اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي بن لزرق
6- يرى البعض ان الحراك الجنوبي وقادته يرفعون سقف مطالب تكاد ان تكون غير واقعيه وابسطها المطالبة بنيل الاستقلال وتحرير الجنوب – أنت كنت احد الذين تحدثوا عن مثل هكذا طرح –هل ترى اليوم ان الدعوة الى نيل الاستقلال لاتزال قوية بنفس طرحها القديم ام أن على الجنوبيون البحث عن مخارج أخرى والبحث عن مشاريع اقل اعتدلا وواقعية مما سبقها؟وهل الواقعية ان يقبل ابناء الجنوب بهذا الوضع الذي هو وضع " احتلال " بكل ما في الكلمة من معنى ؟ هل الواقعية تقول وعبر التاريخ البشري كله ... ان شعبا ما في العالم قد قبل ان يجرد من هويته وتاريخه ومستقبله وانتمائه وأرضه وثرواته وهي امور تشكل مقومات حياة الفرد وهي امور تشكل ايضا اسس الكرامة والعزة والشرف ... ثم يقول هذا الشعب ان " الواقعية " تفرض عليه ان يقبل بالأمر الواقع وان يلتزم الصمت .. ام ان الواقعية تفرض عليه ان يقبل ما يسمونه كذبا وزورا وبهتانا " الوحدة " في سبيل ان يموت كل يوم كمدا وحسرة على ما يحدث له بسبب هذه الوحدة ... وهل من الواقعية ان نرغم هذا الشعب الذي هب وانتفض ولبى النداء وقدم الشهداء من خيرة شبابه ورجاله , ان ينسى كل تلك التضحيات , وان ينحر ارادته وعزيمته في الحرية والتحرر على بوابة الوحدة !! لمجرد ان " الواقع السياسي " الاقليمي او الدولي يقول خلاف ذلك ... هل من الواقعية ان نحاول اقناع شعبنا الثائر في الجنوب بان " الأجندة السياسية " هذه او تلك تتقاطع مع هدفنا في التحرر واستعادة دولتنا !! وانه ومن اجل خاطر عيون هذه " الأجندة " علينا ان نتوقف .. وان نأتي بالورقة والقلم ,ثم نحسب بالحسبة الدقيقة وبالارقام ما يمكن ان " يتطابق وينسجم " مع الاجندة الدولية وما لا يتطابق معها ثم بعدها يكون موقفنا وخيارنا ونرهن مصيرنا !! ... ثم هل يمكن لأحد ان يخبرني – وعبر التاريخ – ومن خلال جميع تجارب التحرر لمختلف الشعوب في العالم ان شعبا ما في العالم قد حقق حريته واستقلال من خلال اخذه بعين الاعتبار الحسابات السياسية الأخرى او الاجندة الدولية المعقدة ؟؟ ان شاعرنا العربي يقول : اذا الشعب يوما اراد الحياة ... فلا بد ان يستجيب القدر .. ولم يقل اذا الشعب يوما كان واقعيا فلابد ان يستجيب القدر .
نحن نعي وندرك ما ترتكز عليه السياسات الدولية واهدافها .. فهي تقوم على المصالح فقط , وعلينا ان نقنع الاخرين ان " تعاظم مصالحهم " سيكون معنا افضل بكثير مما هو حاصل حاليا . هذه مهمة السياسيين منا وليس مهمة الشعب .. شعب الجنوب يا اخي دفع ثمن باهض في السابق لان مصيره لم يكن بيده .. وخياراته لم تكن خياراته ولكن كان " يختار له بالنيابة " عنه ... ومن اليوم وصاعدا فلن يفرض عليه أي خيار ... ومصيره سيكون في يده وهو من سيختار ومن سيقرر مصيره وماذا يريد ... وما علينا الا ان نساعده .
|
بصراحه هذا الكلام اهم مافي المقابلة وقد قالوكما عودنا (ابن فريد) ما يجب ان يقال