[عبدالله البلعسي]

الرئاسة اليمنية تنفي الطلب من صالح مغادرة البلاد آخر تحديث:الخميس ,22/03/2012
صنعاء- “الخليج”:
نفت مصادر الرئاسة اليمنية صحة الأنباء التي تحدثت عن طلب الرئيس عبدربه منصور هادي من سلفه علي عبدالله صالح مغادرة البلاد لتوفير أجواء سياسية مناسبة لاستمرار عمل الحكومة وعدم عرقلة نشاطها، وذلك خلافاً لما أشارت إليه شبكة “سي إن إن” الأمريكية، التي قالت إن هادي طلب من الرئيس السابق مغادرة البلاد بعد التصريحات الحادة بين شريكي السلطة خلال الأيام الثلاثة الماضية .

وقال يحيى العراسي، السكرتير الصحفي للرئيس هادي إن ما تناولته الشبكة الأمريكية حول مطالبة هادي لصالح بمغادرة البلاد أمر غير صحيح على الإطلاق، مضيفاً أن الشبكة “قوّلته ما لم يقله”، مؤكداً أنه لم يدل سوى بتصريح أشار فيه إلى أن “هناك لجنة مشكلة لإعداد رؤية سياسية وإعلامية تخدم الإطار التنفيذي للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية” .

وكانت الشبكة الإخبارية الأمريكية قد قالت إن التوتر تصاعد بين صالح والنظام الجديد بعد أن قال الرئيس الجديد إنه يخطط لإجراء إصلاحات كبيرة، ونسبت إلى العراسي قوله إن “نتيجة ذلك أن هدد صالح بوضع رئيس الوزراء في السجن إذا لم ينصع لأوامره وأن صالح أبلغ رئيس الوزراء (محمد سالم باسندوة) بأخذ الأوامر منه وإلا فإنه سيأخذه إلى السجن” .

وأضافت الشبكة أن العراسي قال إن “صالح لم يدرك حتى الآن أنه لم يعد الرئيس ومثل هذه الإجراءات سوف تحول البلاد إلى الفوضى، وأنه يجب على صالح مغادرة البلاد إذا كان المجتمع الدولي يسعى لرؤية يمن مستقر”، مشيراً إلى أن “الرئيس السابق يعقد الأمور ويجعل من الصعب على الأطراف المضي قدماً في تنفيذ الإصلاحات في اليمن، وأن هادي قد اتخذ تدابير وقائية، وسوف يعلن عن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة إذا أمر صالح مسؤولي حزبه بالاستقالة من مناصبهم” .