواقف السياسية وتقيم ... بالعمل الانسانى تباع القضية ، وعندما يطرحون تساؤل ان الدعم الايرانى لهم ثمن سياسى ، لا يتساؤلون عن الثمن السياسى الذى يكلفونه القضية الجنوبية هم لمجرد بضعة الاف من الريالات ارسلوها ... فقط لانهم ارسلوا بعض المساعدات يلزمون الشعب الجنوبى بطاعتهم والانصياع لرايهم ... ويقولون ان هذا من خير السعودية ... يعنى هناك كلفة باهضة لكن لايعوونها ولكن مقابل فتات
وهناك دعم سينقلك للامام لو حدث لانه دعم دولة ، يتساؤلون عن كلفته وفوق هذا يذهبون الى حد التبجح انها ستكون كلفة دينية . فهذا مال طاهر وتقبل كلفته ولو بقيت تداس تحت اقدام اللئام ، وذلك مال نجس لا تقبله ولو كان فيه مساعدة حقيقية لا تقاس بالفتات .