إن هذه الفعالية هي ملك كل الجنوبيين، وأنتم بحشدكم هذا تمدون أيديكم إلى إخوانكم في الداخل والخارج، لنعيش معاً حياة حرة وكريمة، ولكي نسلم راية النضال السلمي إلى جيل التصالح والتسامح والتضامن.
إن مهرجاننا هذا جزء من النضال السلمي من أجل إعادة وطننا المسلوب، وإن ما تمارسه السلطة من سلب ونهب لأراضي الجنوبيين هي ممارسات بدائية ومخلة بالشرف والأخلاق، وتتنافى مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف..
إنه لا جريمة أعظم من أن يمنع أبناء الجنوب من التصالح والتسامح ونسيان الماضي السيء.
يا أبناء مشروع التصالح والتسامح، يا من تجسدت في أخلاقكم قيم النقاء العربي والإسلامي..
نعم إن كل أبناء الجنوب هم تلاميذ عدن وأساتذة عدن.. وعدن هي مرجعنا وهويتنا.. وأبناء عدن هم من علمنا (ألف باء) العلم والسياسة والمدنية».
النائب باصرة: نضالنا اليوم انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية

وألقى النائب م.محسن باصرة كلمة في المهرجان قال فيها :
«اسمحوا لي في البداية أن أحييكم باسمي ونيابة عن إخوانكم وزملائكم في النضال السلمي بحضرموت الخير والحضارة والثقافة، باسم إخوانكم في هيئة تنسيق الفعاليات السياسية ،ومؤسسات المجتمع المدني أن أشد على أياديكم جميعاً.
نحيي هذا المؤتمر الوطني الجماهيري التصالحي والتسامحي النضالي نشد على أيادي طلائع رموز النضال السلمي كل باسمه وموقعه ومركزه الاجتماعي، أحيي فيكم روح العزة والكرامة والرفعة والمنعة روح نكران الذات روح نبذ الخلاف والشقاق والنزاع، وأحيي فيكم روح تعميق قيم التصالح التسامح والتغافر والتآخي والتضامن والنضال السلمي.
نلتقي اليوم في عدن الباسلة عاصمة الحركة النضالية المدنية ليس في الجنوب ،بل في الجزيرة العربية نلتقى اليوم لنجدد عزمنا على مواصلة النضال السلمي الحضاري ، نلتقي لنرسم لوحة معبرة مضمونها الرفض القاطع لكل أشكال العنف المستهدف وسائل التعبير السلمية ومواجهتها بالرصاص الحي والقنابل وسلسلة الاعتقالات التعسفية والتهم الجاهزة والمحاكمات الصورية المتخطية لكل القوانين المشروعة.
إن وسائل التعبير والتظاهر السلمي حق مشروع، ورفض الظلم والمطالبة بالحقوق السياسية وفضح الفساد حق مشروع كذلك وإن الممارسات الظالمة التي تستهدف أبناء الجنوب وإلحاق الضيم بهم مرفوضة على نحو قاطع وليتذكر الجميع أن التاريخ لا يرحم وأن الظلم ظلمات يوم القيامة وأن الظلم قد أباد حكاماً ودولاً وأمماً وحضارات فهل نفقه!!

أثناء فحص الأطباء الجريح ثابت حسين ناشر
إن نضالنا اليوم هو أمر بمعروف ونهي عن منكر ، هو نصرة للمظلومين ، هو إصلاح فساد ورفع ضرر ، هو كلمة حق أمام سلطان جائر.
إن نضالنا اليوم هو انتزاع لحقوقنا السياسية والمدنية حقوقنا في الشراكة في القرار والثروة والمواطنة المتساوية حقوقنا في إدارة أمورنا بأنفسنا ليعيش أهلنا وأولادنا في كرامة وأمن.
إن نضالنا اليوم يتطلب منا ألا نستعجل فالطريق النضالي طويل وطويل جداً، وهو يتطلب منا صبراً ومصابرة ومرابطة ، وألا نمل ولا نيأس وأن نتفاءل بخير ولكن ينبغي لطلائع ورموز النضال السلمي أن ترص الصفوف وتنبذ الخلاف والشقاق وأن نتحمل بعضنا بعضاً وأن تسودنا ثقافة التفاهم وحسن الظن وأن نأخذ من كل مواطن ما استطاع وقاسمنا المشترك هو قضيتنا العادلة وليكن شعارنا لمرحلتنا القادمة التصالح والتسامح والتآخي والتغافر والتضامن والنضال المستمر حتى نتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة.
وينبغي أن نؤكد على الأمور التالية:
-1 إن خيار النضال السلمي الديمقراطي الحضاري بكل أشكاله هو الخيار الوحيد لإنجاز أهدافنا وغاياتنا النبيلة
-2 التصدي وبحزم لكل المحاولات الرامية إلى إجهاض النضال السلمي من قبل النظام، أكان بالترغيب أو الترهيب، وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين بهذا الحراك وشق الصفوف والعمل على فضح كل هذه السلوكيات المشينة.
-3 عدم التفريط بحقوق ضحايا النضال السلمي، وفي مقدمتهم الشهداء والجرحى، والمطالبة الجادة والقانونية المستمرة بمحاسبة الآخرين والمشتركين والمنفذين لإطلاق الرصاص الحي لينالوا جزاءهم العادل جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة نعدها من جرائم الحروب الدولية.
-4 العمل على تعبئة وإشراك كل القطاعات العلمية والشعبية والفئوية في هذا الحراك، وخاصة المرأة لأنها شريكة الرجل في الحقوق والواجبات.

مدرعات بدت متمركزة في منطقة العند أمس
-5 فك الحصار الإعلامي عن نضالنا السلمي من خلال دعوتنا لوسائل الإعلام الدولية والإقليمية إلى القيام بدورها لنقل معاناة شعبنا وأهلنا ومايعانونه من مكابرة وغرور وصلف السلطات في كل مناحي الحياة وإبراز هذا الحراك السياسي في وسائل الإعلام المختلفة ونشكر كل من ناضل ومازال يناضل بالوسيلة الإعلامية، أكانت صحفاً محلية أو أهلية أو حزبية أو مواقع الكترونية أو مراسلي صحف إقليمية وفي طليعة ذلك صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها والعاملين فيها وإذا كنا اليوم نعلن بالصوت العالي والمسموع أنه قد تصالحنا وتسامحنا نحن طلائع ورموز النضال السلمي في الجنوب السابقين واللاحقين وبمختلف اتجاهاتنا وتوجهاتنا الفكرية واعتذرنا ونعتذر لشعبنا في الجنوب خاصة أبناء عدن الأحرار عما حل به من ويلات ومصاعب خلال السنوات الماضية، فإننا نعلن أيضاً بالصوت العالي المسموع بأنه لابد من إلزام الحاكم وسلطانه اليوم بتعويض المواطنين وأسرهم التعويض المادي العادل عن ما لحق بهم من أضرار مادية أو جسدية أو نفسية، باعتباره ورث كل مكونات الجنوب من سلطة وأرض وثروة وألا يتمنن علينا بل هو حق عادل ينبغي أن نناضل حتى ننتزعه.
نحن أصحاب قضية عادلة وفي الوقت الذي نعلن تضامنا مع كل حق فإننا نرحب بكل صوت يرتفع لنصرة قضيتنا العادلة والتضامن معها ونضالنا مستمر حتى ننتزع حقوقنا كاملة غير منقوصة للمواطن والوطن.
والله أكبر والله أكبر والله أكبر
والله معنا والله معنا».
باعوم يجدد الدعوة إلى إزالة الخلافات

جانب من الطوق الأمني على مداخل محطة الهاشمي
وألقى الشخصية السياسية والاجتماعية المعروفة حسن أحمد باعوم، في المهرجان كلمة أكد فيها أن ضحايا الصراعات السياسية خلال الفترة الماضية في الجنوب يجب اعتبارهم شهداء لأنهم خالدون في القلوب والوجدان، كونهم رموزاً وهامات وطنية للجنوب ينبغي عدم نسيانهم أو تجاهلهم.
وقال باعوم:«إن الجنوب بحاجة إلى تحقيق الانتصار لقضيته الرئيسية، الذي لن يتأتى إلا بالالتفاف والتآزر والتصالح والتسامح الذي شهدته وتشهده محافظات الجنوب.. وبهذه الهمة والعزيمة سينتصر الحق بإذن الله تعالى على كل الطامعين والناهبين للثروة والأرض وتهميش الإنسان واقصائه».
وجدد حسن باعوم في كلمته الدعوة إلى إزالة كافة الخلافات والترفع عن الصغائر في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة المرجو بلوغها.
انتصار خميس : استطاعت ملتقيات التصالح تعزيز الثقة المتبادلة
وألقت الأخت انتصار خميس كلمة اللجنة التحضيرية لمهرجان التصالح والتسامح قالت فيها :
«يا أبناء الجنوب الأحرار يا من تساميتم على جراحاتكم وصنعتم بملتقاكم هذا أروع رسالة وأنبل نداء للأمة جمعاء ليطهروا قلوبهم من الحقد والبغضاء فالعفو عند المقدرة والعفو من شيم الكرام وأنتم أيها الكرام من تصالحتم وتسامحتم وتضامنتم، فرسمتم بذلك أجمل لوحة على أرض الجنوب الحبيب، والآن يا إخوتي هبوا لبناء البيت الجنوبي بتوحدكم ورص صفوفكم، نعم البيت الجنوبي الذي خربته عوامل التعرية السلطوية، فلتجعلوا يا إخوتي من أجسادكم الطاهرة إسمنتاً معجوناً بدمائكم الزكية لتبنوا أساسه المتين.