بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم ثلاثة /2012م
صادر عن قبائل وأهالي حضرموت ...
بتاريخ الاثنين 27/2/2012م
لقد ثارت حضرموت منذ فترة ليست بالقصيرة وقد قادت الصراع الحضاري والثقافي مع المحتل اليمني وقد توج هذا الصراع بكثير من الانتصارات وقد انتقل الحراك السياسي إلى أطوار ومراحل كان آخر مراحلها حققها الحراك الجنوبي هو الفشل الذريع الذي تحقق في الاستفتاء المقام في(21) فبراير 2012م الذي تحول إلى ثورة جنوبية عارمة بكل بقاع الجنوب ومنها حضرموت وقد تجلى من خلال التالي :-
1- لقد أنتقل الصراع الجنوبي وخاصة في هضبة حضرموت الجنوبية المليئة بالنفط إلى طور جديد من أخلال إقامة النقاط الشعبية لحصار الشركات النفطية من قبل أهالي وقبائل المناطق .
2- لقد طالب العديد في الماضي من الوجهاء والرموز الحضارم وطرقوا الأبواب دون كلل وملل ولكن جوبهوا بالضرب والقتل والتنكيل وسفك الدماء وحرموا من المستشفيات والمدارس والوحدات القضائية وكل سبل طلب الرزق في أراضيهم المنتجة للنفط وكل ما يتطلبه المجتمع المدني الحضري وكذا البدوي في نشؤ قاعدة اجتماعية واقتصادية فقد زرنا بالأمس عاصمة الهضبة مدينة (غيل بن يمين ) ولم نجد بها الماء الصالح للشرب والكهرباء حتى مرتادي المساجد لا يجدون ماء للوضؤ .
3- لقد انقلب النفط على حضرموت وخاصة سكان الهضبة إلى نقمة ووبال عليهم فهم فلا يحصلون من هذه الشركات المنتجة للنفط سوى الأوبئة والأمراض والسموم والإهانات دون تفريق بين كبير أو صغير فالجميع يقولون ياليت لم يكن لدينا ببلادنا بترول .
4- لقد أقام بالأمس القريب أهالي الهضبة والمناطق النفطية ثورة تحولت إلى نقاط شعبية يتناوب فيها الأهالي والقبائل بالتوافق مع الاستفتاء المقام للرئيس اليمني والاستفتاء على عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني لليمن .
5- لقد فشل الاستفتاء بالجنوب وبالتالي فشلت الوحدة ومن خلال الفشل فقد حمل بذور النصر للجنوبيين وفناء الوحدة التي تحولت إلى استعمار بعد هزيمة صيف 1994م .
6- لقد أقام الأهالي والقبائل نقاط في كل من منافذ الهضبة الجنوبية بالساحل الحضرمي منها منفذ العيص وكذا طريق المعدي وبوادي عرف حيث يمر الأنبوب إلى ميناء الضبة .. كما أقيمت النقاط في كل من المنفذ الشمالي للهضبة وقد أقيمت بوادي حضرموت بقرية الردود التابعة لمديرية تريم كما حاصر المواطنين قطاع (9) لشركة كلفاري بحريضة والخشعة .. كما أقام العوابثة بالهوطل مدخل شركة توتال النفطية التي تحرق يوميا أكثر من (150)مليون قدم مكعب من الغاز كما هو جاري ببقية القطاعات الأخرى فحضرموت غنية غناء فاحش بالغاز .
لقد قام الحضارم بطور جديد من مراحل الثورة ببلادهم ليقولوا أولا يجب طرد قائد حراسة الشركات أحمد الضراب الذي عمل الكثير من الجرائم بحق الحضارم وببلادهم .
من خلال ما تقدم ذكره فأننا نحذر كل من يحاول مس الحضارم بسوء وكذا من يقومون بحراسة مناطقهم من بلاء القاعدة ومن يقوم بدعمها وأننا نقول للجميع أن حضرموت ليست شبوة أو أبين فلا يوجد لدينا أنصار الشريعة وبلاد الحضارم نظيفة منهم .
إننا نقول للأمريكان واليمنيين منهم الرئيس علي عبدالله صالح وعبدربه منصور ووزير الدفاع محمد ناصر والمحافظ لحضرموت وكذا الشركات العاملة إن من يقوم بضرب حضرموت أو مراكز تواجد نقاط الأهالي بحجة تواجد القاعدة أو أنصار الشريعة فأننا نحملهم تبعات هذا الفعل المعادي فسوف يزلزل الحضارم قبائل وشعوب الدنيا ويشعلونها نارا حمراء تأكل الأخضر واليابس ولن تشهد حضرموت بعد ذلك من استقرار أو أمان .
إن عدم الانصياع لتلبية مطالب الحضارم ببلادهم وبهضبتهم النفطية سيؤدي حتما مع مرور الوقت إلى عدم القدرة على السيطرة على شعبهم الثائر وربما يتطور إلى شن هجمات على قطاع الحراسات المعادية لحضرموت وشعبها ومن ثم إلى نهب قاعدة الشركات وبنيتها التحتية .
لذا نقول ونشدد أن الاستمرار في عدم التعامل مع أهالي حضرموت سيكون له عواقب وخيمة لمن يعمل ويتعامل مع الحضارم ببلادهم من شركات وتوابعها من ضرورات الاستثمار .
نحن على يقين أن مصالح الشركات يتأسس على استقرار مناطق تواجدها في الهضبة ونحن نعلم أن ذلك يؤثر عليها وعلى سعر أسعار أسهمها بسوق التداول الدولية وقد يعرضها للغرامات والخسائر التي ستنتج إذا ما طال الوقت في سرعة البت في مشاكل أهالي حضرموت وعلى رأسها طرد أحمد الضراب قائد حراسة الشركات .
إننا نكرر القول ونوجه النداء لكل الغيارى من أهلنا الحضارم الذين يمتلكون قوى الضغط بكل مكان بالعالم وللمجتمع الدولي والإقليمي وكل العقلاء باليمن أن حضرموت قد ثارت وتوافرت كل عناصر ومقومات الثورة لتنتقل بخطأ واحد إلى المجهول والغير متوقع لكل العالمين ببواطن التفكر الحضرمي وأنها لثورة حتى النصرة والعبرة للمتقين .
|