صدى عدن
لقي كل من الطفل عبد السلام علي احمد من أبناء مديرية الحشاء ( تعز اليمنية) بينما كان متواجداً في الفندق المقابل لمبنى اللجنة العلياء للانتخابات بالضالع والشاب جياد محمد مطهر من أبناء الشعيب بالضالع مصرعهما كما أصيب أكثر من 12 شخص آخرين من أبناء الضالع بجروح مختلفة وإصابة العشرات بالاختناق بالغازات السامة، بعد أن شنت المواقع العسكرية التابعة للجيش اليمني بالضالع هجوماً مسلحاً بأسلحة الرشاشة على آلاف المتظاهرين الذين كانوا يسيرون في مسيرة سلمية واستقروا قبالة مبنى فرع اللجنة العلياء للانتخابات اليمنية، وكان الآلاف قد خرجوا صباح اليوم في الضالع بمسيرة تؤكد على رفض الانتخابات اليمنية المزمع إجراؤها في الـ21 من الشهر الجاري ويرفضها أبناء الجنوب إذ يعتبرونها ضرب لقضية الجنوب المطالب باستعادة دولته بموجب قرار فك الارتباط الذي أعلنه الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو عام 1994م.
هذا وكان الجنود المتمركزون أعلى مبنى اللجنة العلياء للانتخابات فرع الضالع قد فتحوا نيران أسلحتهم على المتظاهرين فور وصولهم إلى الساحة القريبة من المبنى ورموا صوب المتظاهرين بقذائف المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق قبل إن تشارك مواقع الجيش المتمركزة في المرتفعات المطلة على مدينة الضالع من مواقع دار الحيد والعرشي.
إلى ذلك استنكرت الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع هذه الجريمة واعتبرت ما حدث اليوم تصعيد خطير تحاول السلطات اليمنية من خلاله إلى جر المنطقة إلى العنف لقناعة السلطة باستحالة تمرير الانتخابات في الجنوب فلجأت إلى استخدام العنف لاختلاق مبررات تستبق فشلها في تمرير الانتخابات.
وتمكنا من الحصول على أسماء البعض منهم: عبد الرحمن مثنى احمد القيسي من أبناء منطقة حبيل السوق حجر أصيب بجرح في إحدى قدميه، وسعيد ناصر المدسم من أبناء الحصين بالضالع أصيب بمنطقة الكتف الأيمن وحالته خطيرة، أبو عميد الشعيبي، ومحمد علي حمود إصابة في الرجل، وصالح محسن، ونعمان مقبل عبادي إصابة في الرجل، وطه فضل، وناجي الفتي، وأنور علي محسن، عبدالله ناجي مثنى الغول، عماد سعيد، قاسم علي النوبي مرفد، بالإضافة إلى عشرات المصابين بحالات اختناق بالغازات السامة، وقد جرى إسعافهما إلى مستشفى التضامن ومن ثم تحويلهما إلى مستشفى النصر العام بالضالع.
|