[صقر المشألي]

الماوري والأرض المسورة باللون الأحمر
التاريخ : الاثنين/23/1/2012م
ملف الكاتب

حسين عمر


Facebook
Twitter
Google + Plus‏


البريد الالكتروني
غير متوفر

مقالات سابقة
الماوري والأرض المسورة باللون الأحمر
لن تستطيعوا إفشال الانتخابات الرئاسية


الماوري والأرض المسورة باللون الأحمر
منذ فتره ليست بالطويلة حاولت أن أكون كاتبا , وبدأت ببعض المحاولات البسيطة وأرسلت بعضا منها إلى مأرب برس والمصدر اون لاين لعلي أكون كاتبا كبير مثل الأستاذ المخضرم منير الماوري , لكن مع الأسف الشديد رفض معظمها بحجه أن ((تلك المساحة المسورة باللون الأحمر بسط عليها الأستاذ منير وجاء بجماعته ومستعينا ببعض الحرس الخاص ومش راضي يخرج منها , مع انه من المفروض أن يكون هذه المواقع لكافه اليمنيين ))) حاولت مرات عديدة دون جدوى , وقلت شاكيا المفروض أن نكون شركاء في الوطن والمواقع وكل شي فنحن نعيش في دوله واحده ووطن واحد , قالوا الرجال جابها بالدم لذلك سورها باللون الأحمر وحرسها بــ ((ال الأحمر)) وهؤلاء لا نقدر عليهم , فاصبر واحتسب يابن عمر وادعوا ربك يفرجها .
وما إن شعرت ببعض الضعف في أستاذنا القدير , بعد أن قرأت مقاله "الوحدة القسرية عرفها الجنوب قبل 1990م"والذي يشكى لنا فيه الزميل احمد الزرقة بادرت بكتابه هذا المقال وقررت أن اسطوا على الأرض التي لم يقدر على تسويرها أستاذنا , وهذه فرصة والفرص لا تعوض، وأنا صراحة إنسان " مستغل ولازم اغتنم الفرصة" خصوصا أن الرجل مشغول هذه الأيام بالجنوبيين وبصحيفة الجمهورية ومأرب برس والمصدر , فشمرنا سواعدنا "ويا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم" , وأنا على يقين أن الافندم منير لن يستطيع المطالبة بحقوقه أبدا لأنه في الأصل لا يمتلك الأوراق القانونية لتلك الأرض وإذا تلكم أو طالب بتلك المساحة بقول له لا تنسى أن الأرض التي يطالب بها هو في الأصل بسط عليها بدون ما يمتلك أي مسوغات قانونيه لذلك الفعل , فأفضل له أن يسكت ويخلي الطبق مستور , ومهما حاول يهددني لن يجد إلى ذلك سبيلا وخصوصا أني حضرمي ولم يسبق لي أن سطوت على ارض احد قط , فما عليه إلا أن يتفاوض مع السلقديه وبقيه الرفاق على حل من اجل الخروج بحلول وسط تحدد العلاقة بينهم .
اعذروني أنا لا أريد أن استخدم هذا الأسلوب في استعاده حقوقي لكننا نعيش في دوله ,تحكمها شريعة الغاب فلا نظام ولا قانون تسربت فيها مفردات السطو إلى أن وصلت صفحات الجرائد ,والى تفكير النخب التي من المفترض أن تبني الدولة المدنية التي يعول عليها البعض في بنا وطن جديد "ولست منهم ",واعتقد انه من العجيب أن يبرر احدهم ظلمه ونهبه حقوق الناس بحجج واهية مثلهم مثل اللص الذي يبرر سرقته بأنه ليس هو أول من يسرق فان سرق فقد سرق من قبلي فلان وعلان وهلم جر.
اعتقد أن الفساد الذي مورس من قبل لا يبرر فساد اليوم بل يجب أن ترجع الحقوق إلى أهلها بغض النظر عن من ارتكبها سوى كان لصوص 67م أو لصوص 1990م, وهذه هي اللغة التي يجب أن يكون أساس الحوار بين النخب ,إذا كانت هناك نخب حقا .
عندما قرأت مقال الماوري شعرت, بفكر لا يبحث عن العدلية بل عن مبرر لماسي الماضي وجرائم 1994م ,نحن نعلم أن الذي حدث في 67م لا يختلف كثير عما حدث في 1990م , لكن ما هو الحل من وجه نظر أستاذنا القدير اعتقد انه حق تقرير المصير لكل الأطراف المتضررة منذ 1967م و إلى اليوم ,فهل يؤمن أستاذنا القدير بهذا الحل ,أم أن الحل هو "اسكت على في مقابل أن اسكت عليك ", مع الأسف أن فكر الغنيمة ومن اخذ شي الله يسهل له هو المسيطر على فكر الساسة والنخب المثقفة , بالرغم من أني كنت اعتقد والى حد قريب أن المشكلة تمكن في عقليه العسكر والذين تحولوا بين ليله وضحاها إلى ساسه , لكن اليوم أيقنت أن المشكلة أعمق من ذالك بكثير ,لان هذه الثقافة قد تسربت إلى عقليه الجميع .
حسين عمر