هادي : العمليات الإرهابية أرادت تقويض أمن اليمن
مصرع ضابط وستة من حراسه باشتباك مع الحوثيين
صنعاء - وكالات - قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، امس، إن العمليات الإرهابية التي استهدفت الجيش وقوات الأمن في محافظة أبين الأحد الماضي أرادت تقويض الأمن في عموم البلاد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن الرئيس اليمني قوله خلال لقائه امس في صنعاء مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع إن "مشاكل وتبعات الأفعال الإرهابية الإجرامية أرادت تقويض الأمن وزعزعة السكنية العامة للمجتمع في عموم البلاد ". وأشار هادي خلال اللقاء الى "ارتباط الأعمال الإرهابية بما خلّفته أعمال القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي، والآثار التي تركتها على أمن الملاحة الدولية". وشهدت محافظة أبين جنوب اليمن أعنف مواجهات بين الجيش اليمني وعناصر "أنصارالشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة الأحد الماضي أدت الى مقتل 185من قوات الجيش و20 من عناصر التنظيم. وقال هادي إنه "بالتعاون والتوافق استطعنا تجاوز التحديات الصعبة وتجنيب اليمن ويلات الحروب والإنقسام بكل ما يحمله من مخاطر ومهالك لاتحمد عقباها". ونسبت (سبأ) الى المسؤول السوداني قوله إن "ما ساعد اليمن على الخروج من الأزمة حرص المجتمع الدولي على سلامته حتى لا يذهب إلى حرب أهلية ويشكل بؤرة مضطربة تؤرق العالم". وكان مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قد وصل الى صنعاء في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين اليمنيين.
وقال مسؤول ان ضابطا بالجيش اليمني وستة من حراسه الشخصيين قتلوا في تبادل لاطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد امس الخميس. وقال المسؤول ان قائد احدى كتائب الجيش قتل مع ستة من حراسه الشخصيين في تبادل لاطلاق النار مع الحوثيين عندما رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش اقامها الحوثيون في مديرية حرف سفيان أكبر مديريات محافظة عمران الى الشمال من صنعاء. واضاف المسؤول ان ثلاثة من الحوثيين قتلوا في الاشتباك. وذكر قائد المتمردين الحوثيين ان اثنين من مقاتليه قتلوا وفقد ثالث. وقال عبد الملك الحوثي في بيان ان هذا العدوان الذي وصفه بالوحشي وغير المبرر يكشف عن بربرية هذا الضابط وهؤلاء الذين يقفون وراءه وعن عدم احترامهم لدماء الناس وعن كراهيتهم لابناء محافظات الشمال. ويسيطر الحوثيون جزئيا على محافظة عمران التي وقع فيها اطلاق النار. ودخلت السعودية في حرب قصيرة مع الحوثيين في شمال اليمن بعد ان سيطروا لفترة على اراض سعودية عام 2009. وقال السفير الامريكي في اليمن الشهر الماضي ان هناك مؤشرات على زيادة النشاط الايراني في اليمن وهو ما يمثل تهديدا لامن واستقرار البلاد. وتنفي ايران تدخلها بأي شكل في اليمن. واتهم الحوثيون السعودية بتهريب السلاح للمتشددين السنة في شمال اليمن حيث اشتبك هؤلاء المتشددون مع الحوثيين بشكل متكرر خلال الاشهر الاخيرة. والتمرد في الشمال هو واحد من سلسلة من التحديات التي تواجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى السلطة من علي عبد الله صالح رسميا الشهر الماضي بعد عام من الاحتجاجات المعارضة للحكومة. والى جانب الازمة الانسانية التي تخيم على اليمن يشهد الجنوب موجة متصاعدة من النزعات الانفصالية كما يقوم جناح نشط لتنظيم القاعدة بشن سلسلة من الهجمات القاتلة على الجيش منذ تولي هادي منصبه.
http://arabic-media.com/newspapers/qatar/raya.htm