جرت الليلة الماضية معارك عنيفة بين الجيش اليمن ومسلحين القاعدة في محافظة أبين استخدم فيها الجيش الأسلحة الثقيلة مستهدفاً مواقع المسلحين في وادي حسان وباجدار شرق وشمال مدينة زنجبار.
وأكدت مصادر مطلعة أن البوارج الحربية الأجنبية المتواجدة في عرض البحر العربي قد شاركت هي الأخرى في عملية قصف مواقع المسلحين في وادي حسان، مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن تدمير طقم خاص بالمسلحين في منطقة باجدار ومقتل عدد من المسلحين, بينهم قائد مجموعة "كازمي"، حيث لقي حتفه في وادي حسان.
وكشفت المصادر عن تزايد توافد المسلحين وخاصة الأفارقة إلى محافظة أبين للمشاركة في القتال ضد الجيش في جبهتي زنجبار والكود بمحافظة أبين..
وأرجعت المصادر توافد العناصر المسلحة إلى أبين نتيجة قيام وزارة الدفاع بإجراء تعزيزات عسكرية لقطع الإمدادات على المسلحين القادمين من الجهة مديرية عزان بشبوة والمحافظات الأخرى، كون الطريق في الجهة الشرقية من أبين مفتوحاً مما سهل لهم عملية الدخول والخروج بكافة أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة إلى محافظة أبين بكل سهولة، منوهة بأن ذلك قد أسهم بشكل أساسي في استمرار المعارك وإطالتها منذ سقوط زنجبار بأيدي المسلحين في مايو العام الماضي.
إلى ذلك دعا نازحو أبين في محافظتي لحج وعدن من الحكومة إلى التوجيه بضرورة حسم المعركة وقطع الإمدادات عن المسلحين، مشيرين إلى أن القصف المتواصل على المسلحين منذ عشرة اشهر لم تحقق نتائج مثمرة إلا من خلال قطع الإمدادات وإغلاق كافة المنافذ التي يتسلل منها المسلحون إلى محافظة أبين.
وأكد نازحو أبين أن إطالة الحرب قد تسببت في زيادة من معاناتهم، وأنهم لا يستطيعون مجابهة الغلاء الفاحش في إيجارات المساكن وغلاء المعيشة في محافظة عدن.
