اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمقيان
[overline]
أشكركم أخي العزيز بن عفرير على تفضلكم بالتعقيب على مساهمتي المتواضعة التي تعتبر مقارنة بأهمية وحساسية الموضوع مساهمة مختصرة و مقيدة آثرت فيها الابتعاد عن ملامسة أمور تفصيلية في مبادرتكم ، لكونها بحسب اعتقادي تعتبر مبكرة بعض الشيء و تتجاوز قضية التدرج والتهيئة المطلوبة في بناء أي أفكار عملية وصولا للغاية المنشودة ، ولذلك كانت التساؤلات لمن يعنيهم الأمر بخطابكم ومناشدتكم ، ومع ذلك فأن الكثير منها تحمل إجابات ضمنية كما تفضلتم في تعقيبكم ، ويسهل وضعها (بين قوسين ) في فقرات المساهمة . و بالنسبة للنقطة المتعلقة بقوة الفيدراليين ، وعد م الحديث عن نقاط ضعفهم ، فالواقع أن الاجتهاد بوضع فرضية نجاح تيار الفيدرالية لا تقوم أساسا على تقدير القوة الذاتية ،بل بالارتباط بالعوامل الأخرى التي تم تناولها، فهي من ستمنحه الأفضلية وتعوض مواطن الضعف القائمة ، خلافا لتيار فك الارتباط ، الذي يتمتع بالقوة الجماهيرية نسبيا، ولكنها بعفويتها تفتقر للوعاء السياسي والتنظيمي القادر على استغلال هذه الميزة سياسيا وميدانيا ، وبانعدام كل العوامل التي تدعم خيار الفيدرالية . فالموقف الدولي والإقليمي وقوى مؤثرة في صنعاء تعمل جاهدة على استمالة الفصائل المعتدلة وتليين موقف بعض المجموعات ممن تصفه الجناح المتطرف لضمها للحوار الوطني ، ومن الطبيعي أن الاختبار الحقيقي لموازين القوى السياسية في النهاية لا تقاس بمعايير التخمين العاطفي بل بقوة الفعل والحضور السياسي ، والقدرة التنظيمية على تحقيق الأهداف المعلنة بمكاسب حقيقية وملموسة يمكن البناء عليها في الخطوات اللاحقة ، وبين خيارات فك الارتباط والفيدرالية وغيرها من الخيارات المطروحة، ومع استمرار حالة الخلافات ،أصبحت هناك قوى جديدة تحقق بخيار القوة مكاسب مباشرة على الأرض الجنوبية ،و بغض النظر عن طبيعة وخلفية التحالفات المنشئة لهذه القوى وردائها الأيدلوجي ،سيجد دعاة التحرر والنضال السلمي أنفسهم بالمحصلة النهائية أمام منازلة قاسية لم يحسبوا حسابها بعد ، ولذلك وأمام حجم المخاطر القائمة ،وما يواجه الحراك من إخفاق وتعثر في التعامل مع الأوضاع المستجدة ، فأن تساؤلاتكم حول قضية التوفيق بين مبدأ التصالح والتسامح وتجاوز إشكاليات ومآسي الماضي و من لم يتمثل هذا السلوك ودور الاشتراكي في تخريب الحراك ، هي تساؤلات منطقية ، ولا بد من الاعتراف أن الإجابة عليها لا تخلو من مجازفة ،إذ أن مخاطبة و مسايرة المنطق العاطفي ستنتج عليها أفكارا مظللة ،وإذا ما تم اتباع المنطق الموضوعي الذي يتطلب الغوص في البنية الاجتماعية والتاريخية ، فأن هذا المنهج سيصطدم حتما بجدار الوعي المتشكل باجترار مشاعر الهزيمة، وما ترسخ في أذهان الناس بتأثير التعبئة الخاطئة ، من اجل إبراء الذمة عن السياسات وألا فعال التي شارك فيها كل الفرقاء الجنوبيين في هزيمة أنفسهم ، وهناك من يرى آن مشكلة الجنوب هي مشكلة جنوبية – جنوبية قبل آن تكون مشكلة مع أي حزب وجماعة سياسية ، ومحاولة إلقاء المسؤولية التاريخية على غير الجنوبيين ،هي محاولة للهروب من المسؤولية ، وتصوير الجنوب والجنوبيين مجرد ضحايا لأفعال الغير لا يليق مطلقا بتاريخ وبطولات وتضحيات شعب الجنوب بغض النظر عن كل الأخطاء المرتكبة ، و دراسة تاريخ الدولة وتجربة الحكم بعد الاستقلال بحيادية ، يظهر آن الجنوبيين كانوا في مركز الأحداث في مواجهة بعضهم بعضا، ولا يمكن نكران مساهمتهم الحاسمة في تزييف هويتهم الوطنية . وللأسف فأن تمثل دور الضحية في كل المراحل الماضية ستدمر المعنوية والذات الجنوبية ، بدلا من تقويتها وتدعيمها وتعزيز الثقة بالقدرة على معالجة حالة الانكسار القائمة. وليس هناك مشقة اكبر من مشقة تصحيح ما علق بأذهان الناس من أفكار ومفاهيم خاطئة، خاصة مع اتساع دائرة الملتقين السلبيين الذين يتقبلون الكثير من الروايات والآراء باعتبارها حقائق ثابته لا يمكن دحضها أو نكرانها . تحياتي واحترامي
[/overline]
|
أجزم وأقسم ولو أردت أن نذهب للمسجد وأحلف سوف أفعل أن هذة المداخلة ليست هي التي أعددتها للمساهمة في توسع النقاش بطرح أفكار ومقترحات جديدة.. ما الذي جرى حتى تحرمنا من المداخلة الأصلية؟؟؟ .. هذه المداخلة أعددتها أيها الأستاذ على عجل لترد على سؤالين وجهتهما بالخطاء نحوك وهما المفروض يتوجهان للأخ بائع المسك.. حتى ردك ليس مقنعا بالنسبة للأشتراكي ألوف الضحاياء ذهبوا تحت مقصلة هذا الحزب ثم وحدة القدر والمصير التي مهد بها المسرح الجنوبي لوحدة 22مايو وتأتي أستاذنا وترى في التقييم عاطفة.. لا أظنك من جماعة الأيدلوجيا أستاذنا العزيز عمقيان فأنت عقل راجح ولذلك فأنك حينما تنظر للوحة الجنوب الموشاة بالبؤس والدم والدموع وعليها قليل من البهارات الشعاراتية عن مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية والمعسكر الأشتراكي ونيكاراجوا.. أظنك لو نظرت لهذه اللوحة بحياد وبدون قناعات رسخها الزمن والعادة سترى أن السبب (الأشتراكي) لابد أن يذهب والا لن نصل إلى الجنوب المأمول.. أستاذي جمهورية (الفاكهاني) أوردتنا مورد القذى في منطقة قفزت من البداوة إلى متن العصر ونحن عدنا القهقرى.. أعتذر من أشقاءنا الفلسطينيين ولكن الحال يشبة بعضة مع الفارق أن هناك الصهاينة ...
لم أبري الجنوبيين من مسئوليتهم تجاة ما حدث ولكن لن يحدث ما حدث لولا الأداة التي تم خلقها لهم ليأكلوا بعضهم بعضا .. أخي العزيز لازلت مصر على وضع الداخلة الأصلية والمقترحات ليكتمل الموضوع.. أظن أن الطالب غالي والطلب رخيص ومليون تحية.
التعديل الأخير تم بواسطة بن عفرير ; 2012-03-15 الساعة 05:07 AM
|