ذهب الحاكم المخلوع علي صالح ولم تذهب أساليبه وعقليته في الاستحواذ والضم والالحاق واشعال الفتن بين الجنوبيين والتذكير بمآسي الجنوب السابقة.
وقد تم استنساخها لمن بعده .
مابُرح يتكلم مايسمون الثوار في الشمال عن دولة النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة وعن العدالة الاجتماعية ولكن عندما يتعلق الأمر بالجنوب يتناسون كل ذلك ويعملون على زرع الفتن والفرقة بين الجنوبيين ويمارسون الطمس والاقصاء .
بمعنى آخر انهم وجهان لعملة واحدة والطبع يغلب التطبع مهما اختلفت شعاراتهم فمستحيل يغيرون من طبعهم والغالبية العظمى من الجنوبيين يدركون ذلك.
صدق الشاعر حين قال :
برز الثعلب يوما....في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي .....ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله .....إله العالمينا
ياعباد الله توبوا.....فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير .......إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن ......لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول .....من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه....وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك عذرا......يا أضل المهتدينا
بلغ الثعلب عني ........عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التيجان.....ممن دخل البطن اللعينا
إنهم قالوا وخير ..........القول قول العارفينا
مخطئٌ من ظن يوما.....أن للثعلب دينا
|