[الجاهم]

إن المرحلة الراهنة هي منعطف خطير ومرحلة مهمة وصعبة في طريق الحراك الجنوبي, فإن الشماليين ومعهم دعاة البقاء والإبقاء على الوحدة هي بالنسبة لهم غنيمة ومنغم في ظل غياب العقبة الكبيرة الكأدى التي كانت تقف عائقا أمام قادة الشمال لحلحلة كثير من القضايا التي تخص الجنوب, والتي كانت السبب في ظهور الحراك الجنوبي بمطالبه كلها.
فإن الساحة بالنسبة لهم هي تربة خصبة لحلحلة هذه القضايا وهذه الإشكالات وبإماكنهم إجادة اللعب وخلخلة الصف الجنوبي , على الرغم من الهبة الشعبية الجنوبية الأخيرة لرفض الإنتخابات.
ولعل أكثر ما يساعدهم على تحقيق آمالهم هو خلو الساحة الجنوبية من كوادرها ومثقفيها وقادتها فهم شذر مذر في كافة أصقاع الأرض, ولا يوجد على الساحة إلا الشباب الذي تنقصهم الخبرة في كيفية تسيير الأمور وتنظيم الجهود, ورسم الخطط,وهندسة السياسة.
لذلك كان لزاما على قادتنا وكوادرنا ان يكونوا قريبا من الشباب, وأقصد فيهم الإتجاه الداعي إلى إستعادة الدولة, أمثال المحامي الشعيبي وبن فريد والخبجي والنقيب ومسدوس وصالح منصر السيلسي إن كان ما زال على قيد الحياة وغيرهم كثير لاتحضرني ذكر أسماءهم الآن في هذه العجالة.
لان الفراغ الشاغر قد ربما يكون مدخل لتفتيت الجنوبيين وشرذمتهم.
وهنا على الجميع العمل جميعا يدا بيد كفريق عمل واحد من حيث التنظيم والتحرك حتى على المستوى اليومي , بمعنى كل يحمي ظهر أخيه حتى تنجلي الغمامة عن أرض الجنوب
فهي دعوة جد مهمة فالظرف يحتم علينا التضحية بالمصالح الخاصة والآنية.