عندما يصوب الدحابشة ألة القتل على الجنوبي فإنهم لا يسألوا عن عمره أو عمرها سواء أكان طفل في بطن امه او عجوز في ارذل عمره.
و حكاية "المكونات الشبابية" هي بدعة مصرية انتقلت الى الدحابشة و وجدت طريقها الى عدن و المكلا ، فقط تقليد "اعمى" هذه "التصنيفات العمرية" قد تصلح في بلد مستقل مستقر لغرض تحسين الحياة الاجتماعية ، و لم تكن و لن تكون في بلد يناضل من اجل التحرييييييير، من اهم شروط اي ثورة للنجاح هو مشاركة جميع فئات المجتمع الطبقية و العمرية و الثقافية و المهنية و السياسية، و ما هذه التصنيفات الا و احدة من اساليب تشتييت ثورة الشعب ، و بدل من ان يكون شعب جنوبي واحد يتحول الي شعوب جنوبية متفرقة ، هذا تحت العشرين و هذا فوق الاربعين و ذاك تجاوز الخمسين و السبعين و هذا كادر و ذاك عامل و هذا اشتراكي و ذاك سلاطيني و هؤلاء قبايل... حتى يقضى عليهم مكون بعد مكون و مجلس بعد مجلس. لكي تبقى المجالس و المكونات التي زرعوها و يوصلوا معهم الى اتفاق بــ "حل عادل للقضية الجنوبية" يتمثل في حكم محلي "مهلهل" الصلاحيات.
|