
وأدان البيان بشدة عمليات الاعتقالات، واستخدام القوة العسكرية، والقمع وجرائم القتل ضد المدنيين من أبناء الجنوب المشاركين في الحراك السلمي، مشيرا إلى أن تلك المذابح تشكل جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
وعبر البيان عن الاحترام والتقدير والإجلال لشهداء النضال السلمي، ولكل شهداء وجرحى الجنوب، الذين سقطوا من أجل القضية الجنوبية، معلناً العهد لهم على مواصلة النضال حتى تنتصر القضية التي استشهدوا وجرحوا من أجلها.
كما حيا البيان بحرارة «جماهير النضال السلمي المكافح في مواجهة ثقافة القوة وعقل الهمجية والغطرسة».

وأدان البيان «سياسة التدمير المنظم لمعالم الجنوب الأثرية والتاريخية، ولاسيما في مدينة عدن التي تتعرض للنهب والتدمير والسطو على كل معالمها الأثرية والتاريخية».
مثمناً «كل الجهود المخلصة والأدوار المميزة والشجاعة المبذولة من قبل رجال إعلام وصحفيين ومتخصصين للتصدي لتلك الأساليب الهدامة».
كما أدان البيان «النهب المنظم لثروات الجنوب العامة والخاصة، وما يتعرض له ملاك ومنتفعو الأراضي الزراعية من نهب لأراضيهم ومصادرتها من قبل مراكز الحكم المتنفذة» معلناً في الوقت ذاته دعمه لكل الخطوات الإيجابية لتشكيل مجلس تنسيق الجمعيات الزراعية وغيرها من منظمات المجتمع المدني.
إلى ذلك أدان البيان بشدة «سياسة التوطين الهادفة إلى تغيير بنية السكان في الجنوب تحت مسمى (إعادة توزيع السكان) سيء الصيت أو تحت مسمى (مشاريع الشباب) الوهمية على حساب سكان وأرض الجنوب».. معلناً أن هذه السياسات يرفضها ويدينها أبناء الجنوب قاطبة.
وأكد المشاركون في المهرجان على «أن معاناة الغالبية من السكان في الشمال يحظون بتعاطف كبير من جانبنا، بيد أن إجهاض الوحدة بسبب قوى حرب 1994م المتخلفة التي ضربت مشروع الوحدة، قد حال دون نيلهم المكاسب التي كانت مرجوة من إعلان الوحدة» محملين «النظام القائم كامل المسئولية عما آلت إليه الأوضاع المأسوية في الجنوب والشمال».
ودعا البيان «كل أبناء الجنوب وبوجه خاص الأهل الأحباء في شبوة والحد والصبيحة وكافة قبائل الجنوب الى وقف الاقتتال والثأر بين الإخوة والأهل والأقارب»، مطالباً بإعلان هدنة لفترة زمنية كافية ليتسنى لكل الخيرين بذل الجهود المخلصة لتوفير أسباب وعوامل إصلاح ذات البين.

وعبر البيان عن التضامن مع جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية في عدن، مطالباً برفع القيود المفروضة عليها، وإلغاء قرار إغلاقها، كم عبر عن التضامن إزاء ما تتعرض له خيمة الاعتصام المفتوح في مودية من تهديد.
وشدد البيان «على ضرورة تعزيز وتوحيد الصف الجنوبي، وتوطيد عرى التلاحم والتماسك والسمو على الصغائر، وجعل قضية الجنوب فوق كل الاعتبارات والمصالح الشخصية، والعمل بوعي وإصرار على عدم إعادة إنتاج التصرفات الفردية والأفكار الشمولية الهدامة، وأساليب الإقصاء والإلغاء، ونبذ الكراهية والأحقاد والاصطفافات الضيقة القاتلة».
داعياً أبناء المحافظات الجنوبية كافة «إلى الحيطة والحذر من الدسائس المفتعلة لشق الصف الجنوبي، والاستفادة من دروس وعبر الماضي بعد أن جسد شعب الجنوب بالفعل الواعي والخلاق قيم التسامح والتضامن وإدراكه الجماعي لحقيقة أن الحاضر الذي يهيمن عليه الماضي لا مستقبل له».
وعاهد المشاركون في المهرجان في ختام بيانهم الشهداء والجرحى على مواصلة النضال السلمي.