عرب و عالم واشنطن تبحث في تطوير حربها
على "القاعدة" في اليمن والصومال

مسلح ينتمي الى "القاعدة" في نقطة تفتيش في عزان بمحافظة شبوة الجنوبية السبت.
- صنعاء – ابو بكر عبدالله
- 2012-04-02
resize resize small
خيّم خطر الذراع اليمنية لتنظيم" القاعدة "على المحادثات التي أجراها أمس مسؤولون يمنيون مع رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية دانيال بنيامين، وكذلك مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، بعد التقارير التي تحدثت عن نشر التنظيم الأصولي خلاياه المسلحة في أكثر المحافظات لشن هجمات والقيام باغتيالات تستهدف مسؤولين عسكريين وأمنيين ورعايا ومصالح أجانب، فيما قتل أمس سبعة جنود يمنيين في ثاني هجوم لمسلحي "القاعدة" على دورية عسكرية في حضرموت غداة مقتل 25 جنديا في محافظة لحج المجاورة لمحافظة أبين معقل التنظيم الأصولي.
وأفادت وزارة الداخلية أن مسلحي "القاعدة" الذين كانوا في سيارة “تويوتا" فتحوا النار من أسحلتهم الرشاشة على أفراد الدورية في منطقة جوجة بمديرية شبام "مما أدى إلى استشهاد جميع أفرادها وعددهم ستة جنود وطباخ الدورية قبل أن يلوذوا بالفرار". وأثار تصاعد الهجمات على قوات الجيش ردود فعل غاضبة في مجلس النواب اليمني إذ طالب نواب بسحب الثقة من وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد نتيجة تصاعد حال الانفلات الأمني.
مشاورات ديبلوماسية
في غضون ذلك، أبلغ ديبلوماسيون يمنيون "النهار" أن واشنطن تعتزم تطوير حربها على تنظيم "القاعدة" في اليمن والصومال خلال الفترة المقبلة مشيرين إلى أن المحادثات التي أجراها دانيال بنيامين والوفد المرفق له مع المسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن القومي تناولت هذا الامر من جوانب عدة من غير ان يوردوا تفاصيل.
لكن وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أفادت أن المشاورات التي أجراها بنيامين مع وزيري الخارجية والدفاع تناولت التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والمضي بخطوات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي، بما يساهم في استكمال خطوات الانتقال السلمي للسلطة ويمكن السلطات من مواجهة التحديات الأمنية.
وأكد المسؤول الاميركي التزام بلاده دعم اليمن في المضي في المرحلة الانتقالية لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي الذي تم من خلال توقيع المبادرة الخليجية وحض جميع الأطراف المعنيين على التزام اتفاق التسوية والمضي في تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية من هذا الاتفاق.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/annahar.htm