جعار فتنة الجنوب القــادمة
ببساطة ياسادة لايحتاج عاقل لكي يفهم ان مايحدث في جعار اليوم هو مؤامرة دنيئة يحيكها النظام الغرض منها إشعال نار فتنة بين ساكنين هذه المدينة او فلنقل بين فصيلين من ساكني هذه المدينة وهو يدرك كل الإدراك ان نجاح هذه الفتنة من شأنه أن يشعلها نارا مستعرة في شوارع عدن وزنجبار ولودر ولبعوس وأماكن أخرى كثيرة لذلك نجده يحاول بكل براعة على أن ينفذ هذا المخطط عبر تأليب الناس ضد بعضها البعض وإخراج المدينة عن نطاق سيطرة النظام والقانون وإغراقها في فوضى عارمة ورفع أيادي الاتهام وتوجيهها إلى جهات محلية من أبناء المدينة ونواحيها وتصوير الصراعات الحاصلة التي تدور في المدينة على أنها صراعات عرقية لادخل للدولة فيها ...
يتمثل السيناريو الذي أعده النظام وينفذه اليوم في هذه المدينة بوضع هذه المدينة في حالة فراغ كاملة من النظام والقانون وتغييب دور السلطات الأمنية وأجهزة الضبط وفتح المجال لميليشيات مسلحة يحركها النظام نحو أهداف معدة مسبقا منها إشعال نيران صراعات قبلية تلامس التكوين الاجتماعي في هذه المدينة وتقسيم هذه الجماعات المسلحة على أساس عرقي (يافعي – أبيني شبواني -حضرمي ) والتناحر بين هذه الجماعات المسلحة فيما بينها ومن ثم استهداف الشخصيات الاجتماعية والقبلية من كلا الطرفين والمضي قدما في مثل هكذا فوضى واستهداف ببساطة سيشعل نار لن يتوانى في الاشتراك فيها المواطن العادي حينما سيجد نفسه طرفا في صراع غير مفهوم وغير واضح المعالم إلا من ان الطرف الأخر يستهدفه ويريد النيل منه وبذلك سنجد فيما بعد أن الصراعات ستأخذ الطابع ألمناطقي وستمتد الى خارج حدود جعار وستمتد إلى محافظات أخرى أبرزها شبوة وأبين ومديريات يافع ألثمان وهنا قمة المسلسل الكارثي الذي ينفذ اليوم بدقة متناهية
ألا يحق لنا التساؤل لماذا تعامل النظام اليمني بيد من حديد مع الأحداث التي اجتاحت ردفان في مارس من العام الماضي رغم أن حدوثها أثار الكثير من التساؤلات الا ان السلطة لم تتأخر وقامت بعسكرةالحياة المدنية وضرب كل شيء وهو مالم يحدث اليوم في جعار ولن يحدث فالحلقة الأولى في هذا المسلسل هي إفراغ وجود سلطة الدولة في هذه المدينة ومن ثم تنفيذ الحلقة الثانية وهي تنفيذ حملةاغتيالات وتفجيرات ستستهدف منزل شخصيات اجتماعية يافعية وفضلية وعولقية وغيرها الكثير وخلط الأوراق وتصوير الأحداث ان كل طرف هو من يقوم بهذه الأعمال ضد الآخر ومن ثم رفع اليد عن المدينة وحينها سيقوم أبنائها وأبناء الجنوب كافة بتنفيذ فصول الحلقة الثالثة وهي الحلقة الامر والتي ستكون ضريبتها كبيرة جدا جدا
لكي نثبت حقيقة أمور كثيرة دعونا نتساءل لماذا لم تمتد أيادي الصراع الغريب هذا إلى المساس بمصالح الكثير من أبناء الشمال في هذه المدينة "شركة ألماز" للقطن مثلا وهي الشركة المملوكة ليحي محمد عبدالله صالح ولماذا تستهدف الهجمات احد مصنعي الاسمنت بينما يظل المصنع الأخر الذي يملك جزء من حصته حميد الأحمر في مأمن وهنالك الكثير من المنشاءات الأخرى في هذه المدينة يملكها تجار من خولان وبيت ال الأحمر وسنحان لم تمس بأذى المسلسل واضح الصورة وبين المعالم ولايحتاج لقراءة مغايرة او استبيان
نحليل منطقي وصحيح العدو اليمني يتربص بالجميع
وكما يفول المثال على وعلى اعدائي
ولن يرحل من الجنوب الا بعد خراب مالطاء.