اليمنيون يختارون خلفأ لصالح
7 قتلى في اليمن
1/1
بدأ اليمنيون يوم أمس كتابة فصل جديد في حياتهم السياسية باختيار عبدربه منصور هادي رئيساً جديداً خلفاً للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في عملية انتخابية ماراثونية اصطبغت باللون الأزرق، وهو الحبر المستخدم للتصويت، في معظم مناطق البلاد، والأحمر في بعض مناطق الجنوب، حيث قتل سبعة أشخاص وجرح العشرات في موجة من العنف بين أنصار “الحراك الجنوبي” الذين استخدموا القوة لمنع المواطنين من الذهاب إلى المراكز الانتخابية .
وصوت اليمنيون بكثافة هائلة في معظم مناطق البلاد لاختيار هادي رئيساً فيما أسماه الإعلام الرسمي “العرس الديمقراطي” باستثناء بعض المناطق في صعدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، ولم يتم عرقلة الانتخابات فيها إلا في مراكز محدودة، فيما نفدت أوراق الاقتراع في عدد كبير من المدن، خاصة في إب وتعز وذمار، ما دفع اللجنة العليا للانتخابات إلى تمديد فترة استقبال المواطنين للتصويت لمدة ساعتين ابتداء من الساعة السادسة مساء .
وصوتت الأحزاب وقادتها لهادي، فيما شارك شباب ساحات التغيير في العاصمة صنعاء وبقية الساحات في التصويت، من بينهم الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، فيما قاطعها البعض الآخر . كما صوت لهادي كل من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر والعميد أحمد النجل الأكبر للرئيس صالح، قائد الحرس الجمهوري، وأكد الرئيس الجديد للبلاد بعد التصويت لنفسه للرئاسة أن يوم أمس يعكس مدى حكمة اليمنيين من أجل الخروج من الأزمة وأمل في أن يستوعب الجميع طبيعة المرحلة الدقيقة والحساسة من أجل اجتيازها .
ومن المتوقع أن تعلن نتائج الانتخابات بعد ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع، ونفت اللجنة العليا للانتخابات أن تكون هناك ثمة ترتيبات تحت إشرافها لتنظيم احتفالية تنصيب رئاسي لهادي، مؤكدة أن مهامها تقتصر على الإشراف على الانتخابات وتسليم شهادة الفوز للمرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية المبكرة من دون الاضطلاع بمهام الترتيب لاحتفالية التنصيب الرئاسي .
من جهة أخرى، أكدت مصادر في الرئاسة اليمنية أن احتفالية تنصيب هادي ستجري مطلع الأسبوع المقبل بحضور الرئيس السابق صالح والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والمبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر، وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وأعضاء السلك الدبلوماسي كافة المعتمدين في اليمن إلى جانب عدد محدود من الرؤساء العرب، لم يتم الكشف عنهم لدواع أمنية .
الخليج الاماراتيه
قتلى وعشرات الجرحى اليمنيين في يوم دام طبع الانتخابات في الجنوب آخر تحديث:الأربعاء ,22/02/2012
صنعاء- “الخليج”:
1/1
في موازاة تصويت هادئ في مختلف مناطق البلاد كانت المحافظات الجنوبية مسرحاً لاضطرابات وأعمال عنف أوقعت سبعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى، وشل عصيان مدني دعا إليه الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بعضاً من مظاهر الحياة في عدد من المحافظات الجنوبية، حيث أقفلت المحال التجارية والشركات والمرافق أبوابها وخلت الشوارع من المارة عدا عن المحتجين المناهضين للانتخابات الذين أقفلوا بعض الشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة واقتحموا مراكز انتخابية، كما هاجموا دوريات عسكرية في مناطق مختلفة .
وإذ أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن العملية الانتخابية مضت بصورة طبيعة في أكثر الدوائر الانتخابية وتعثرها في 9 دوائر انتخابية في محافظات عدن، الضالع، لحج وأبين، إلا أن ناشطين من قوى الحراك الجنوبي أكدوا أن العملية الانتخابية توقفت في أكثر الدائر الانتخابية في المحافظات الجنوبية بعد اقتحام محتجين غاضبين المراكز الانتخابية والاستيلاء على صناديق الاقتراع التي نثرت أوراقها في شوارع المدن .
وسجلت أكثر الاضطرابات في محافظة عدن التي أفاقت على عمليات اقتحام لمحتجين من أنصار الحراك الجنوبي لمراكز انتخابية ومواجهات مع قوات الجيش المكلفة حراستها أوقعت أربعة قتلى و36 جريحاً بينهم خمسة جنود أصيبوا بجروح في مواجهات حصلت في المدينة .
وباستثناء مدينة كريتر التي سارت فيها الانتخابات بصورة طبيعية شهدت أكثر المدن في عدن اضطرابات وأعمال عنف بعد مهاجمة محتجين من أنصار الحراك مراكز انتخابية واقتحامها والعبث بالوثائق الانتخابية وصناديق الاقتراع فيما هاجم محتجون آخرون دوريات عسكرية واشتبكوا مع الجنود الذين ردوا بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع .
وشوهد الآلاف من المواطنين في بعض دوائر المدينة يدلون بأصواتهم لانتخاب هادي رئيساً جديداً؛ فيما شوهد محتجون يحملون صناديق الاقتراع في الشوارع وهم يرددون هتافات “ثورة ثورة يا جنوب”، “لا انتخابات بعد اليوم” وتجمع العشرات في الشوارع في مهرجانات لإحراق البطاقات الانتخابية والتعبير عن رفضهم الانتخابات التي يخشى الجنوبيون من أن تكون بمثابة استفتاء على قبولهم الوحدة .
وقال أطباء في مستشفى النقيب إن 4 قتلى بينهم طفل و18 جريحا وصلوا أمس إلى المستشفى بعد مواجهات بين المحتجين من أنصار الحراك الجنوبي وقوات الجيش المعنية بحماية مراكز الانتخابات في أحياء المدينة .
وفي محافظة شبوة أكد ناشطون أن 20 مدنياً أصيبوا بجروح في مواجهات بين الشرطة ومحتجين اقتحموا مراكز انتخابية لمنع تنظيم الانتخابات التي شهدت إقبالا في بعض الدوائر، وهزت سلسلة انفجارات مناطق عدة في مدينة المكلا بحضرموت تخللها مواجهات بين محتجي الحراك وقوات الشرطة أوقعت 9 جرحى من المحتجين وسيطر محتجون آخرون على مراكز انتخابية في المدينة وطردوا العاملين في اللجان الانتخابية .
وقال ناشطون إن مستشفى أبن سيناء في المكلا استقبل 9 جرحى بينهم امرأة سقطوا في مواجهات مع قوات الجيش واتهم قادة في الحراك الجنوبي قوات الجيش بقمع الاحتجاجات السلمية بالقوة واستخدام السلاح لتفريق المتظاهرين .
وفي محافظة لحج قتل مدني وأصيب اثنان من أنصار الحراك الجنوبي في مواجهات اندلعت بعد اقتحام محتجين منى وزارة الثقافة بمدينة الحوطة واشتباكهم مع قوات الجيش المكلفة حماية المركز الانتخابي تلاها انفجار هز المبنى لم تعرف طبيعته .
وشهدت المدينة مظاهر عصيان مدني وتظاهرات احتجاج شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي الذين اقتحموا مراكز انتخابية ومنعوا تنظيم الانتخابات تلتها مواجهات بين المحتجين وقوات الجيش أوقعت قتيلا يدعى فضل جميع وجريحين اثنين، واتهم ناشطون في الحراك الجنوبي قوات الجيش باستخدام القوة بشكل مفرط إلى محاولته اقتحام مدينة الحوطة التي انتشر فيها مئات المسلحين لصد قوات الجيش .
على صعيد آخر نفى قيادي في الحراك الجنوبي، علاقة الحراك بأعمال العنف التي حدثت في عدن واستهدفت لجاناً انتخابية ومنع المواطنين من الاقتراع .
وقال عمر جبران ل “الخليج”: “لا علاقة لنا بأعمال العنف، قرارنا هو مقاطعة الانتخابات الرئاسية بالطرق السلمية، لكننا لم نمنع وصول اللجان الانتخابية إلى مقراتها في المحافظات الجنوبية” .
وأكد جبران أن قرار مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني المقرر في مارس المقبل، مرتبط أولاً باعتراف واضح وصريح بالقضية الجنوبية، وبإعطاء أبناء الجنوب حق تقرير المصير
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحمن الحدي ; 2012-02-22 الساعة 06:26 AM
|