[عبدالله البلعسي]

توتر سياسي يسبق الحوار الوطني في اليمن آخر تحديث:الثلاثاء ,13/03/2012
صنعاء -فاروق الكمالي:
تشهد الساحة السياسية في اليمن توترات سياسية قبل التحضير لمؤتمر الحوار الوطني سببها ملف إعادة هيكلة الجيش، حيث رفض حزب المؤتمر الشعبي العام إعادة هيكلة الجيش والدخول في الحوار الوطني، قبل تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية .

وقال عضو اللجنة العامة للحزب حسين حازب إنه من المستحيل أن نخطو خطوة واحدة في المرحلة الثانية من المبادرة قبل تنفيذ كل حرف وكل كلمة وكل بند وكل سطر في المرحلة الأولى، وطالب برفع الاعتصامات ووقف المسيرات والتظاهرات قبل الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة، وأضاف قائلاً: “لا حوار ولا هيكلة قبل استكمال المرحلة الأولى من المبادرة” .

من جهتها، اشترطت أحزاب اللقاء المشترك إعادة هيكلة الجيش قبل الدخول في الحوار الوطني، وأكد المتحدث باسم المشترك عبده غالب العديني أن تنفيذ آلية المبادرة الخليجية يمضي بشكل طبيعي وأن المطالبة بهيكلة الجيش تأتي ضمن الإطار الزمني للمبادرة، مشيرا إلى وجود عدد من العراقيل .

وقال العديني ل”الخليج” إن “هناك عراقيل ومطبات لكننا سنتجاوزها بالإرادة السياسية المسنودة بإرادة شعبية وإرادة دولية”، موضحاً أن المرحلة الثانية للمبادرة تشمل مناقشة قضايا مصيرية وانه يجب تجاوز الخلافات الصغيرة .

وخرجت يوم أمس مسيرات حاشدة في كل من محافظتي تعز واب للمطالبة بهيكلة الجيش وتوحيده وازاحة أقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح من المناصب القيادية في مؤسستي الجيش والأمن .

من جهتها رفضت جماعة الحوثي الدخول في حوار وطني برعاية أمريكا والدول الغربية وخارج إطار الشرعية الثورية، فيما رفضت مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الدخول في الحوار قبل الاعتراف بالقضية الجنوبية وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره .

على سياق متصل، اختتمت أمس الاثنين في العاصمة الألمانية برلين فعاليات اللقاء التشاوري الذي ضم الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة اليمنية بما فيها الحراك في المحافظات الجنوبية وجماعة الحوثي، ووفقاً لمصادر سياسية فإن اللقاء خرج بتوصيات تدعم إقامة دولة اتحادية بنظام فيدرالي من إقليمين .