اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيـم الجنوب
امامكم خياران لاثالث لهما وعليكم باختيار المناسب
الخيار الأول الكفاح المسلح هذا الخيار هو الأسلوب العنيف يحتاج إلى سند ومال ورجال ودول تدعمه بالسلاح والمال والتدريب والعلاج وهو أسلوب تكاليفه باهضة
استخدم في ثورات القرن الماضي ونجح نجاح تام وللشعب الجنوبي تجربته في هذا الأسلوب
الخيار الثاني – هو تركيز الجهود في ضم كل جنوبي إلى ثورة الجنوب وتوحيد الكلمة كل الجهود يفترض إن تتجه إلى العمل على إقناع كل جنوبي صغير أو كبير والتركيز
على كبار القوم من مشايخ وسلاطين وقادة عسكريين ومدنيين وذلك بتشكيل لجنة من ذوي الكفاءات تتولى إقناعهم والاتفاق معهم على موعد إعلانهم الانضمام للثورة الجنوبية
وعودتهم إلى مناطقهم والإعلان لكل شمالي بمغادرت الجنوب خلال مدة محددة لان اقوي سلاح يبقي الاحتلال على ارض الجنوب هم الجنوبيين الذي يعتمد عليهم الاحتلال لازالوا
مواليين له وهم من يطيل بقاؤه ويجب إن تسبق هذا الأمر توعية جنوبية مكثفة للابتعاد عن تخوين أي جنوبي حتى وان كان على رأس النظام بل يفترض تشجيعهم ونشر الإخبار التي تشكك من ولائهم للشمالين ليفقدون الثقة
فأي الخياران مناسب وأسهل
|
العزيز حكيم الجنوب
النظر بموضوعية لما اوردته هنا ( طريقان لا ثالث لهما ) يؤكد ان كلا الطريقان مسدودان ، وان علينا ان نبحث عن طريقٌ ثالث ورابع وربما اكثر الى ان نجد الطريق المناسب
واسمح لي بالتعقيب على الطريقان بما يلي :
الطريق الاول : الكفاح المسلح ... وفي هذا فانني اتفق مع توصيفكم باستبعادهِ وذلك لارتفاع تكاليفهِ وعدم توفر الدعم الخارجي اللازم لتحقيقه ...
الطريق الثاني : ضم الجنوبيون العاملون مع النظام
وفي هذا الخيار فانه من المستحيل ان تُجمع كل القيادات المؤثرة في حكومة صنعاء لدعم القضية الجنوبية ، لاسباب كثيرة ومتعددة منها سياسية ومنها مصالح ، وقبل هذا التفكير فانني اريدكم ان تستخدمون هذا القياس على ابناء الجنوب الذين يتواجدون على ارض الجنوب وليسوا في مواقع مهمه ، فهل تراهم جميعاً مع القضية الجنوبية ؟
فانظر الى بعض المنتميين الى حزب الاصلاح وهم من ابناء الجنوب وتصرفاتهم في الايام القليلة الماضية ، بل وانظر في رؤيتهم السياسية لحل القضية وستجدها تختلف عما نطالب به ، لذلك فان الطريق الثاني يكون موصداً ايضا ...
ان طريق التحرر السلمي يمكن ان يتحقق لشعب يقبع تحت نظام محتل او متسلط ، اذاما تداعت سائر اجزاء الوطن لبعضها البعض بالاعتصامات والاحتجاجات وصولاً الى العصيان المدني الشامل ، ولكم في الهند مثالاً ضد الاستعمار البريطاني
غير ان هذا لا ينطبق على وضعنا لاننا جزء من شعب ولسنا الشعب كله .... حتى وان تحقق ذلك الاعتصام في كل المحافظات الجنوبية فان السلطة ستسعى حتماً لافشاله وقمعه وتجييش باقي ابناء الشعب ضده ، ومن ثم فلن يجد هذا الشعب ( الاقليه ) من يدعمه دولياً ، حيث لا يمكن - وفي ظروف اليوم - تحقيق فك الارتباط او الانفصال دون الدعم الخارجي مهما طال الزمن ومهما بلغت التضحيات ، ولنا في تجربة الخمس سنوات الماضية خير مثال
فان كنا متمسكين بخيارنا بايداتنا واسناننا فان الطرف الثاني متمسكاً بارض الجنوب بايداته واسنانه وارجوله بل وبكل جوارحه .
لذلك فان طريق الحوار هو الطريق الذي اراه ممكناً ، وليبدأ بتوحيد القوى الجنوبية في الداخل والخارج ، ومن ثم تضع هذه القوى تصورها بل برنامجها السياسي لحل القضية الجنوبية على طاولة الحوار مع النظام في صنعاء واجزم ان الخطوط الحمراء التي كان يتحدث عنها الرئيس المحروق قد تلاشت وبالتالي فقد صار بالامكان النقاش في اي شيئ وكل شيئ .
ولعل العقبة الكأداء ليست في صنعاء بل في اتفاق الاخوة الاعداء من ابناء الجنوب اولاً ايه الكريم .....