عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-19, 02:23 PM   #3
اسد الشرق الخليفي
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-28
المشاركات: 704
افتراضي

[ على صحة ما نقول فاننا نبين الآتي :-[/SIZE][/FONT]
الإتجاة الاول

توجد على الساحة الجنوبية قوة سياسية وجماهيرية لا يستهان بها تريد إعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الى ما كانت علية قبل 22 مايو 1990م ومن خلالها سوف تعود كل القوى السياسية التقليدية القديمة الى السلطة سواء كان ذلك عن طريق التحايل او حتى باستخدام الحديد والنار اذا دعت الحاجة لذلك وفي المحصلة النهائية معناة عودة الشمولية والديكتاتورية على رقاب الشعب الجنوبي من اول وجديد .
الإتجاة الثاني
في الجانب الآخر توجد قوى سياسية كبيرة لها جمهورها الواسع على مستوى عموم الوطن من المهرة شرقا" الى باب المندب غربا" تريد بناء دولة الجنوب العربي المستقلة على اساس فدرالي جنوبي – جنوبي يعتمد النهج الديمقراطي الذي يعترف بوجود الآخرين كحقيقة واقعية وملموسة ويتعامل معهم بكل ادب واحترام .
إذا نظرنا الى كل الاتجاهين المتضادين على مستوى الساحة الجنوبية سوف نجد ان نسبة الخلاف الحاصل بينهم مقدارة 180(درجة) احدهم يقف في اقصى الشرق والآخر في اقصى الغرب والتقريب بين وجهات نظر الطرفين لا نقول عنها مستحيلة ولكنها تريد جهد كبير وعزيمة لا تلين وبصيرة ثاقبة , ومن اجل جعل المؤتمر يخرج بقرارات إيجابية تخدم وتفيد القضية الجنوبية ينبغي على كل الاخوة المعنيين باقامة المؤتمر تأجيلة الى حين حتى يتمكنوا من إيجاد قاسم مشترك يجمع الطرفين المتناقضين , ما لم فان المؤتمر بالتاكيد سوف يمنى بالفشل الذريع وهذا ما لا نريدة ولا نتمناة ابدا .
إن اية معالجات وفهم ما هو قائم وفيما كان قائم بعد الجلاء البريطاني عن عدن وبقية الامارات والسلطنات والولايات الجنوبية يمكنا من قرائة كافة الممارسات السياسية والتحولات والتطورات وكافة المتغيرات ووقائع هذة المتغيرات فيما كان الجنوب العربي وما واكبة منذ عام 1967م لاحتلالين داخلي وخارجي وتدمير البنيات التحتية والاقتصادية والادارية والاجتماعية والانسانية والتجييش والتجنيد والتحشيد للطائفة القبلية الداخلية وكذا الطائفة المذهبية والجهوية والبابوية الكهنوتية تحت يافطة الوحدة وقاد الجنوب العربي ومواطنية دون إستثناء الى :
1) الإقصائية للآخر
2) السيطرة والاستحواذ
3) إلغاء كل انماط التعايش السلمي
4) النهب للممتلكات والاراضي والثروات النفطية والغازية والمعدنية والبحرية والزراعية .
5) التهميش والسجن والابعاد والنفي ادى الى اوضاع كارثية في مناحي الحياة في جنوبنا العربي وخاصة مدينة عدن التي تعرضت وأبنائها لتكريس قبلي وعنصري حاقد .....
من كل هذا الواقع والحال الملح الذي يدعوا الى تحرير الجنوب والاستقلال لوضع خارطة جنوبية واضحة المعالم لعدن وكافة الامارات والولايات والسلطنات التي ما زالت حدودها قائمة تدفعنا بالفعل وقد دفعتنا بالفعل بالامس قبل اليوم الى إعادة تصوراتنا الحقيقية والتاريخية بمفهوم واقعي وحقيقي يجنبنا كوارث الشمولية الرثة بمفهوم استعادة الدولة فلا خروج للجنوب العربي من كافة مآسية الا بالاستقلال في إطار فيدرالي جنوبي –جنوبي .


الهيئة الديمقراطية العدنية للاستقلال
http://3danya.com/showthread.php?t=1673
[/QUOTE]


شكرا للاخ البكري على النقل وفي الحقيقة ماورد في البيان من افكار ورؤى لجديرتين بالدراسة والتمحيص

سبق ان ادليت برأي حول مشروع الفيدرالية الجنوبية - الجنوبية ( هكذا اسميها حتى لا يفهم البعض بطريقة الخطاء مااقصده ) لانه سبق وعندما طرحت الفكرة منذ سنوات ان قام بعض الجنوبيين باتهامي بالخيانة والعمالة

واليوم اكرر طرحه وخاصة ان هناك شبه اجماع بضرورة عقد مؤتمر وطني جنوبي عام .



بسم الله الرحمن الرحيم

نحو فيدرالية في دولة الجنوب العربي الواعدة ......دعوة لحوار مفتوح وصريح

أولا : في الحوار
ليست الشجاعة أن لا تخاف، الشجاعة هي في السيطرة على مخاوفك ( فرنسوا ميتران )
بادئ ذي بدئ علينا أن نتذكر إن مبدءا الحوار مبدءا قديم وقبل وجود البشرية ، لقد أخبر الله عز وجل الملائكة أنه سيخلق بشرا يجعله خليفة في الأرض ، بدأ الملائكة بالاستفسار ودار حوار بين الملائكة وبين المولى الخالق سبحانه وتعالى وجل شأنه ، قال الله تعالى في محكم كتابه ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) ثم أمر الله الخالق عز وجل الملائكة بالسجود لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين وبعد ذلك دار حوار بين الله عز وجل وبين إبليس الرجيم انتهى بطلب من إبليس بإمهاله إلى يوم القيامة فمنحه الله عز وجل هذه الفرصة ، إن الله عز وجل خلق الناس للتعارف والتآلف (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير ( وهذا لا يتم إلا من خلال الحوار والنقاش بين الناس ، لذلك نقول إن الحوار ضرورة بشرية إنسانية ، وعليه فأن لغة الحوار والتفاهم هي اللغة الوحيدة لحل خلافاتنا ، حوارا ثم حوارا ثم حوارا الى ابعد نقطة ، حوارا واقعيا ايجابيا هادفا بناءا نلتزم فيه بالموضوعية والصدق ، حوارا تسوده المحبة والمسئولية والرعاية وإنكار الذات ونبتعد فيه عن التجريح والتخوين وخلط للأمور وان نبتعد عن الشخصنة وإطلاق الأحكام المسبقة
إن النقاش الجاد الشجاع للقضايا الصعبة المعلقة بين الأفراد والجماعات هو وحده الكفيل ببناء وتشييد أواصر الثقة وإن تجنب النقاش والحوار حول الخلافات الحادة والصغيرة يتسبب في تحول أسلوب التفكير عن الواقعية والمنطق نحو جوٍ مغلق من الخيالات والأوهام التي قد تكون أشد خطراً وضرراً من الوقائع الموضوعية والأفكار والمواقف التي يحملها الآخر، كما إن محاولات التوفيق بين المصالح والحاجات والأفكار المتضاربة يشكل منبعاً أساساً للأفكار المبدعة والحلول المبتكرة، فمواقف الخلاف تفجر مخزوناً هائلاً من الطاقة يمكن لفائدتها أن تكون عظيمة لو وجهت الاتجاه الصحيح.


ثانيا : نحو فيدرالية في دولة الجنوب العربي الواعدة
1 - إن هناك تعريفات عدة للفيدرالية تختلف في مظهرها الخارجي لكنها جميعا تتفق في مضمونها وجوهرها ، وترسم صورة مقبولة لشكل الدولة من قبل الشعب حيث ينبثق تحقق نظام الاتحاد الفيدرالي الذي يكفل التعايش القائم على أسس الوحدة والتعاون والتوافق والهدف المشترك.
2 - إن هذا النظام قديم وموجود في عهود الحكم من الدول التي قامت في صدر الإسلام من حكم الخلفاء وحكم الدولة الأموية والدولة العباسية وحتى الدولة العثمانية عملت بصورة أو أخري وفي فترات مختلفة بهذا النظام .
3 - الفيدرالية ـ ببساطة ـ تعني الاستقلال الداخلي ضمن الدولة الواحدة والسلطة المركزية الفيدرالية مع الأخذ بمبدأ المساواة.
4 - أن الفدرالية ليست قالباً واحداً جاهزاً يمكن نقله من مكان إلى مكان بدون مراعاة بعض الخصوصيات

5 - انه يمكن القول بأن الفيدرالية هي صيغة متطورة في تنظيم إدارة الدولة.
6 - أقوى دولة في العالم الآن هي الولايات المتحدة الأميركية تعمل بهذا النظام ومنذ أكثر من 200 عام , وان أكثر الدول المتقدمة علمياً وإداريا وسياسياً تعمل بهذا النظام
7 - إن تجريه الولايات المتحدة الأمريكية هي الأبرز والانجح في عصرنا الراهن
8 - انه يعيش اليوم ما يقارب 50% من سكان العالم في دول اتحادية
9 - ابرز الدول الفيدرالية
الأرجنتين - استراليا - بلجيكا - البرازيل - الإمارات العربية المتحدة - الهند - كندا
إثيوبيا - ماليزيا - المكسيك - نيجيريا - باكستان - روسيا - جنوب إفريقيا - ألمانيا
الولايات المتحدة الأمريكية - فنزويلا - سويسرا - صربيا والجبل الأسود

وعليه فاختيار الفيدرالية كنوع من أنواع الحكم له مسوغاته التي منها احترام التعددية والمشاركة الفاعلة الحقيقية في الحياة السياسية بصورة ديمقراطية وعادلة بعيداً عن التفرد في الحكم وحكر السلطات بيد شخص أو مجموعة أو منطقة تنتهك القانون وتهدر الحقوق ، ذلك لأن حكم الفرد يقود دائماً إلى الأخطاء والمشاكل والظلم ، بينما تؤدي المؤسسات في ظل حكم الجماعة دورها بصورة أفضل وأكثر عدالة في ظل القانون والرقابة الدستورية.
في النظام الفيدرالي لا تكون الشخصية الدولية إلا للحكومة المركزية مع احتفاظ كل وحدة من الوحدات المكونة للاتحاد الفيدرالي ببعض الاستقلال الداخلي ، بينما تفقد كل منها مقومات سيادتها الخارجية التي تنفرد بها الحكومة الاتحادية ، كعقد الاتفاقيات والمعاهدات أو التمثيل السياسي، ويكون على رأس هذا الاتحاد ، رئيس واحد للدولة هو الذي يمثلها في المحيط الدولي.
فالنظام الفيدرالي يضمن للأقاليم أو الولايات المكونة للدولة الاتحادية حق إدارة أمورها بنفسها مع بقائها ضمن دولة واحدة ، وتعتبر وحدات دستورية ، وليست وحدات إدارية كالمحافظات في الدولة الموحدة أو المركزية ، ويكون لكل وحدة دستورية نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ، ولكن الدستور الاتحادي يفرض وجوده مباشرة على جميع رعايا هذه الولايات ، بغير حاجة إلى موافقة سلطاتها المحلية.
وفي النظام الفيدرالي يكون لشعب الإقليم حق الاستقلال الذاتي وحق المشاركة في إدارة الشؤون المركزية ، ومثل هذا النظام موجود في أمريكا وسويسرا والمكسيك وماليزيا وغيرها من الدول.
إنني أرى الفيدرالية خير، ولاشك في إن الجنوبيون جميعا حريصون على وحدة الجنوب العربي أكثر من أي وقت آخر ، ففي مايسود عالمنا اليوم من العولمة والاندماج لا ينبغي ، بل انه ليس من المنطق أن يفكر أي جنوبي بالانفصال من المتحد من الجنوب العربي ، إن الجنوبيون يعرفون جيدا بأن العالم اليوم هو عالم الدول الكبيرة والكيانات المتحدة ( طبعا لاينطبق هذا مع نظام متخلف وخارج من سياق التاريخ مثل نظام صنعاء )، بل انه عالم اندماج حتى للشركات والبيوت التجارية لتقوى على الصمود في وجه تحديات العولمة، فكيف يعقل أن تفكر شريحة من الجنوبيين بالانفصال عن الجنوب العربي، وهم أي الجنوبيون على يقين من أن الدولة الصغيرة ستضطر لأن تكون محمية لدولة عظمى أخرى إذا أرادت أن تعيش بسلام في هذا العالم .
إن من يعارض الفيدرالية في الجنوب العربي الجديد، ، يخفي وراء كل هذا التهويل من خطر التجزئة والتقسيم، مشروعا واحدا لا غير، انه مشروع العودة بالجنوب العربي الى سابق عهده، يحكم بنظام سياسي مركزي حديدي، يهمش المواطن، ويقضي على كل محاولات المشاركة في الحياة السياسية العامة، ويعيد الجنوب في ظله الى الصندوق الحديدي
إن المستبدين يمارسون جرائمهم تحت مسميات نبيلة وشريفة، إذ لا يوجد أحد في هذا العالم يضمر شرا ويفصح عنه، إنما يحاول دائما التستر عليه بشعارات عاطفية براقة تكسب ود الناس وعواطف الرأي العام لصالحه .
بصراحة، إنها محاولة بائسة ويائسة للاستحواذ على السلطة مرة أخرى، ليعود الجنوب لهم يتصرفون به كيف يشاءون، علينا العمل على تحقيق و ترسيخ مبدءا المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات وفي التمتع بخيرات البلاد، في إطار شراكة حقيقية في السلطة، لا فضل لأحد منهم على الآخر، إلا بالخبرة والنزاهة والكفاءة والانجاز الوطني والحرص على خدمة الوطن والشعب .


ثالثا : في المصالحة وتحديد معالم المستقبل
إن أمام الجنوبيين اليوم فرصة تاريخية كبيرة، قد لا تعوض، لإعادة وحدتهم الوطنية حتى ينجحوا في الاستقلال وفي استرداد وطنهم وهويتهم ودولتهم ومن ثم في بناء الجنوب العربي الجديد على أسس وقواعد سياسية جديدة، تلغي الثوابت القديمة وذلك من خلال حوار
جنوبي - جنوبي صريح وواضح وطرح جميع الأفكار ولاينبغي أن يسود فكرا واحدا حتى لو كان صائبا وعلينا أن نحترم حق الاختلاف في الرأي مهما كان هذا الرأي، ومكاشفة موضوعية واستخلاص الدروس والعبر ليمهد الطريق الى مصالحة حقيقية عامة متينة وراسخة ومن خلال مؤتمر وطني عام أو ماشابه ذلك لنحدد معالم مستقبل الوطن الجنوبي ومعالم العمل السياسي في ميثاق شرف ورؤية سياسية مستقبلية لنظام الحكم وعلى أن يدرج النظام الفيدرالي لدولة الجنوب العربي كخيار من الخيارات في نصوص الميثاق والرؤية المستقبلية أو برنامج العمل السياسي المستقبلي ويستفتى الشعب حوله خلال فترة انتقالية قصيرة عند وصولنا محطة الاستقلال وقبل الشروع في تنفيذ الاستحقاقات الأساسية الأخرى والمؤدية لبناء الدولة العصرية .
إن المصالحة ليست فقط محصورة في شعار أو مؤتمر أو مهرجان بل إنها مواقف ايجابية وصادقة وشريفة من المصالح العليا للشعب الجنوبي واحترام إرادته والتزاما وفاءا بالعهود والمواثيق .
إن كل ماكان يطمح به شعبنا هو الاستقرار والعيش كبقية شعوب العالم في وطنه ، نعم كل ما يريده شعبنا هو الاستقرار والأمن والامان والتنمية العادلة والدائمة والمواطنة المتساوية .


عاش الجنوب العربي حرا سيد نفسه وعاش شعبه عزيزا كريما في وطنه والمجد والخلود لشهدائه

أسد الشرق الخليفي / الأربعاء 21 مايو 2008 م
اسد الشرق الخليفي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس