هذا الرد منقول من مجهول في مكان ما ... رغم انني ادرك ان الكثير لن يفهم ما كُتب ... ولكن عسى.
في السياسة، والممارسة السياسية، لا يوجد "ماضي أصيل" أو "ماضي غير أصيل". كل الممارسات والقواعد العامة والخطوط الحاكمة تحكمها عوامل الواقع بكل تقلباته وانزيحاته، هناك قدر ضئيل من الاجتهاد والموائمة. من غير المنطقي أن يبقى حزباً سياسياً قام في الأساس لتمثيل البشر في لحظتهم الحاضرة، وفي مكانهم المتعين، أن يبقى جسداً محنطاً في تابوت الماضي حتى يستطيع الاحتفاظ بأصله النقي، ثم يعود بعد خمسين سنة ليقود الناس إلى الخير والفلاح.. هذا لا يُعقل إطلاقاً في عالم السياسة، ربما هذا يتم فقط في الميثولوجيا الدينية عند عودة "المهدي"، ويبدو أنك قد قبضت قبضةً من أثر "الشيعة". موضوع آخر، هل من الحكمة والحنكة السياسية أن تقومون بكشف كل ما يدور بينكم كرفاق مشروع واحد من أشياء (سلبية أم إيجابية) على الملاْ وفي مثل هذا التوقيت؟ هل هذا التصرفات يمكن أن ندخلها في عالم الممارسات السياسية أم أنها مجرد طرق طفولية لم ـ ويبدو أنها "لن" ـ ترتقى قط إلى الحد الأدنى من النضج السياسي المطلوب؟ يوم أمس، أحدهم اجتمع بمسئول أمريكي، فراح كتب مقال طويل عريض ليكشف للجاهير الجنوبية ما تم بينه وبين المسئول ويبرز حجم دوره البطولي الأخرق، أي عبث هذا وأي طفولة تلك؟
أراهن ان الكثير سيرد علي الآن دون ان يستوعب الموضوع وكل ما فهمه من الموضوع هو الفقرة الاخيرة منه وعلى أساسها سيصدر الحكم ...
إذا عودوا للاستمتاع بالتصفيق والتصفير لنفس المأساة