أقال قائد المنطقة الجنوبية.. واستمرار التظاهرات المطالبة بإبعادهم
هادي يطلق حملة تطهير لأنصار صالح
المصدر:
- صنعاء- محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 03 مارس 2012
بعد أيام من تنصيبه، وتزامناً مع جمعة «هيكلة الجيش مطلبنا»، أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، حملة تطهير تستهدف أنصار سلفه علي عبدالله صالح، حيث أقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، وهو من أقرب المقربين من صالح، في حين استمرت التظاهرات الداعية إلى إبعاد موالي الرئيس السابق.
وذكرت صحيفة «الجمهورية» اليمنية الرسمية أمس أن هادي، الذي تم تنصيبه رئيساً للبلاد الأسبوع الماضي، أصدر قراراً جمهورياً بتعيين اللواء سالم علي قطن، قائداً للمنطقة الجنوبية العسكرية بدلًا من اللواء مهدي مقولة الذي عُين نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية، وهو أحد المقربين من صالح. وقالت مصادر إن مقولة «متهم بالفساد وتهميش ضباط الجيش الأكفاء، وبخاصة من ينتمون إلى الجنوب».
وجاءت قرارات هادي وسط تعرضه لضغوط متزايدة من جانب المتظاهرين لإقصاء الموالين لصالح وأقاربه من المناصب المهمة في مؤسستي الجيش والأمن. وفي صنعاء وتعز وأب والحديدة وذمار والبيضاء وغيرها من المدن، خرج عشرات آلاف اليمنيين في تظاهرات حملت عنوان «هيكلة الجيش مطلبنا» للمطالبة بإبعاد أقارب الرئيس السابق عن مفاصل الحكم، وخاصة المؤسسة العسكرية.
إجهاض «العودة»
إلى ذلك، قال قيادي رفيع في تكتل «اللقاء المشترك» لـ«البيان» إنهم «أبلغوا الدول الراعية للتسوية السياسية رفضهم عودة الرئيس السابق لممارسة أي نشاط سياسي تحت مسمى أنه رئيس حزب المؤتمر الشعبي، واعتبر ذلك إخلالاً باتفاقية التسوية التي منح بموجبها صالح الحصانة من الملاحقة في الجرائم الجنائية أو قضايا الفساد».
وأوضح القيادي أن الأمر «مازال ينتظر رد الدول الراعية للتسوية»، مشيراً إلى «عقد لقاء مشترك بين قيادات المعارضة ورئاسة الحكومة لمناقشة استمرار صالح في التدخل في الشأن السياسي، ومحاولة تقويض سلطة الرئيس الجديد». وأردف: «أبلغ الوسطاء الإقليميين والدوليين بأن الاستمرار في هذا الأمر سيؤدي إلى نتائج سلبية على الوضع اليمني بشكل عام».
انفجار بصعدة
أما في مدينة صعدة، فانفجرت عبوة ناسفة في مسيرة خرجت منددة بما وصفته «التدخل الأميركي في شؤون الجيش والأمن»، حيث سقط عدد من الجرحى. وأفادت تقارير أن الانفجار استهدف مظاهرة خرجت للتنديد بالتدخل الأميركي في شؤون الجيش والأمن واستنكار تصريحات السفير الأميركي التي تحدثت عن إعادة هيكلة الجيش والأمن.