تسلّل إسلاميين صوماليين إلى اليمن
ومقتل 3 من "القاعدة" في غارة أميركية

وزير الشؤون الأوروبية الهولندي بن كنابن – الى اليمين – يستمع إلى الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في ساحة التغيير بصنعاء أمس.
- صنعاء ـ ابوبكر عبدالله
- 2012-03-13
resize resize small
احتدمت المواجهات البرية أمس بين مسلحي الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" وقوات الجيش اليمني، التي قصفت معاقل يتمركز فيها مسلحو التنظيم في ضواحي مدينة جعار، بعد هجمات شنها هؤلاء على مواقع عسكرية باستخدام صواريخ "كاتيوشا"، فيما أكد وجهاء أن الجيش أمطر مناطق المسلحين بالصواريخ.
وجاء ذلك بعد غارات جوية شنتها طائرات أميركية من دون طيار على معاقل جبلية للتنظيم الأصولي في محافظة أبين، قال قادة ميدانيون إنها أسفرت عن مقتل ثلاثة من مقاتليهم، نافين أن تكون هذه الغارات قد أدت إلى تدمير مستودعات للسلاح والذخائر في هذه المناطق.
وأكد هؤلاء في بيانات أوردتها مواقع جهادية على شبكة الانترنت، أن طائرات أميركية من دون طيار شنت أربع غارات جوية على مناطق جبلية في منطقتي خنفر وجعار، تزامنت مع أطلاق بارجة حربية أميركية ترسو قبالة السواحل الجنوبية اليمنية ثلاثة صواريخ استهدفت موقعا عسكريا تابعا للجيش اليمني، كان مقاتلو التنظيم استولوا عليه سابقا واتخذوه مركزا لإدارة عملياتهم الميدانية.
وقال قادة في التنظيم في بيانات متفرقة إن "المجاهدين في حضرموت ردوا على الغارات الجوية الأخيرة بهجمات استهدفت تفجير خمسة صهاريج لنقل الوقود في منطقة حورة بمحافظة حضرموت انتقاما لمقتل أكثر من 60 شخصا قضوا في الغارات التي تشنها المقاتلات اليمنية والأميركية على معاقلهم في محافظتي البيضاء وأبين وأكثرهم من مسلحي "القاعدة".
وبدا أن المواجهات التي تشارك فيها قوات أميركية وفرنسية، أخذت منحى خطيرا بعد اتهام وزارة الداخلية اليمنية حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بإرسال نحو 300 مسلح من عناصرها إلى اليمن للقتال في صفوف "القاعدة"، في عملية تسلل كبيرة كشفت بعد اعتقال أجهزة الأمن أربعة منهم وسط تحذيرات أطلقتها اللجنة.
أمير "القاعدة "
في غضون ذلك ظهر أمير "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" جلال بلعيد المعروف بحمزة الزنجباري في شريط فيديو ملقيا خطبة على 72 ضابطا وجنديا كان مسلحو التنظيم أسروهم بعد هجمات استهدفت معسكرات الجيش في أبين.
وقال بلعيد للضباط والجنود الأسرى: "لماذا جئتم لقتالنا، ألم نحكم شرع الله، ألا تريدون شرع الله، هل أتيناكم إلى بيوتكم، هل جئنا إلى معسكراتكم، أم انتم من جئتم إلى مشارف زنجبار...
هل علي عبدالله صالح كان يحكم شرع الله وهل عبد ربه منصور هادي يحكم شرع الله، فلماذا تقاتلون معهم ضد من يحكم شرع الله؟".
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/annahar.htm