سفير واشنطن في صنعاء يدعو إلى إعادة هيكلة الجيش بعد 21 فبراير
مقتل 3 من «الحراك» اليمني بتظاهرة مناهضة للانتخابات
المصدر:
- صنعاء- محمد الغباري والوكالات
التاريخ: 10 فبراير 2012
في تطور امني خطير قد يعقد مسيرة الانتخابات الرئاسية اليمنية في 21 فبراير الجاري، قُتل ثلاثة من الحراك الجنوبي وجرح 15 آخرون بنيران قوات الامن خلال تظاهرة مناهضة لاجراء الانتخابات، التي يقاطعها الحراك، في مدينة الضالع، في وقت دعا سفير واشنطن في اليمن جيرالد فايرستاين الى اعادة هيكلة الجيش بعد الاستحقاق.
ونظم الحراك الجنوبي تظاهرة حاشدة امس جابت الشارع العام في مدينة الضالع، واتجهت الى مقر اللجنة الانتخابية، حيث طلب المتظاهرون من اللجنة مغادرة المدينة وعدم اجراء الانتخابات المقررة في 21 فبراير.
وبحسب احد الشهود: «حدثت مواجهات واطلقت قوات الامن النار ما اسفر عن مقتل ثلاثة ناشطين، وإصابة 15». ورفع المتظاهرون اعلام دولة اليمن الجنوبي السابق ورددوا هتافات مناهضة لاجراء الانتخابات. ومن هذه الشعارات: «ثورة.. ثورة يا جنوب» و«يا جنوبي صح النوم لا انتخابات بعد اليوم». ويقاطع الحوثيون والحراك الجنوبي الاستحقاق الرئاسي الذي يهدف الى تكريس الانتقال السلمي للسلطة بموجب المبادرة الخليجية.
سفير واشنطن
في موازاة ذلك، أكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين أن بلاده وعشر دول أخرى مسؤولة عن مراقبة تطبيق المبادرة الخليجية كاملة وآليتها التنفيذية، مشددا على أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة كأحد بنود الاتفاقية.
ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الالكتروني عن فايرستاين قوله إن «المسؤولية لدينا جميعاً.. التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية من أجل تهدئة الأوضاع الأمنية وإعادة اللحمة الوطنية للقوات المسلحة والأمن، وهذه الخطوات يجب اتخاذها قبل الانتخابات».
وأشار الى أن بلاده ومجموعة الدول الـ10 ناقشت مع اللجنة العسكرية الأمور التي يجب اتخاذها من اجل نجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، لضمان حماية وأمن مراكز الاقتراع، وضمان إيصال مستلزمات العملية الانتخابية الى تلك المراكز. وقال السفير الأميركي إن «التحديات الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات وكنا واضحين جداً في نقاشاتنا سواء من قبل الولايات المتحدة أو من قبل السفراء العشرة المعنيين بتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية».
وأشار الى «أهمية إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن، وإجراء الحوار الوطني، وجهود معالجة القضايا في الجنوب والشمال، والحاجة للإصلاحات الدستورية والإصلاحات لقانون الانتخابات».
واردف ان بلاده «تنوي ان تكون شريكاً فاعلاً مع اليمنيين في جميع هذه القضايا».
وبشأن الحوار مع القاعدة في اليمن، اجاب فايرستاين: لا «توجد هناك أية إشارة تدل على أن القاعدة مستعدة أن تتحدث مع أي إنسان وأن تصل الى حل».
http://www.albayan.ae/one-world/arab...2-10-1.1589705