الشيء الذي يجب وضعة في الاعتبار اولا ، أن المقابلة أجريت قبل سنة وشهر ،،،
ولذلك الاحداث والقضية الجنوبية قد تحركت الى مربعات جديدة متقدمة منذو ذلك التاريخ ،،
ولا ننسى ايضا أن العطاس تقدم مؤخرا بورقة سياسية الى اجتماع اللقاء المشترك ونشرت في الايام ورفض المشترك عرضها في مؤتمرهم . وكانت متضمنة طروحات أكثر جرأة مما جاء به في المقابلة المسجلة في الجزيرة .
لذلك كنا نتمنى أن نرى العطاس في مقابلة حديثة يكون فيها التقييم أكثر واقعية وقربا الى الحقيقة .
المهم ، ما دام أننا بصدد تحليل المقابلة الحاضرة أمامنا ، فقد بدى فيها العطاس حذرا أحيانا ، ومترددا في احيان أخرى ، وكأنه يمشي على أرضٍ زلقة .
تبين ذلك عند إجابته عن تهمة الانفصال ، وعن الحكم عليه بالاعدام ، وعن العفو الرئاسي ( ..)
وعن رحلته الى صدام ! وفي كل نقطة يتحدث فيها كان يبدو وكأنه يضع لنفسه خط رجعة .
هذه النقاط فقط التي تمكنت من مشاهدتها ، والحقيقة لو ان المقابلة كانت الآن وفي وسط هذه الاحداث الساخنة في الجنوب ، فإن العطاس يكون قد أصاب الجنوبيين في خيبة أمل كبيرة جدا ، وأضاع على نفسه وعلى الجنوبيين فرصة كبيرة للحديث عن حقيقة القضية الجنوبية ، وحقيقة ما يجري اليوم في الجنوب ، عبر هذا الصرح الاعلامي الهام وهي الجزيرة .
ملخص القول ، العطاس كان في غالب الوقت مهزوزا ، ومحاصرا ، ومكبلا ، ولم يكن عند مستوى المأمول منه رغم قدم المقابلة ، لان الحراك كان ايضا مشتعلا في الجنوب آنذاك .
|