[عبدالله البلعسي]

1/1

هز انفجار عنيف أمس الأربعاء أحد أحياء مدينة عدن، كبرى مدن جنوبي اليمن بالقرب من معهد أمين ناشر، حيث يوجد مركز انتخابي في مديرية خورمكسر في ثاني حادث من نوعه خلال يومين .

وقال سكان محليون يقطنون حي خورمكسر إن “مجهولاً ألقى قنبلة يدوية على معهد الدكتور أمين ناشر من دون وقوع أي ضحايا أو أضرار” .

ونفى “الحراك الجنوبي” الذي يدعو لانفصال جنوب اليمن عن شماله صلته بحادثة تفجير مقر انتخابي من قبل انتحاري بمدينة عدن أول من أمس الثلاثاء واتهم السلطات الأمنية بتدبير الحادث من أجل اعتقال قيادات الحراك إثر مقاطعتهم للانتخابات الرئاسية المبكرة الثلاثاء المقبل .

وقال الأمين العام للحراك الجنوبي السفير قاسم عسكر في بيان صحافي له إن “مثل تلك التهم مردودة على من يدعي ذلك، فالحراك التزم بكل الطرق السلمية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية وليس باستخدام العنف” .

وتساءل عسكر: “كيف استطاع الشاب الذي قيل انه قام بتفجير نفسه الوصول إلى داخل مقر الانتخابات، وأين كانت الحراسة المكلفة بحراسة المقر؟” .

وكانت السلطات اليمنية اتهمت “الحراك الجنوبي” بالمسؤولية عن الهجوم على مقر انتخابي من خلال محاولة زرع عبوة ناسفة بداخله .

وأضاف السفير عسكر في بيانه “ما الفائدة التي سيجنيها شخص يريد أن يعطل الانتخابات من زرع عبوة ناسفة حيث من الأسهل رمي قنبلة والهروب من المكان وليس أن يخاطر بنفسه ويقوم بزراعة عبوة ناسفة كما جاء في الرواية الأمنية” .

وقال إن “حقيقة ما حدث هو عملية مدبرة من قبل أجهزة الأمن وأطراف معادية للحراك الجنوبي بهدف إيجاد ذريعة لاعتقال القيادات والنشطاء في الحراك والقيام بقتل المتظاهرين المشاركين في الفعاليات السلمية بهدف تمرير الانتخابات الرئاسية المبكرة” .

واعتبر القيادي في الحراك الجنوبي أن “مثل هذا المخطط مكشوف وسيذهب أدراج الرياح مثله مثل العشرات من المؤامرات التي تعرضت إليها قضية الجنوب وباءت بالفشل” .(يو .بي .آي)