اتهامات لأنصار الشريعة وانفصاليي الجنوب اليمن: اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن
رجل امن يمني يراقب الطريق السريع في عدن بعد حادثة خطف الدبلوماسي السعودي (ا ف ب)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
أعلنت الشرطة اليمنية أن مسلحين خطفوا صباح امس نائب القنصل السعودي في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي تشهد محاولات حثيثة من القاعدة لتعزيز وجوده فيها، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف.
وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين قاموا بخطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي، بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة. وأكد المصدر «عدم وجود أبعاد سياسية» لعملية الخطف، مشيرا إلى أن نائب القنصل «تعرض للتهديد مرارا خلال الأشهر الأخيرة نتيجة خلاف شخصي» مع آخرين في عدن.
وقال إن مسلحين كانوا قد اعترضوا نائب القنصل قبل أربعة أشهر واستولوا على سيارته، كما ألقيت قنبلة على منزله وتلقى تهديدات عبر رسائل نصية على الهاتف.
وفي الرياض، قال مسؤول سعودي رفيع إنه «من المرجح» أن يكون نائب القنصل في عدن قد تعرض للخطف، مشيرا إلى أن الدبلوماسي «خرج من منزله واختفى، لكن سيارته ما تزال في مكانها». وتابع أن «السفارة السعودية أجرت اتصالات على أعلى المستويات والبحث لا يزال جاريا».
إلى ذلك، رجح مصدر أمني يمني أن تكون جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة» وراء اختطاف الخالدي، فيما استبعد مصدر أمني آخر تورط المسلحين المرتبطين بالقاعدة في العملية، واتهم الانفصاليين الجنوبيين.
يشار إلى أن العملية تأتي بعد أقل من يومين على استقبال العاهل السعودي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
عهد لمحاربة الخطف
في اطار ذي صلة، وبمبادرة قبلية، وقع شيوخ ووجهاء خمس محافظات يمنية (الضالع ولحج وإب والبيضاء وذمار) وثيقة عهد قبلي لمحاربة ظاهرة "»لتقطع والاختطافات» المتبادلة في تلك المحافظات. وأجمعوا على «تحريم تلك الظواهر باعتبارها دخيلة على عادات وتقاليد الشعب اليمني ويحرمها الشرع ويجرمها الدستور والقانون».
مساعدة اميركية
في اطار آخر، اعتبر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان أن اليمن يواجه تحديات كبيرة تتعلق بتمدد تنظيم «القاعدة» الذي يحاول استغلال الفراغات التي تنتج عن أي فوضى سياسية.
وقال فيلتمان إن بلاده زادت من حجم معوناتها لليمن العام الحالي إلى 55 مليون دولار بدلا عن 36 مليوناً العام الماضي. ودعا القوى السياسية الى البدء في عملية الحوار الوطني وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية تنفيذا لاتفاق «المبادرة الخليجية» لحل الأزمة.
من جانبه، اعتبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان مساعدة الولايات المتحدة «اساسية» لبلاده التي تعيش مرحلة انتقالية صعبة، مشددا على «أهمية وضع إستراتيجية لمساعدة اليمن لتجاوز التحديات الاقتصادية والأمنية».
تكريم سفراء الخليجي
إلى ذلك، كرم وزير الشباب والرياضة اليمني معمر الارياني سفراء دول مجلس التعاون الخليجي نيابة عن الشباب اليمني، وذلك تقديرا لجهودهم الكبيرة في احتواء الأزمة التي مر بها اليمن العام الماضي والمساعدة على الانتقال السلمي والمنظم للسلطة. وثمن الجهود الكبيرة لدول المجلس في اخراج اليمن من أزمته بتوقيع الأطراف السياسية على المبادرة الخليجية التي مثلت المخرج الآمن لجميع اليمنيين.
في سياق آخر، كشفت حكومة الوفاق النقاب عن الحاجة إلى تعديل 19 قانونا يتطلبها تطبيق المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة اليمنية منها قوانين نافذة وأخرى جديدة.
http://arabic-media.com/newspapers/kuwait/alqabas.htm