تريثو ....الجنوب قادم وعدن قادمة
نجيب يابلي
نقلا عن صحيفة الامناء
22فبراير 2012
كانت النقاط ولا تزال خارج الحروف فحاضرنا كماضينا يغلب علية الزيف والعسف ولم نجد الخير لا في ابناء عدن ولا في ابناء ريف الجنوب لانهم لم يقيموا مواقف اهل المناطق بما فيها عدن منذ 6 نوفمبر 1967م السيء الصيت ليس من ناحية الاعتراف بالجبهة القومية من قبل الجيش الاتحادي ولكن من حيث التعامل والسلوك البربرين تجاة عدن ,حيث داهم القادمون من الريف كل المنازل التي اخلاها الانجليز في خورمكسر والشارع الرئيسي وفي جبل هيل وصلاح الدين والحجة ان الناهبين للمساكن المذكورة حملوا ارواحهم في اكفهم ويشهد الله انهم كاذبون فالذين قاتلوا الانجليز معروفون بالاسم فردا فردا , لكن الناهبين للبيوت هم اهل الفيد وليس اهل نضال , لان النضال اسمى واقدس من النهب واذا توخيت الدقة والصواب لقلت لا مجال للمفاضلة بين النضال والفيد فالاول طهارة والثاني دعارة .
كم اتالم وانا اتناول هذا الموضوع لاننا نتكلم عن امجاد والامجاد بعيدة عنا لان عدن كانت مدينة دولة city state ولم تكن عاصمة للجنوب . فمدينة الاتحاد كانت عاصمة اتحاد الجنوب العربي federation of south arabia وكانت عدن آنذاك كيانا قائما بذاتة لها مجلسها التشريعي ومجلسها البلدي ولها حكومتها وآخر رئيس وزرائها هو المغفور لة باذن اللة عبدالقوي مكاوي .
اعلن عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وعاصمتها عدن وشهد نظام الحكم منعطفات وتقلبات كانت عدن شاهدة لا مشاركة .... شهدت 22 مايو 1969م وهي متفرجة ولا مشاركة وشهدت 26 يونيو 1976م وهي متفرجة وشاهدت 13 يناير 1986م وهي متفرجة ولا مشاركة وشهدت 30 نوفمبر 1989م و 22مايو 1990م وحرب صيف 1994م وهي متفرجة ولا مشاركة على الرغم من المقولة التاريخية للرجل المعتبر هيثم قاسم طاهر < ما صمد في الجبهة الا اصحاب السوكة ... اما حمران العيون فقد لقو لها الفكة > (اصحاب السوكة هم ابناء عدن بالتعبير القاسمي ) .
الظاهرة المقرفة بعد الاستقلال إن الجماعة وضعت العربة قبل الحصان عندما مكنت اهل الريف من قيادة اهل المدينة , اي ان اعمى يقود مبصرا ..من كان لا يملك صحافة يقود من كان يملك صحافة .. من كان يملك منظمات مجتمع مدني اصبح محكوم من قبل افراد لم يتعلموا ولم يخبروا منظمات المجتمع المدني في مناطقهم على الرغم من احترامي لفريق عمل قحطان الشعبي فهو مهندس زراعي ونائبة فيصل خريج كلية التجارة وكذا سيف الضالعي واحمد صالح الشاعر وغيرهم ممن كانوا مثقفين واصحاب وظائف قيادية قبل خروج الانجليز .
دخلنا مشروع مدمرا في 22 مايو 1990م وها نحن نطالب بفك الارتباط وهو حق مشروع لنا في تقرير المصير لان قضيتنا ليست كما يتصورها صادق الاحمر او شقيقة حميد الاحمر بان رحيل علي عبدالله صالح يعني إنهاء القضية الجنوبية . لا يا حضرات المشايخ قضيتنا هي قضية وطن سليب . وطن يتحكم فية متنفذون قبليون وعسكر والثروة محصورة في إطار محور الشر (علي عبدالله صالح + حميد الاحمر وافراد اسرتهم ) .
الجنوبيين في الخارج والداخل مشرذمون ... قيادات في الداخل وقيادات في الخارج والكل يريد زعامة والمحور الرئيس للقضية هو رد الاعتبار لعدن وإنهاء دورها كمتفرج وإستعادة دورها كمدينة دولة بعيدة عن العصبية , لان العصبية ممقوتة بل ومحرمة في الاسلام , اما عدن فهي مدينة التعدد العرقي والديني والثقافي والفني وهي الجديرة بقيادة البلاد إما كشريحة رئيسية او كمدينة دولة سنغافورة .
__________________
وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق
|