أثارت عملية تسريب صور عائلية من أحد استوديوهات التصوير الرقمي في مدينة الحبيلين بمحافظة لحج جنوب اليمن موجة غضب واحتجاجات تحولت إلى أعمال شغب وإطلاق رصاص ومحاولات لمواطنين غاضبين لإحراق المحل والاعتداء على صاحبه والعاملين فيه.
وتمكنت بعض الشخصيات الاجتماعية من تخليص مالك المحل والعاملين فيه وتهريبهم قبل أن تقوم إدارة البحث الجنائي بإغلاق المحل لتهدئة المواطنين الغاضبين الذين تجمهروا أمامه، أمس الثلاثاء.
ونفى عاملون في استوديو التصوير قيامهم بتسريب صور عائلية، لكن مصدراً أمنياً قال إن أحد العاملين اعترف أثناء التحقيق معه بأن الصور العائلية التي تم تسريبها بواسطة فلاش «ميموري كارد» يحتوي على الصور التي تم تصويرها في الأستوديو.
وأوضح المصدر بأن التحقيقات ما تزال جارية مع المتهمين والمشتبه ضلوعهم في هذه القضية, داعيا في الوقت ذاته المواطنين إلى ضبط النفس وعدم التسرع في الإقدام على أي عمل من شأنه إثارة الفوضى ويفتح المجال أمام أعمال العنف والاعتداء على الآخرين خارج إطار القانون الذي قال بأنه سوف يكون الحكم والفيصل في القضية وغيرها من القضايا.
وسبق أن تعرض العاملون في المحل في وقت سابق للمسائلة من قبل الأجهزة الأمنية بحجة قيامه بطباعة وتصوير صور ومنشورات وملصقات خاصة بالحراك الجنوبي.وتحرص معظم استديوهات التصوير في اليمن على توظيف كادر نسائي للقيام بتصوير النساء، حيث يكون ذلك ممنوعاً على الرجال بحسب الأعراف والتقاليد المجتمعية المحافظة.
|