عشية الانتخابات في اليمن هجوم على منزل المشير هادي

صورة / توكل كرمان تتحدث الى ابنتها خلال اللقاء مع وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب)
صنعاء - نبيل سيف الكميم وأ ف ب
أفادت مصادر مطلعة بأن منزل المشير عبدربه منصور هادي المرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن التي ستجري غداً، تعرض لهجوم من قبل مجموعة مسلحة. وأوضحت أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة سوناتا سوداء اللون قاموا ليلة الجمعة بإطلاق النار على حراسة المنزل في شارع الستين بالضاحية الغربية لصنعاء ولاذوا بالفرار.
وقالت إن اثنين من المهاجمين أصيبوا خلال تبادل للنار، ونقل عن شهود عيان أن المهاجمين حاولوا الفرار إلى شارع الرباط، غير أن السيارة بدأت تحترق، الأمر الذي اضطرهم إلى مغادرتها ومحاولة الفرار، قبل أن يتمكن جنود الفرقة أولى مدرع، الجيش المنشق عن نظام صالح، من إلقاء القبض على اثنين منهم، وإسعاف جريح تركه رفاقه داخل السيارة وهي تحترق، وقام جنود الفرقة ومواطنون بكسر أبواب السيارة لإخراجهم، فيما تمكن الرابع من الفرار.
وخشي الجميع من انفجار السيارة، خصوصاً أن بعض الذخائر الخفيفة كانت تنفجر بين النيران.
من جانبه، أكد مصدر في الفرقة الأولى مدرع أن الأربعة اعتدوا على حراسة منزل نائب الرئيس، نافياً أن يكون جنود الفرقة هم من أطلقوا النار على السيارة فاحترقت.
كرمان وولداها.. والحلم الكبير
من جهتها، ومن خيمتها البسيطة داخل ساحة التغيير في صنعاء، ترسم الناشطة توكل كرمان الخطوط العريضة ليمن المستقبل: دولة حديثة يحكمها القانون وتسودها المساواة.
ويبدو أن هذه الخطيبة المتقدة التي قادت جماهير الشباب لم تعد تطالب بمحاكمة الرئيس صالح، كما أنها تدعم الاقتراع لنائبه هادي «لمرحلة انتقالية تستمر سنتين، ويتعين علينا خلالها أن نبني اليمن الجديد»، داعية «شباب الثورة السلمية» إلى الاقتراع لنائب الرئيس والانخراط في المراحل الانتقالية. وأكدت أن وصول هادي إلى الرئاسة هو «إحدى ثمار الثورة، التي أجبرت صالح على الرحيل».
وبحسب كرمان التي كانت تجلس في خيمتها بين ابنها البالغ ثماني سنوات وابنتها سبع سنوات، فإن أهم ملامح الدولة المطلوبة هي «مكافحة الفساد وضمان الرشد والنزاهة في المؤسسات العامة».
http://arabic-media.com/newspapers/kuwait/alqabas.htm