عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-29, 10:23 PM   #10
صقر المشألي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 5,678
افتراضي

يا حراكيين إيش فيكم على الماوري ؟ : منير الماوري وثورة الفقيه سعيد : (1) الإمام منير



في الحقيقة لم يعد هنالك نفسا ً في الحوارات إلا أنه لتقديري للأخ منير الماوري عضو المجلس الانتقالي وأحد منظري ثورة الشباب في اليمن ... حاولت أن آتي إلى هنا لزيارة الإخوة في الحراك الجنوبي وخاصة ( ضماري ) المشطط ومن على نهج العملاء أمثالنا مخترقي الحراك الجنوبي تحت راية مفدرل على المكشوف ... لذا سأضع له حوار من العميل عبدالله الصحّاف على أن يكون هذا الحوار مفتوحا ً لتجربة كيف سيتعامل الإخوة الحراكيين مع العملاء ..... ومنها تحفيز ... للحوار .... إليكم الحوار المفتوح :

منير الماوري وثورة الفقيه سعيد : (1) الإمام منير الماوري .

كالعادة ِ ، كنت ُ أقرأ في الصحافة ، ولفتَ نظري مقالا ً للأستاذ منير الماوري ، ومن محاسن الصدف بأني أعرفه من المجلس اليمني في الحوار والمقال حيث لم أكن أعرفه قبلها ، رغم أنه لايحاور كثيرا ً في المنتدى الأول على مستوى اليمن في الحوارات الثقافة ، ولكن لحسن طرحه كنت ُ حريصا ً دائما ً على متابعته لأنه يجيد كتابة المقال ومثقف بارع ،
ربما أن الحياة تدفع بنا جبرا ً على أن نستلهم العبر من الآخرين لعل وعسى أن نجد حفرة في الجدار ، ولذا منذ بداية الثورة ولديه إنتاجا ً غزيرا ً في كتابة المقال ، والدفاع عن ثورة الشباب وسلّم مقابل ذلك حقيبة في المجلس الذي أنشاء في ظل ثورة الشباب ، وللأمانة يستحق الرجل تلك الحقيبة على أن يكون سفيرا ً في الولايات المتحدة الأمريكية الفيدرالية ،
لكن ما لفت نظري بأنه يشغل نفسه هذه الأيام كثيرا ً ويجتهد ، وأرى عينه تنظر إلى الجنوب كثيرا ً ، ولم تكن هذه بمحض الصدفة منه ،و من قبل كاتب يجيد اللعب بالسطور والآراء ومحترف في كتابة المقال والحوار ، لكن وجدته هذه المرة يتحدث حول الوحدة قسرا ً في إمارات وسلطنات ومشيخات الجنوب ،
واستلهم رأيه من أحد الأعلام في حضرموت على أن يكون هذه المرة وتره الذي يعزف به ، سيفونية جديدة على أن تكون نقطة الصراع ، لستُ أدري لما الإخوة في الشمال يتمسكون بالوحدة وجعلوا من الإنسان الجنوبي متمرد و انفصالي بوجهة نظرهم ؟ ويعود بنا الأخ منير كثيرا ً للتاريخ ، ولهذا نحن بحاجة لفتح التاريخ كثيرا ً لطالما أن الأخ منير الماوري يستلهم العبر منه ، جاء في التاريخ عن ثورة في المناطق الوسطى ، حينما كان تنصب الرؤوس على سن الرماح ، تلك الأيام الغابرة ، والتي ربما ذهبت عن الأستاذ الماوري ،
تذكر قصة : وهي ثورة الفقيه سعيد بن صالح بن ياسين العنسي الهتار (صاحب الدنوة) من مخلاف الشوافي من بلاد إب الذي كانت ثورته سنة 1256هـ ضد الإمام الهادي محمد بن المتوكل وضد حكم الإمامة والذي بعد قتله وصلبه جعل من اليمن الأسفل على أن يكون ضمن الأعلى . كما ويصفه التاريخ ، وانتهت تلك الثورة باستباحة الكثير من هذه الأجزاء وسردها أمر يجلب الكثير للأخ منير الماوري إلا أننا نطرحها على طاولته للبحث . رغم أن هذا الثائر الذي غضب من القهر والظلم لواقع عليهم في تلك الأزمنة والتف حوله الكثير من تهامة وتعز وغيرها إلا أن الخيانة كانت هذه المرة من الداخل كما وصفه كاتب تاريخهم .
والأخ منير الماوري يحاول هذه المرة أن يشرعن على أن الوحدة القسرية هي خياره استلهاما ً من تلك الأمثلة التي ضربها لنا في مقاله وعلى غرار ثورة الفقيه سعيد ، وكأنه يخاطب أطفالا ً في روضة شيكاغو الذين يروون قصص حربهم في توحيد الولايات المتحدة ، وإبادة الهنود الحمر ، وهكذا يخيل لي خاصة وأنهم يخاطبون الجنوبيين بعبارات نقرأها دائما ً على أن الجنوب فرع من الأصل بما أن مساحة الجنوب 336 ألف كيلومتر مربع وبدون تاريخ آل كرب .
ومساحة الأصل 195 كيلومتر مربع وتاريخ الشمال هو الأعرق في وجهة نظرهم دون آل كرب . على أن آلاف السنوات من الحضارات لم تمر إلا على الأخ منير الماوري سيد الحرف والكلمة التي لاتـُرد كما يخيّل له ، والنهاية هي على غرار ثورة الفقيه سعيد .
أخي منير الماوري إن كان ولابد المرور على التاريخ فاسرده بحلقات كما جاء في أثر المؤرخين التاريخيين لنقرأ تاريخنا منك كخصم ولن نرد لك عبارة على أن يكون السرد تاريخا ً منصفا ً . ولنا حق الحوار والرد انطلاقا ً من الآراء الشخصية في الحوار لشرح بعض ما يخفاء عليك حول ومضات التاريخ والاستشهاد بالمآثر من قبل بعض الكتاب والمؤرخين على طول وعرض الأرض ونحن بدورنا كمواطنين سنروج لهذا على أن يكون الحوار مفتوحا ً كحالة صراع في خضم الأحداث لإيجاد الطرق المناسبة في الحلول .
رغم أني كنت على أمل والأجدر به أن يدرس الأخ منير الماوري ثورة الفقيه سعيد لعله يجد بصيصا من الأمل ودراسة الخيانات من الداخل التاريخية لتقليص الخسائر في الصراع المحتدم ولايشعر بالفشل ما دفع به الاتجاه نحو ضرب العمق التاريخي العربي الذي لايتنازل عن حقه في ظل رياح الأخ منير الماوري الموسمية أو من خلال فكر ثورة الفقيه سعيد والتي نتمنى لها النجاح انطلاقا ً من حق العروبة في نصرة المظلوم .
بداية الآراء :

وحدة اليمن كانت فكرة قومية عربية ، على أن تكون وحدة امتداداً ً لتلك الأيام المتوغلة في أعماق الإنسان العربي ، وهي أحلام بإعادة الوحدة العربية على أساس المواطنة المتساوية والعدالة التي تنصف الإنسان ما أن أفقدت ستكون في مرمى الرصاص ، وهذا الفكر كان يروج في القرن العشرين على أن تكون الوحدة العربية هدفا ً استراتيجيا ً من أهداف القومية العربية والتي حاول فلاسفتها على أن تكون حقيقة على الأرض وخاصة حينما ساعدتهم العوامل الدولية في تلك الحقبات في منتصف القرن العشرين ، ورغم الإرهاصات في ظل تلك الحقب الزمنية ،
وخاصة بعد الانقلاب على فكر الإخوان المسلمين الذي أنشاء في جمهورية مصر العربية في العشرينيات من القرن العشرين وهذا الانقلاب من قبل القوميين العرب رحمة الله على الجميع قوميين عرب وإخوان مسلمين ...
والأمل مازال متوغل في عمق الإنسان .
رغم أن الإخوان مازالوا في وهج الصراع العربي إلا أن فكر القومية العربية ، بدأ يتقلص لأسباب بسيطة أن الفرصة أتيحت لهم على أن يسلّم لهم مقاليد الحكم في الدول العربية إلا أنه فشل نهج التطبيق لدى الأنظمة التي كانت من قواعد القومية العربية ، وفهموا الفكر القومي بالطرق المولاة للشرق والغرب حتى توغل في الأمة العربية الإحباط والانكسار وهذاه النتائج نحيل أسبابها لغزارة استيراد الأفكار من الخارج العربي والذي فتح له فرصة الدخول عبر هذه القواعد التي فهمت البيئة العربية خطأ .
.
ولذا بدأ الآن إحياء فكر الإخوان المسلمين واغتيال فكر القومية العربية بأيدي عربية خاصة . والذي كان مستندا ً على الاشتراكية الشيوعية لذا الأنسب الآن في الساحة الفكر المنبثق من داخل الصفوف العربية . ولأهمية مصر حيث أن منبع الأفكار هذه الدولة العريقة والتي دائما ً نرها بوابة العرب نحو شروق شمسهم لأنها تعتبر من الأعضاء الهامة في الجسم العربي ومن أصحاب القرار الفاعل والذي بدأ يظهر معالمه اليوم .
كان شعار القومية العربية الأحمر والأسود والأبيض وهي الأعلام المرفوعة كشعارات لبعض الدول العربية ، ولم يطراء على تلك الشعارات إلا أمور بسيطة ، وخاصة الشعارات السيادية غير إضافة بعض التغيير البسيط في الدلالة على استقلالية هذه الدولة أو تلك ، وكان نصيب جمهورية الجنوب العربي ... الأحمر والأسود والأبيض وأضيف إليه المثلث الأزرق فيما بعد عام 1970م ميلادي مع إضافة النجمة الحمراء في عام 1978م بعد إنشاء الحزب الواحد وأيضا ً إضافة كلمة ( اليمن ) وبات الاسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،

والتي كان لإخواننا في تعز نصيبا ً من هذا الشعار كإخوة لنا ومبادرة في حسن النية ليعرف الجميع بأن الجنوب يمضي في المسار العربي نحو إعادة الوحدة العربية بحسب الشعارات المرفوعة لدى الجميع في الوطن العربي ، وإطلاق الفكرة لتتجه نحو التوحد . وهكذا كان الفكر الجنوبي ما بعد عام 1967م ،
رغم أن هناك متغيرات جرت فيما بعد وهو إنهاء تاريخ الصراع البريطاني الجنوبي والذي استمر لأكثر من 129م بين القبائل الجنوبية والاستعمار البريطاني ، والذي تم تجيير تاريخ هذا الصراع في اتجاهات لاتمت للواقع التاريخي في الصراع بصلة ، إلا أن الإنسان تقبل هذا على أن يكون البناء هو الأمل المنشود رغم تزوير التاريخ . والاستعمار البريطاني ما أن تمت المقارنة اليوم سيكون استعمارا ً منصفا ً أكثر من النظام اليمني في صنعاء لأسباب بسيطة :

- أن الإخوة في نظام صنعاء مازالوا يعيشون في عهد الإمامة والأطماع ولم يخرجوا بعد من هذه الأفكار والتي جعلت اليمن الأسفل في حالة الإبادة انطلاقا ً من فكر عقائدي أذعن له المناطق الوسطى رغم كثرتهم وبات يطلق عليهم بعض الأوصاف المتوغلة في عقل اليمن الأعلى ... رغم انفصال الفكر الإمامي عن الأصل في صعدة حيث أن الوريث الشرعي له الآن عصابات صنعاء إلا أن الفكر الحقيقي لعروبة بيت الإمامة بات منعزلا ً عن عصابات صنعاء والتي خاض في الآونة الأخيرة سبعة حروب انتهت في تدمير صعدة وبداية التهيئة لإعلان دولة صعدة على الأبواب .
حيث أن ثورة اليمن الأسفل مابعد ثورة 26 سبتمبر والتي كانت البيضاء عمودها وجمهورية مصر الأب الحقيقي بات قائدها علي عبدالله صالح انطلاقا ً من محافظة تعز لذا ولدت الثورة ولدا مشوها ً في المناطق الوسطى لليمن على غرار ثورة الفقيه سعيد .
وهكذا مازالت صنعاء تعيش في الفكر الكهنوتي كما يصفه رئيسهم صالح ومنظريه من المناطق الوسطى والذين كانوا عمود حكم صالح منذ عام 1978م بعد تصفيه الفكر الناصري وبات عبده الجندي وأحمد الصوفي صاحب الكتب التنظيرية مثالا ً على ذلك ، ذو الأصل الناصري الآلة الإعلام لصالح . الغريبة في الأمر بأني لم أرى منظرا ً سياسيا ً وإعلاميا ً في آلة الرئيس صالح صاحب ثورة اليمن الأسفل في نظامه ( من قبل اليمن الأعلى) ... وهنا الغرائب .. وبات الأمر لدي مريباً حيث أرى المنظر لصالح من المناطق الوسطى والخصم لصالح من المناطق الوسطى ... وبات الفكر الإمامي العروبي كما يوصف في معزل عن هذا الصراع حيث انتهاء في إرسى دولته في صعدة وما جاورها وبات الأمر لديه مستتب رغم أن هناك دلالات في الساحة الثورية تدل على الانشقاقات الفكرية والعقائدية والتاريخية مايجعلها أمام (؟) .
وحتى بات اليمن الأسفل مضطهدا من قبل اليمن الأعلى بأيدي أولاده دون دخول هذه المرة اليمن الأعلى في هذا الاضطهاد الذي نره .
ورغم أنه استدعى الآن على أن يكون اليمن الأسفل صاحب الثورة استنادا لثورة الفقيه سعيد . رغم أن بيت الإمامة أكثر عروبة وإنصافا ً ما أن تم قراءة التاريخ جيدا ً ولذا رفع الشعارات في صنعاء على أنه كان حكم كهنوتي عبر آلة الإعلام لصالح من المناطق الوسطى لليمن ، وباتت صنعاء مأرز الشعارات إلا أن وجه الحكم فيها ( عصابات ) متكئة على أحفاد الفقيه سعيد وهم وقودها . ولإيماني بأن الخصم الشريف الواضح أفضل بكثير من الخصم الذي يستند على فكر العصابات لذا احترم بيت الإمامة وأنبذ فكر العصابات على أن يكون الصراع مستمر انطلاقا من الحقوق المنهوبة .

الأخ منير الماوري وهو رجل مخضرم في كل شئ ، جذورا ً وفكرا ً وعملا ً وإنتماءات ..و بات اليوم من منظري ثورة الشباب إلا أن العيب في الأمر بأنه ينطلق من القواعد الأمريكية بخلاف الآخرين ، لذا لربما لديه لبس كما هناك لبساً في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لوجود عملاء في الأنظمة العربية يزودونها بمعلومات خاطئة ليتم استمرار حكمهم حتى سلموا العراق للخصم الأمريكي بحد وصفهم ، وباتت المتغييرات الآن غريبة في الساحة . لذا بدأت تراجع سياستها مع الإخوان المسلمين رغم تريثها بداية الثورات العربية إلا أنها اندفعت الآن بعد عمل بعض المراجعات . ولهذا لربما أن الأخ منير الماوري ينطلق من مدرسة غربية لاترى الشرق الأوسط بحقيقته وإنما تره بقوتها وأساطيلها لذا بات بالفشل في تحقيق أهدافها المرجوة في الشرق والغرب وباتت أمريكا على حافة الانهيار وفي حالة التخبط في الشرق الأوسط الجديد .
وللحديث بقية .


الحقوق والمصدر : صحيفة يافع الإخبارية
تحياتي
صقر المشألي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس