استمرت المواجهات بين قوات الجيش اليمني ومسلحي "القاعدة" أمس في مناطق عدة من محافظة أبين الجنوبية، مع شن قوات الجيش هجمات برية على معاقل مسلحي التنظيم الأصولي، فيما أكدت وزارة الداخلية أن عمليات الجيش مستمرة لتصفية أوكار رئيسية لـ"لقاعدة" في هذه المناطق.
وقتل ثلاثة جنود وأصيب أربعة في هجوم استهدف موقعا عسكريا في محافظة الضالع الجنوبية وافاد مسؤولون أمنيون ان جنديين جرحا عندما ألقى مسلحون مجهولون قنبلة هجومية على دورية عسكرية في محافظة تعز كانت ضمن قوات نشرتها السلطات لتنظيف المدينة من المظاهر المسلحة .
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً جاء فيه أن حملة أمنية مكونة من اربع عربات أمن مركزي واربع ناقلات جند تابعة لسرية الطوارئ في أمن محافظة عدن اقتحمت وكراً لعناصر من جماعة " أنصار الشريعة " المرتبطة بـ"القاعدة" في مدينة المعلا، مشيرة إلى أن الجنود اشتبكوا مع المطلوبين مما أدى إلى إصابة جنديين بجروح. واوضحت أن عملية الدهم تمت بعد تقارير عن انتشار المسلحين في مناطق متفرقة من محافظة عدن .
وفي محافظة تعز تحدثت مصادر عسكرية الى "النهار" عن اعتقال أجهزة الأمن عددا من مالكي الدراجات النارية في إطار التحقيق لكشف هوية مسلحي "القاعدة" اللذين استخدما دراجة نارية في قتل المدرس الأميركي جون شرون، فيما نفت إدارة المعهدالاسوجي للتأهيل واللغات أن يكون المدرس القتيل أو غيره يمارسون نشاطات تبشيرية.
وقياسا بمشهد سياسي مضطرب أشاعته الخلافات العاصفة بين حزب المؤتمر برئاسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقوى المعارضة في الحكومة الانتقالية برئاسة محمد سالم باسندوه، فرض تهديد "القاعدة" الذي أكدت السلطات تمدده إلى أكثر المحافظات، أولويات أمنية جديدة برزت إلى الواجهة في تدشين صنعاء خطة أمنية طارئة لتأمين سلامة الرعايا الأجانب والمصالح الغربية وملاحقة عشرات المطلوبين من "القاعدة" الذي قالت صنعاء إنهم يخططون لشن هجمات على غرار عملية الاغتيال التي استهدفت المدرس الاميركي في محافظة تعز.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/annahar.htm