قيادي ينفي عنه نزعة العنف الحراك الجنوبي: تصويتنا للاشتراكي بعد الوحدة دليل على رفضنا لها آخر تحديث:الجمعة ,17/02/2012
عدن- “الخليج”:
فشل لقاء دعا إليه سفراء دول الاتحاد الأوروبي في إقناع القوى الممثلة للحراك الجنوبي بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل مناقشة موقف الحراك من الانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك بعد انسحاب ممثلي الحراك من اللقاء الذي عقد أمس في أحد فنادق مدينة عدن .
وأصدر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، بياناً أكد فيه أن انسحابه من جلسة لقاء سفراء الاتحاد الأوروبي جاء بسبب أنه رتب من قبل الحكومة اليمنية، وأن الانسحاب يعد “رسالة لتصحيح مسار القضية الجنوبية وإظهارها من قبل السفراء”، معتبراً أن “قضية أبناء الجنوب لن تدار من قبل الحكومة الحالية” . وأكد البيان أن “الموقف الشعبي من الوحدة قد تحدد في العامين الأولين بعد إعلانها من خلال التذمر الواضح منها، وأخذ بعده السياسي الواضح في انتخابات 1993 عندما صوت الجنوبيون للحزب الاشتراكي اليمني، وهو الحزب الذي كانوا يعبرون عن استيائهم من فترة حكمه، لكنهم عادوا بعد ذلك وفضلوه على غيره ليس حباً فيه بل رفضاً للوضع الجديد بعد إعلان الوحدة” .
وشدد البيان على أن “الحوار لحل كل الصراع القائم بين طرفي الوحدة الفاشلة التي تمثله اليوم في الجنوب الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بمختلف مكوناتها (الحراك الجنوبي) دون أن يفرض علينا شروطاً مسبقة”، مطالباً المجتمع الدولي ب”البدء في تأهيل الحركة الشعبية الجنوبية التحررية بكل مكوناتها للحوار لتستطيع إجراء حوار سياسي بين الطرفين يحفظ مزيداً من الخسائر وينقذ ما يمكن إنقاذه في ظل تصاعد الأزمة ومحاولة تصدير العنف إلى الجنوب المحتل الذي ندينه ونرفضه” .
في الأثناء نفى قيادي جنوبي نزعة العنف داخل مكونات الحراك الجنوبي السلمي، المطالب باستعادة دولة الجنوب السابقة، مؤكداً أن خيار الحراك مع حل القضية الجنوبية، الذي وصفه بأنه “بوابة التغيير في المنطقة” .
وأوضح محافظ أبين الأسبق محمد علي أحمد، وأحد أقطاب المؤتمر الجنوبي الذي انعقد في العاصمة المصرية القاهرة قبل أشهر قليلة، أن شعب الجنوب حدد موقفه الرافض للانتخابات الرئاسية المقبلة، عن طريق الفعاليات السلمية، التي قال إنها موقف امتد إلى عموم مديريات ومحافظات الجنوب وأوصل صوت الجنوبي إلى العالم بأن حل القضية الجنوبية هو بوابة الاستقرار للمنطقة والإقليم وحفظ المصالح الدولية في العالم العربي . وأشار أحمد في بيان له تعليقاً على أنباء أشارت إلى قرار بتعيينه محافظاً لمدينة عدن إلى أن “بعض المكونات الثورية في الشمال تخلت عن مبادئها التي نادت بها قبل انطلاق الثورة أثناء حوارنا معهم في أن حل القضية الجنوبية بوابة التغيير في المنطقة”، متهماً “بعض القوى في الشمال بالسعي لخلق صراع جنوبي جنوبي من أجل التآمر على القضية وكأنهم لا يدركون أن أي صراع من هذا النوع لن يؤدي إلى انهيار الجنوب فحسب، بل انهيار الشمال والدول المجاورة لها لأنه لا يمكن استقرار الشمال إلا باستقرار الجنوب ولا استقرار للمنطقة إلا باستقرار الجنوب” .
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
|