تشهد احتجاجات متزايدة وقوات الأمن تتصدى لها بالأسلحة الثقيلة
الثلاثاء , 15 مارس 2011
قالت مصادر خاصة في عدن إن الرئيس علي عبدالله صالح تراجع مساء أمس الاثنين عن قرار أصدره قبل ساعات قضى بإقالة مدير أمن مدينة عدن العميد ركن عبدالله عبده قيران من منصبه.
ونقل الموقع الإخباري "عدن الغد" عن المصادر القول: إن الرئيس صالح أوقف إجراءات تعيين اللواء صادق حيد خلفاً لقيران بعد ساعات من إصداره لها، حيث شغل الحيد مديراً للعمليات بوزارة الداخلية كما تقلد عدد من المناصب الأمنية في عدن.
وجاء تحرك الرئيس صالح صوب إقالة قيران بعد أسابيع من المواجهات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بإسقاط النظام أسفرت عن مصرع عدد من المحتجين وإصابة العشرات.
وكان المجلس المحلي بمديرية المنصورة قد قدم استقالته في الـ16 من فبراير احتجاجاً على قمع قوات الأمن للتظاهرات السلمية واشترط حينها لأجل التراجع عن الاستقالة إقالة مدير أمن عدن عبدالله قيران بالإضافة إلى قائد قوات الأمن المركزي العميد عبدالله اليماني الذي يتهم كثيرون قوات الأمن التابعة له بإدارة عمليات القمع ضد المتظاهرين.
كما أن قرار الإقالة الرئاسي صدر بعد ساعات فقط من صدور تقرير صادر عن لجنة برلمانية شكلها صالح قبل أسابيع للتحقيق في الأحداث التي شهدتها عدن.
وألقى التقرير باللائمة في جزء من أعمال العنف على جنود من الأمن قال إنهم تعاملوا مع المحتجين بتهور إلا انه اتهم متظاهرين بإطلاق الرصاص على قوات الأمن وبقيام عناصر من تنظيم القاعدة بحرف الاحتجاجات عن مسارها السلمي.
وكان شخص واحد على الأقل، قتل برصاص عشوائي أطلقته قوات الأمن عصر أمس الأول الأحد خلال تفريقها لمتظاهرين مناوئين للرئيس صالح في الأطراف الجنوبية لمديرية دار سعد.
ولقي نافع علي ناجي مصرعه أثناء تواجده في الأطراف الشمالية من حي الممدارة برصاص عشوائي قال شهود عيان إن قوات من الأمن أطلقته على متظاهرين بدار سعد إلا أن بعض العيارات الطائشة أصابت ناجي أثناء تواجده بحي الممدارة القريب من دار سعد.
وناشد أمين عام المجلس المحلي بمديرية دار سعد عبدالمنعم العبد الجهات المختصة في المحافظة سرعة إيقاف عمليات القتل التي تطال المواطنين في دار سعد على أيدي الأمن المركزي.
من جانبه، قال النائب البرلماني المستقيل من الحزب الحاكم عبد الباري دغيش إن محافظة عدن تعيش حالة طوارئ غير معلنة, مشيرا إلى أن اثنين من المواطنين أصيبا عصر أمس الاثنين برصاص الأمن المركزي في دار سعد.
وأضاف دغيش, وهو عضو برلماني عن الدائرة 28 في دار سعد وقدم استقالته من البرلمان اليمني احتجاجاً على عمليات قمع المتظاهرين السلميين, أن المصابين تم إسعافهم إلى مستشفى النقيب بالمنصورة, لافتاً إلى أن قوات الأمن المركزي لا تزال تطلق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي في الشوارع والأزقة الضيقة بدار سعد.
وكان ما يقارب ثلاثين شهيداً سقطوا في مختلف مديريات ومدن محافظة عدن التي تشهد احتجاجات متزايدة منذ منتصف فبراير الفائت، وجرح خلالها المئات من المحتجين السلميين.
وذكرت مصادر صحفية في عدن أن جنوداً من الأمن المركزي اعتدوا بالضرب بإعقاب البنادق على الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية دار سعد وذلك عقب انتهاء اجتماع طارئ للمجلس أعلن في ختامه عن تقديم كافة أعضاء المجلس استقالاتهم احتجاجا على مقتل عدد من المتظاهرين برصاص قوات الأمن أمس الأول.
وتوعدت اللجنة الأمنية بمدينة عدن المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للرئيس صالح التي تشهدها المدينة هذه الأيام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم وأنها ستسعى لتقديم المشاركين فيها إلى المحاكمة.
وأكدت في بيان صدر عنها ليل أمس الأول أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد من يشاركون في تلك المسيرات وأنهم يعرضون أنفسهم للمساءلة الجنائية كون تلك الأفعال الإجرامية التي تستهدف النيل من مكتسبات الوطن إنما هي جرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم متابعة وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
__________________
CENTER]  [/CENTER][/QUOTE]
|