[يزيد الشرفي]

كلمة اتحاد نساء الجنوب محافظة حضرموت

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
أما بعد :
أيها المناضلون جميعاً :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نقف وقفة إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار الذي رووا بدمائهم الزكية شجرة الحرية التي قدموا لأجلها أغلى ما يملكون قرابين فداء وتضحية لنيل حريتنا واستقلالنا فالله نسأل أن يتقبلهم في الشهداء والصالحين وان يسكنهم فسيح الجنات ..
أيها المناضلون
نرحب بكم أجمل ترحيب في عاصمتنا الاقتصادية والتجارية .. نرحب بكم في مدينة المكلا .. مدينة النضال وبلاد الصمود والتضحية .. نرحب بالجميع وعلى رأسهم ضيوفنا الأعزاء الذين شرفونا من عاصمتنا الحبيبة عدن .. كما نرحب بكل قيادات مجالس الحراك السلمي وقيادة الحركة الشبابية والطلابية والقيادات النسوية كما نرحب بالحاضرين جميعا .. رجالاً ونساءً .. ونحن في أوج احتفالاتنا بعيد الأم .. فهذا المهرجان الذي نخصصه للمرأة كأقل تقدير نقدمه للأمهات الجنوبيات التي قدمن فلذات أكبداهن ونور فؤادهن في سبيل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة فلهن منا أجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية ونؤكد لهن بأننا على درب أبناءهن سائرون وعلى طريق الشهداء ماضون ولن نتازل قيد أنمله عن عهدنا الذين قطعناه لهم ..
أيها المناضلون
إننا لم نعد نحتمل كل ما يحدث في جنوبنا من احتلال الأرض ونهب الشجر والحجر، وختموها بقتل أرواح البشر، لم يعد لدينا قدرة على الاحتمال حتى نظل في ممر أقدامهم ، وتحت وصيتهم ، وهدفاً لنيرانهم، لم نعد نحتمل الموت على الرغم من أننا أصبحنا معتادين على أصوات الأسلحة المختلفة الخفيفة والثقيلة ، إلا أننا نريد أن نبقى على قيد الحياة ولن يتحقق لنا ذلك إلا باستعادة الكرامة والهوية والوطن .. ولكن ما يحز في نفوسنا إن بعضاً من بني جلدتنا يساومون على هدفنا المرسوم ويستخدمون أشلاء شهداءنا للعبور إلى أهدافهم .. فكيف نساوم ونعقد مؤتمراتنا لتلك المساومات والمشاريع الصغيرة وشبابنا يسقطون الشهيد تلو الشهيد مضرجين بدمائهم بأيدٍ ذات ملامح واضحة لذلك النظام الجائر.. فما زالت الدماء تسيل والضحايا يسقطون طوال مسيرة النضال من اجل هدف استعادة الدولة واليوم يدعون الوصاية على الجنوب .. فليعلم الجميع أن زمن الوصاية قد انتهى إلى غير رجعة .. فالذين يطلقون النار علينا ، ويقتلون أطفالنا ، ويستهدفون منازلنا ، ويقصفون ساحاتنا هم من تريدون إن تمدوا أيديكم إليهم لا إلى أخوانكم الذين يجب إن تجسدوا معهم مبادئ التصالح والتسامح .. واعلموا أن مزبلة التاريخ في انتظار المتخاذلين الراقصون على جثث وأشلاء الشهداء .. .. فنحن لم نعد نحتمل هذا الألم ولا الهروب من المسئولية .... فالجنوب أغلى من الجميع وتحريره واستقلاله من أول أهدافنا ولن نتراجع عنه مهما كلفنا الأمر ..
وفق الله الجميع وإنها لثورة حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بإذن الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته