يوم امس الخميس فقط قرأت هذا المقال في موقع (الوطن ) وبالفعل اعجبني اسلوب الكاتب في التلاعب بعواطف القارىء واستمالته الى ساحات بعيدة عن حقيقية القضية التي نحن بصددها وهي الجنوب .
الكاتب تبارى مع نفسه محاولا استكشاف ذلك الشعور الذي يسيطر عليه وعلى غالبية الشماليين لماذا يتملكهم شيء من الشعور بالدونية امام الجنوبيين ، هكذا يعتقدون أن القضية مع الجنوبيين هي نوعا من العنصرية ، أو هكذا يريدون تصوير الأمر ، وكان المقال واضحا ومن العنوان يقرأ الكتاب .
الكاتب ايضا ذهب بعيدا ، في التاريخ ، والفلسفات محاولا طرح تجارب تشابه ما نحن فيه عليه في دولة ( اليمن الموحدة ) ، ولكن هذه المقاربات التي بين اوضاع الولايات الامريكية قبل مائتي سنة وبين0(دولتين) اتحدتا قبل 19 سنة لا تتشابه على الاطلاق .
خلاصة القول مستقبل الشعوب لا تبنى على مقالات مفعمة بالمشاعر والعواطف ، ولكن تحدد الشعوب مستقبلها وفقا لما يمكن تحقيقة من مصالح للجيل الحاضر والاجيال القادة ، وهذا ما لم يلوح في الأفق في ظل هذا الوحدة الزائفة .