بيان المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن لرفض الانتخابات الرئاسية غير المشروعة
شبكة الطيف الاخبارية
في ظل الأوضاع السياسية المأزومة شديدة الغموض والتعقيد، وفي حالة التوترات والاضطرابات غير الطبيعية التي تشهدها الجمهورية اليمنية كسلطة ومعارضة، وما تشهده محافظات الجنوب من تصعيد الاحتجاجات السلمية المعبرة عن الرفض القاطع والحاسم لمحاولة سلطة نظام صنعاء المحتل لأرض الجنوب في فرض الانتخابات الرئاسية المزيفة وغير المشروعة بالقوة،
والتي للأسف تفرضها قوى إقليمية ودولية متحالفة وداعمة لنظام الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وبرعاية ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وإشراف دول الجوار تحت ما يسمى بالمبادرة الخليجية.. فأن المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن والناشطة بفاعلية في الحراك السلمي الجنوبي، من خلال متابعتها الدقيقة وقلقها الإنساني تعبر عن أدانتها واستنكارها لهذه الأساليب والإجراءات التعسفية وما يرافقها من حملات قمعية وتصفيات جسدية من قتل وسفك دماء لأبناء الجنوب في محافظة عدن وعواصم محافظات الجنوب، ومن مداهمات وحصار وترويع لسكان مدينة عدن وذلك بالانتشار الكثيف والاستفزازي في الشوارع ومداخل المدن للجنود والآليات العسكرية بمختلف أسلحتها الإجرامية.
لذلك تعلن المجموعة الأكاديمية عن موقفها الرافض للانتخابات وتأييدها المطلق لحق شعب الجنوب في التعبير عن إرادته الحرة والكريمة وفي مشروعية نضاله السياسي ومطالبه المعلنة والثابتة في استعادة دولته المستقلة، والتي في سبيلها قدم شعب الجنوب قوافل كبيرة من الشهداء والجرحى والمعتقلين خلال أكثر من خمس سنوات، لهذا فأن المجموعة الأكاديمية تحمل سلطة الاحتلال اليمني وحكومة ما يطلق عليها بالوفاق الوطني، المستنسخة من هامشية النظام القبلي والعسكري ومراكز القوى المتحالفة معه، المسئولية الكاملة عن ما يرتكب من قتل وترويع وتعسف لشعب الجنوب لإجبار سكانه المشاركة في هذه الانتخابات المرفوضة.
وعليه: فأن المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن تناشد المجتمع الدولي وتطالب منظماته الحقوقية والإنسانية إلى سرعة التدخل والتعجيل بالضغط على نظام صنعاء بعدم تمرير هذه الانتخابات الهزلية واعتبار نتائجها سلفا غير مشروعة ومزورة مع سبق الإصرار والترصد.
عاش شعب الجنوب حرا كريما
ومجدا وخلودا لشهداء الحراك السلمي الجنوبي
والنصر المحتوم لقضية الجنوب العادلة.
صادر عن المجموعة الأكاديمية بجامعة عدن
عدن 20 فبراير 2012م
|