اتفق مع عفرير في نقطتين :
- النظام اليمني فعلا يتمنى ان ينجر الحراك الى العنف المسلح .
- اذا كان ولابد من المقاومة المسلحة ، فلا بد ان يكون ذلك بمعزل عن
الحراك السياسي السلمي المتمثل بالمجلس الاعلى للمحراك السلمي .
ولكن اذكر بن عفرير ان الرئيس البيض ، كثيرا متا أكد ان نضال شعب الجنوب
هو نضال سلمي ، وذلك في كل المناسبات وآخرها قبل الانتخابات .
ايضا بن عفرير يرسل اشارات ان الادعاءات والاشاعات الاعلامية اليمنية
تحمل جزء من الحقيقة ، وذلك لانه يطلب من بن فريد ان ينصح ( رئيسه )
وهذا التعبير هو اتهام ضمني وافتراض مبطن ان الرئيس البيض له علاقة
بهذه الاتهامات التي تشنها الحملة المنظمة في وسائل الاعلام اليمني .
ولم يضع بن عفرير في اعتباره ان النظام اليمني الجديد والقديم ،،
يجيد المكر واللعب الخبيث في الاوقات المحتدمة ..
لا يمكن ان نتصور ان الرئيس البيض ان يقدم على فعل قرار مثل هذا
وبمساعدة دولة مثل ايران ، وقد نفى هذا الامر في احدى مقابلاته ،،
مع الاحتفاظ بحق شعب الجنوب في اقامة علاقات مع اي طرف وفقا للمصالح ..
كما ان المرحلة الحاضرة اليوم بعد الانتخابات معنية بموضوع البحث عن حل للقضية
الجنوبية ، وهذا ما تؤكده كل الاطراف المحلية والدولية ،،
ولذلك هذه الحرب الضروس ضد الحراك واتهامه باستخدام السلاح
انما يإتي بترتيب مسبق وعمل مدروس ، وفي متناول اليد ..
وذلك بهدف وضع الحراك في زاوية الاتهام والعزلة مع بدء الحوار حول الجنوب .
يا عزيزي الحراك الجنوبي ، كثورة شعبية فهو يتمتع بالقوة والصلابة
ولكن يفتقر الى الادارة السياسية وبذلك فهو عرضه لكل فيروسات الاختراق
واللعب في ساحاته امر سهل ، ولا يحتاج الى جهد مخابراتي كبير .*
|