هناك عشرات الالوف من الفلسطينيين ممن يؤيدون دولة اسرائيل ويعادون فكرة الدولة الفلسطينية ويعتزون بانتمائهم لاحزاب الليكود والعمل ويقاتل أولادهم في صفوف الجيش الاسرائيلي , وان السلطة الفلسطينية تقف عاجزة أمام أنتشار الجواسيس والعملاء لاسرائيل خوفاً من الحرب الأهلية .. فتخيل معي لو قامت اسرائيل بتنصيب أحد هؤلاء رئيس لها وأعلنت أن المشكلة الفلسطينية حلت أخيراً وانتهى الامر , ولكن حتى اسرائيل بدهائها لم تفطن لهكذا تكتيك ..
مشكلتنا هي عدم الاعتراف بوجود المشكلة أصلاً ولذلك لن نفلح أبداً في ايجاد الحلول بل نمارس الهروب وخلط الاوراق وترحيل الاستحقاقات , فباسندوة ليس باسندوة وعبدربه باع نفسه وارتزق على قضية شعبه وتحول الى مطية تتوارثها أجيال الحكام الحقيقيون وحتى حين يصبح ( رئيسـاً ) فأن سلطة صادق أو حميد أو علي محسن ستتجاوز سلطاته البروتوكولية في ظل غياب سرمدي للدولة وهيمنة مراكز القوى التقليدية القبلية والعسكرية ..
مأساة اليمن كانت وستظل غياب الدولة والهوية الجامعة الحقيقية وفي ظل هكذا وضع فأن الجنوب أمتلك ويمتلك كامل الحق في استعادة دولته وهويته الخاصة .
(منقول//طوئري)
|