[دماغ الجنوب]

الجنوب اليوم | متابعات : الدكتور السقاف لـ " صدى عدن " على فرنسا أن تأخذ بعين الاعتبار ان الحراك السلمي هو صاحب المبادرة الأول للربيع العربي

في أتصال هاتفي لـ " صدى عدن " بـ الدكتور محمد علي السقاف استاذا القانون الدولي وخريج جامعة سوربون الفرنسية حول رأية بزيارة المسؤول الرفيع لوزارة الخارجية الفرنسية مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط باتريس باولي لـ صنعاءالذي وصلها أمس الأربعاء والتي ج...اءت تلك الزيارة حسب مانشر في وسائل الاعلام للتعبير عن دعم فرنسا للفترة الانتقالية في اليمن و تقديم المساعدة لصياغة دستور جديد للبلاد.
الدكتور السقاف اوضح وجهة نظرة عبر " صدى عدن " والذي قال فيها أن على فرنسا التي شجعت الربيع العربي في تونس ومصر عليها أن تأخذ بعين الاعتبار صاحب المبادرة الأولى للربيع العربي الذي انطلق في الجنوب في عام 2007 وهو الحراك السلمي الجنوبي و الذي يريد الحق في تقرير مصيره ، ففرنسا في مصلحتها أن يكون شعب الجنوب في ذاكرته موقف فرنسي ايجابي نحو قضيته في دعم حقة في تقرير المصير ، علما بأن لفرنسا تواجد في جيبوتي في جنوب البحر الاحمر مما يظهر اهمية مصالحها في القرن الأفريقي ولها تواجد عسكري في دولة الامارات العربية المتحدة ممايظهر ان القرن الافريقي والخليج العربي هما محورين اساسيين في السياسة الخارجية الفرنسية ويمكن للجنوب ان يدعم هاذين المحورين من خلال موقعه الجيواستراتيجي في باب المندب بالنسبة للقرن الافريقي وفي المحيط الهندي بالنسبة لسياستة الخليجية .
الدكتور السقاف اضاف ان فرنسا كانت هي صاحبة الأعلان العالمي لحقوق الأنسان الذي صدر للثورة الفرنسية في عام 1789 والذي أكد فية حق تقرير المصير للشعوب ، وعلية على فرنسا ان لاتتناقض مع مصالحها ومبادئها المشار اليها اعلاة ونحن نتعشم من فرنسا أن يكون موقفها ايجابي وخاصة من قبل الرئيس ساركوزي المرشح الرئاسي لفرنسا وان يكون له السبق في تأييد القضية الجنوبية حتى لايأتي مرشح الرئاسة الاشتراكي ويسبق في تبني هذة القضية كأشتراكي ، ومع ذلك لامانع لدينا أن تقوم فرنسا بمساعدة اشقائنا في الشمال أن يكونوا أكثر ديمقراطية لأنه من الافضل للجنوب ان تكون دولتة الجارة ديمقراطية لأن الديمقراطيات لاتحارب بعضها البعض وان لايكون هذا الغزل والمساعدة على حساب حق شعب الجنوب في تقرير مصيرة .
كما أوضح في ختام حديثة الهاتفي مع "صدى عدن" أن على الجانب الفرنسي أن يفهم أن الجانب الأقوى بين الاحزاب السياسية في الشمال هو حزب الاصلاح الاسلامي وقاعدتهم الايدولوجية مبنية على مفهوم إسلامي متطرف غير الاسلام المعتدل في الجنوب موضحا ان على الفرنسيين ان لايكونوا متناقضين مع سياساتهم المناهضة للتطرف الاسلامي في فرنسا فيجب ان لايكون هناك تناقض بين سياسة فرنسا الداخلية مع سياستهم الخارجية