شهدت العاصمة اليمنية في الساعات الاخيرة سلسلة مشاورات مكثفة قادها مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان وسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ودول الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي، في مسعى للتوصل الى توافق بين الافرقاء السياسيين على خريطة طريق لتنفيذ متطلبات المرحلة الثانية من اتفاق التسوية الخليجي وتضييق الهوة بين حزب المؤتمر بزعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحكومة الانتقالية التي تتهمه بالسعي الى عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية. ويأمل الرعاة الدوليون لاتفاق التسوية الخليجي وفي مقدمهم واشنطن، في أن تثمر هذه الجهود نتائج تعزز الاستقرار في اليمن، بما يساعد على توجيه الحكومة الانتقالية طاقاتها الى مواجهة الخطر المتصاعد لتنظيم "القاعدة" والتصدي لما تعده واشنطن توسعا في النفوذ الايراني في هذا البلد المضطرب، وخصوصا في المحافظات الجنوبية حيث تنشط قوى الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال وبعض المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين الشيعة. وتصدرت هاتان القضيتان جدول أعمال زيارة فيلتمان لصنعاء والتي قالت السفارة الاميركية في صنعاء انها "تبرز الالتزامات الاميركية حيال المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن".
العاهل السعودي التقى هادي
* في الرياض، أفادت وكالة الانباء السعودية "واس" ان الملك عبدالله بن عبد العزيز استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقوم بزيارته الاولى للخارج منذ انتخابه رئيسا انتقاليا في شباط الماضي بموجب المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية. وقالت ان البحث في اللقاء تناول "الاوضاع الراهنة في اليمن وآفاق التعاون بين البلدين... ومجمل الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية".
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/annahar.htm