[شيخان اليافعي]

" التغيير " ينفرد بنشر إحصائية أولية حول عمليات أبين الأخيرة2012/03/05 الساعة 01:24:21

التغيير – صنعاء – خاص

أكد مصدر عسكري في محافظة أبين "جنوب اليمن " ان حربا حقيقة تدور منذ الساعات الأولى من مساء الاحد ، في مدينة زنجبار والمناطق المجاورة لها بين الجيش اليمني وعناصر مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة حسب قوله، مشيرا إلى ان هناك تعزيزات مسلحة وصلت إلى المنطقة لمساندة القاعدة معظمهم من الصوماليين.لافتا إلى ان وحدات من اللواء 119 مشاة محاصرة في محيط زنجبار بالقرب من منطقة دوفس التي وقع فيها الهجوم صباح الاحد , وان محاولات تجري لفك حصارها .
وكشف المصدر لـ " التغيير " عن احصائيات أولية بالخسائر التي تكبدتها القوات الحكومة جراء الهجوم الذي بدأ عند الساعات الأولى من فجر الاحد والمستمر حتى " لحظة كتابة الخبر "، ونجم عنها مقتل 74 جنديا وصف وضابط ، وصلت جثثهم إلى مستشفيات عدن حيث توزعت 38 جثة بمستشفى باصهيب و31 جثة وصلت مستشفى الجمهورية و5 جثث وصلت مستشفى البريهي ، وان معظم الجثث قتلت "ذبحا" ، مشيرا إلى ان الجرحى لم يتم احصائهم حتى الآن ، قائلا : "أنهم بالعشرات" معظمهم تم أسرهم إلى جانب جنود أخرين.
وأفاد المصدر العسكري، بان خسائر العتاد العسكري كانت كالأتي :" 8 دبابات و12 مدفع منهم 4 مدافع " هوزر " و5 مضاد طيران ، و19 طقما عسكريا واثنتين بووز مياه "، وكلها تتبع اللواء 115 مشاة التابع للواء الركن مهدي مقولة قائد المنطقة الجنوبية السابق الذي سلم أسلحته دون مقاومة تذكر – حد قوله. لافتا إلى ان معظم المقاتلين في اللواء 115 الذين سلموا خلال المواجهات صباح الاحد ، هم عسكريين كانوا فروا اثناء حروب صعدة وتم اعادتهم إلى الخدمة والزج بهم في أبين.
وأوضح المصدر ان معظم القتلى ينتمون إلى اللواءين 31 و39 مدرع ، اللذين تلقيا هجوما بالاسلحة الثقيلة من قبل انصار القاعدة بعد سيطرتهم على العتاد المذكور ، المسيطر عليه ، وان معظم الجرحى تم أسرهم من قبل مسلحي القاعدة ونقلهم إلى سجون خاصة بهم في بلدتي " شقرة وجعار" القريبتين من مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وأشار المصدر إلى ان المعارك التي تجري حاليا بالمنطقة بين أفراد من اللواء 39 مدرع و119 مشاة بالاشتراك مع 201 دفاع ساحلي و201 مشاة ، وسط طلعات مكثفة للطيران الحربي الذي يحاول صد هجمات القاعدة على مواقع تلك المعسكرات التي تعاني نقصا في العتاد والتموين حد قوله. منوه إلى ان هناك حديث عن تعزيزات عسكرية من الحرس الجمهوري وقوات مكافحة الارهاب التي يقودها العميد احمد علي عبدالله صالح نجل الرئيس اليمني السابق، في طريقها إلى زنجبار.
كما أشار المصدر العسكري في تصريحات لـ " التغيير " ، إلى ان هناك انباء ترددت في المنطقة ان 300 مسلحا صوماليا وصلوا لدعم مقاتلي القاعدة ، مبدئيا تخوفه من زحف تلك المجاميع الجهادية نحو مدينة عدن القريبة من زنجبار.