دعم عسكري أمريكي لليمن لمواجهة "القاعدة" آخر تحديث:السبت ,10/03/2012
صنعاء - “الخليج”:
كشفت مصادر يمنية مطلعة، أن الحكومة الأمريكية أقرت خطة لزيادة الدعم العسكري والاستخباري واللوجستي لتعزيز قدرات الجيش اليمني والقوات الأمنية خاصة المكلفة مكافحة الإرهاب، من أجل مواجهة التهديدات المتصاعدة لتنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية من البلاد، حيث أعلن التنظيم الأصولي محافظتي أبين وشبوة إمارتين إسلاميتين ويضع عينه على محافظة حضرموت . وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية تنفيذ خطة أمنية لمنع تسرب أي عناصر إرهابية من ابين حيث يتمركز مسلحو “القاعدة”، وقالت إن الخطة تتضمن إجراءات لإقفال المحافظة من سائر منافذها البحرية والبرية، ورفع حال التأهب القصوى في صفوف الجيش لمواجهة أي هجمات إرهابية خصوصاً في هذه المنطقة الحيوية التي تقع في إطار مرفأ عدن الاستراتيجي حيث تتزود كثير من السفن التجارية والناقلات البحرية بالوقود . وكان من يسمى أمير القاعدة في ابين جلال بلعيد (أبوحمزة الزنجباري) قد توعد بأن يشن مقاتلوه عملية “النهر المتدفق” على القوات الحكومية إذا لم تستجب الحكومة لطلبه بوقف عملياتها العسكرية وإطلاق سراح معتقلي التنظيم الأصولي .
الأمم المتحدة تحذر من تزايد موجة النزوح الداخلي في اليمن
صنعاء- “الخليج”:
قال الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اليمن يواجه موجة جديدة من النزوح الداخلي، حيث هرب عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة للاشتباكات القبلية في الشمال، وتجدد القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في الجنوب .
وأشار في مؤتمر صحافي عقد في جنيف صباح أمس الجمعة إلى أن الوضع صعب على وجه الخصوص في منطقة حرض، الواقعة في محافظة حجة، شمال العاصمة صنعاء . وقال إن الاشتباكات القبلية أدت إلى نزوح نحو 52 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الماضية؛ فيما لم يتمكن نحو 314 ألف نازح في الشمال من العودة إلى منازلهم في محافظة صعدة .
وأوضح أن الوضع في الجنوب لا يقل سوءاً، مشيراً إلى نزوح ما لايقل عن 1800 شخص خلال الأسبوعين الماضيين نتيجة للتصعيد الأخير في القتال الدائر بين القوات الحكومية والمسلحين في محافظة أبين، وينضم هذا العدد من النازحين من مدينة جعار إلى أكثر من 150 ألف نازح في الجنوب، يشمل ذلك كامل سكان مدن زنجبار وخنفر والكود منذ بداية شهر مايو/ أيار الماضي .
وأوضح المسؤول الأممي أنه منذ شهر مايو/ أيار الماضي وجد معظم النازحين من أبين ملاجئ لهم في مدينة عدن وبعض المدن الأخرى في أبين حيث يرتبطون بعلاقات عائلية أو قبلية وثيقة، فيما لجأ البعض الآخر إلى المدارس، حيث تكتظ 74 من المدارس الحكومية في عدن بما يزيد على 20 ألف لاجئ، جميعهم من أبين .
وأكد أن التحدي الأكبر الذي يواجه منظمات الإغاثة الدولية هو المأوى، مشيراً إلى أن المدارس التي تؤوي النازحين في عدن بلغت حدها الأقصى، وهي مكتظة بالنازحين، كما أن التجمعات المستضيفة لم تعد هي الأخرى قادرة على استيعاب المزيد من النازحين .
وأضاف قائلاً : “مع القادمين الجدد من النازحين فإن هناك نحو 20 شخصاً في الغرفة الواحدة في بعض المدارس، وبعض النازحين لم يجدوا مكاناً للنوم إلا في ممرات وفناء المدارس” .