عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-30, 05:28 AM   #3
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن عفرير مشاهدة المشاركة
ظروف وملابسات ونتائج جميع المحاولات التي جرت لإيجاد ذينك الشرطين ابتداءً باجتماعات العسكرية 2008م وانتهاءً بلقاءات بيروت والقاهرة 2012م، تنبؤنا بشكل قاطع وصريح، بأنه لم يعد بمقدور القيادة السياسية الجنوبية السابقة (الحرس القديم) إيجاد ذينك الشرطين أو حتى المساعدة في انجازهما، ذلك أن إرث الماضي بكل تناقضاته وتشوهاته وخصوماته مازال حاضراً ومتحكماً في نفوس(وجدان) ورؤوس (عقول) تلك القيادة، بما يفوق بكثير أية قضية أو شعور وطني أو معانات أو مأساة إنسانية يتعرض لها شعبهم في الزمن الحاضر، ومن ثم فأي مراهنة على تلك القيادة هي بتقديري الشخصي دفن للقضية الجنوبية وتضحيات شعب الجنوب لأجلها، أو بالأصح انتحار جماعي، فجميع الشواهد والأدلة العقلية والمنطقية والواقعية المدركة والمحسوسة تؤكد بأنها مراهنة خاسرة فاشلة بكل المعايير وفي جميع الفروض.
تلك الفقره كانت مربط الفرس في مداخلة الأخ بائع المسك ولا تحتاج منا أي مناقشه بل أني أوافق معه ولابد الآن من القول أننا متفقين على ضرورة مطالبة الحرس القديم بأن يتركوا الجنوب وشأنة لشباب الجنوب وهم أولى بالسير به نحو تحقيق كامل الأهداف وأهمها الحرية والأستقلال.. سيحتج بعضنا أو كما قال الدكتور العظيم مسدوس (خبرة الكبار) ولكني أذكر الجميع أن هؤلا حينما تولوا أمر الجنوب وكانوا سلطتة في العام 19967م كانوا شبابا، واليوم شباب الجنوب في عصر الفيسبوك لديهم قاعده تحتيه أفضل مليون مره مما كان علية الأمر في 1967م. دعونا نتفق على هذا الأمر أولا ونقول للبيض وعلي ناصر والعطاس والجفري والأصنج كقيادة صف أول شكر الله سعيكم وأدام فضلكم أتركونا وشأننا ونحن سنتدبر أمرنا.. تلك الخطوة الأولى العملية في نظري ورأيكم مهم لأنجاز ذلك وبلورته.
بالنسبه لنظرية الروافع فأنا أتذكر أننا في مايو العام الماضي ناقشنا وأياك أمرا كهذا لكني أنطلقت من تسآؤل وقلت لك دولة أتحاد الجنوب العربي قامت بدعم بريطانيا ولما رحلت بريطانيا أنهار الأتحاد وهرب السلاطين مولين الأدبار نحو السعودية والخليج ولما قامت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بصياغة القادة الشماليين في الجبهة القومية أستندت على الدعم السوفيتي الكامل وكانت بيدق على ساحة الشطرنج السوفيتية ولما أنهار الأتحاد السوفيتي أنهارت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وولى قادتها الأدبار صوب صنعاء في عملية هروب أنقاذية رغم العروض السعودية لكنهم لم يكونوا مطمئنين للسعودية على أعتبار ( الأيمان يمان والحكمة يمانية) كما سمعنا أنهم قالوا لسعود الفيصل. وكنت أتسآل حينها هل نستطيع النهوض لوحدنا بدون رافعة خارجية كما فعل الأنجليز والسوفيت من قبل؟؟ بالنسبة للروافع الوطنية أتفق معك في جوهر الملاحظة المهمة التي يجب على كل مهتم أن يقرأها أكثر من مره لكن بودي أقول أننا بدون العمل الميداني الحقيقي والسيطرة على أرضنا كما قال الأخ عمقيان فلن نستطيع أن نتفادى نكبه تاريخية جديده لكن في المقابل لابد من العمل السياسي مع الخارج وخصوصا من يهمهم أمر الجنوب لأن أمر الجنوب بالنسبة للسعودية وعمان خصوصا وبقية دول الخليج يتعلق بأمنهم القومي وليس أيران مثلا ولأننا تجاهلنا هذا الأمر فقد حصلت لنا النكبة السابقة والآن أن لم نفكر جيدا في هذا الأمر فلن نتفادى النكبة القادمة فليس بالمزايده والمكايده تتحرر الأوطان وللعلم السعودية وبقية دول الخليج تراقب الوضع بدقة ولو تأكدت أن الحركة الوطنية الجنوبية قد أمتلكت ناصية الفعل على الأرض ولها من يمثلها وليس من أهل الماضي وحساباتة الذين فشلت السعودية في التعامل طوال العقود الماضية فأن السعودية ودول الخليج لن يتأخروا عن دعم الجنوبيين وطبعا وفق ما يسمح به الظرف الدولي لأن قرار المنطقة خصوصا في الأحداث الكبرى ليس بيد أبنائها لوحدهم بل بيد اللأعب الأمريكي الأول ثم الأوربيين وفي المقدمة منهم بريطانيا.. ذلك الوضع السياسي الذي يجب أن نعيد تقييمة أو كما قال عمقيان نسأل أنفسنا لماذا المجتمع الدولي يتجنب حتى اللحظة الأعتراف بقضيتنا خارج أطار السور اليمني. من ناحية الداخل أظن أن المهمة الأولى أيقاظ الوعي الجنوبي المغيب تحت ستار العواطف والشعارات وإعادة بناءة .. كيف ذلك؟ لابد في المقدمة من التخلي عن كل المسلمات الفارغة في رؤسنا عن ماضينا وأعتبارة ماضي فقط بأعادة تقييمة ولا يوجد أي ثوابت.. لابد من طرح السؤال أزاء كل شي وعندما يشعر الناس أن هنالك عقلا جنوبيا جديدا تخلى حقا عن مسلماتة البالية سنرى أصفافا جنوبيا لا مثيل لة وعلى الساسة والمثقفين التصدي لهذه المهمة وليس كلما نضجت ثمرة في نظر البعض نرى المتسابقين من كل أتجاة تحت تأثير الدوافع الأنانية كما وصفت وعبرت أجمل تعبير .. أخي بائع المسك لن نستطيع خلق نظريات مقولبة وننجح ماقلت عن الروافع فية بعض القولبة للأحداث التي هي بطبيعتها فعل أنساني متغير لذلك أرجو أن تعيد الصياغة بصورة أكثر عملية . كما أنني الفت نظرك إلى الفقرة الأخيرة من مداخلتك
(ليس في السياسية محرماً، وإنما ممكناً وملائماً، وتبعاً لذلك فمد يد العون للجنوبيين من أي كان جنسه ودينه ومذهبه، محكوماً بهذا المفهوم، ولا اتفق مع بن عفرير، بأن السياسية الخارجية للسعودية وإيران، غير محكومة بالمذهب الديني لكل منهما، فهذا القول ليس صحيح على إطلاقه، فهاتان الدولتان هما الدولتان الوحيدتان في العالم العربي والإسلامي القائم فيهما النظام السياسي على أساس مذهبي، وفي تجربة الانتخابات المصرية وحزب النور السلفي، وتجربة البحرين، مثالان حيان، للعبرة والعضة..وهذا للتنويه فلا أرى أهمية بالنسبة لوضعنا في مناقشة أمر الروافع الخارجية قبل ترتيب وضع الروافع الداخلية.. )وأظن أني فهمت مقصدك ولكن عمر الصراع ما كان على الدين بل كان الدين مثل الفحم الحجري أو البترول لأي صراع لأن أقناع الناس للأنخراط في صراعات كبرى تذهب فيها الأرواح وتسفك فيها الدماء لا يتم الا تحت راية مقدسة.. نحن الجنوبيون إذا مدد أحد منا يدية لطهران وهذا غير محرم بل مضر مثلا فأن السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي ونحن ندرك التأثير الهائل للسعوديين في المنطقة والعالم والتطرف دفعنا ثمنة غاليا في الماضي لا نريد أن نكرر الخطاء نفسه لأننا هذه المره لن تقوم لنا قائمه.. أخي بائع المسك لماذا تبيع المسك لماذا لا تهبة الناس مجانا على شأن تغير روائح أبدانهم لعل أرواحهم تسموا وتتطهر من ثقافة الماضي البغيض.
سلمت أخي الفاضل على تحليلك وتوضيحك المهم، واعتقد أنه حتى الآن نكاد نتفق في معظم أن لم يكن جميع الخطوط العريضة، ولكن لم أفهم نقدك لمسألة النظريات المقولبة؟؟ اتمنى لو تزيدها بياناً، وعلى العموم أنا لم اقصد بأن الواقع انتج ذينك النظريتين أو الرؤيتين وإنما يتاري الفيدرالية والاستقلال، احتج بها في مواجهة بعضهما، وطبعاً لست أنت من تمسك بنظرية الروافع الخارجية سابقاً لوحدك، بل جميع من كان يتبنى وسيلة الفيدرالية لاستعادة الدولة، الا أنك صاحب الحق الفكري والادبي في تسمية (الروافع)، وطبعاً لم تؤسس رؤية تيار الفيدرالية على حجة الروافع الخارجية فقط بل لهم حجج وافكار وادلة كثيرة، ومثلهم التيار الاخر، وانما سياق الموضوع اقتصر على ابرز نقاط الاختلاف بينهما، هذا ما يمكن توضيحه في مروري السريع الان، وتبقى أن اشير الى أني كنت ومازلت اعتقد بأن أي محاولة للخروج من الواقع الراهن، أو للحوار عن حل القضية الجنوبية، لا يسبقه تأصيل منهجي صحيح للقضية الجنوبية، فمصيره الزوال، فتشخيص المرض يسبق العلاج ولي مقال بشأن ذلك ارسلته لاحد المواقع ولم ينشر حتى اللحظة...اتمنى أن يستمر النقاش حول منهجية التعاطي مع القضية الجنوبية والمشكلات والقضايا التي انتجتها السنوات الخمس الماضية، فائق احترامي للجميع
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس