اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير
ما طرحتة أخي عمقيان لا يختلف علية أثنان حكما عقليهما ولكن إذا أتفقنا أن الشرط الأساس لأنتصارنا هو السيطرة الفعلية على الميدان ونحن متفقان بالمقابل الا ترى أن وجود برنامج يضمن التزام وتماسك المجموعة التي لابد أن تسيطر ميدانيا مهم ولكن في ظل الخلط الذي قام ولا زال قائما على أي أسس يمكن بناء هذا البرنامج حسب ولو رؤيتك الأولية.. ندفعك للأجتهاد لكن ماباليد حيلة نحن نبحث في هذه العتمة الحالكة عن حتى ضوء عود ثقاب.
|
[overline] [/overline][overline]
أخي بن عفرير ، بفرضية أن القوم قبلوا بتنظيم أنفسهم ،بفرقهم وجماعاتهم واتباعهم واتجاهاتهم ارتباطا بالخيارات المطروحة ،أي انتقلوا من حالة الفعل العفوي إلى الفعل المنظم ، فكم من البرامج سيكون لديهم في ظل إصرار كل طرف أو جماعة على عدم الدخول في حوار جنوبي - جنوبي ألا إذا اعتمد خيارهم كعنوان وحيد للحوار. جماعات ومكونات فك الارتباط والاستقلال لا تربطها أي وحدة سياسية أو تنظيمية ، مجموعات دعاة الفيدرالية وحق تقرير المصير المعلق على شرط ، الفيدرالية غير المشروطة ، جنوبيي الشراكة وتصحيح المسار والحل في إطار الوحدة وفيدرالية الأقاليم المتعددة ، التيار الجنوبي المرتبط بالإصلاح وبقايا المؤتمر و الحزب الاشتراكي ، تنظيم الرابطة ، التيار الديني السلفي ، أنصار واتباع السلطة باتجاهاتهم وتكتلاتهم المختلفة ، المكونات القبلية وقيادات البنى التقليدية ، التجار والمغتربين ، مكونات الشباب والطلاب والحركة الجماهيرية عموما ، في ظل هذا الخليط المتنوع ، وحالة التمترس والتعصب للمواقف التي لا يمكن تعليلها سياسيا بالمصلحة الوطنية الجنوبية ، تبرز جسامة وحجم التعقيدات القائمة ، ليس واضحا اليوم من هي القوى السياسية المؤثرة جنوبيا التي يمكنها أن تساعد على خلق التقارب بين الجنوبيين وتدفعهم للحوار فيما بينهم قبل المطالبة بالحوار مع صنعاء ، وفق أي برنامج يمكن التوفيق بين أطياف العمل السياسي والجماهيري طالما وان هناك رفض وعدم قبول بالأخر ، هناك حالة تشابه مع مشهد الصراع بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قبل الاستقلال مع اختلاف الزمان والظروف القائمة اليوم وكثرة اللاعبين، لست على يقين أخي الكريم أن الفترة القادمة ستمنح الجنوبيين فرصة كافية لإعداد إي برامج والاتفاق عليها ، و أظن أن نشوة مقاطعة الانتخابات ستلحق المزيد من الضرر بالوحدة الوطنية ، وستدفع بعض الجماعات للتعنت في مواقفها وهما بالانتصار الذي لم تتمعن جيدا بالعوامل والأسباب التي أسهمت في تحقيقه ، اعتذر لكم فالموضوع معقد وشائك ويضطر المرء في حالات كثيرة إلى الهروب من مواجهة الحقائق ،فالجراح مثخنة بداء الماضي والحاضر ومخاوف الحاضر والمستقبل ، والله من وراء القصد . تحياتي
[/overline]