علي صالح اعتذر لليمنيين ورحل
رابع رئيس عربي تطيحه ثورة
متظاهرون يمنيون يحتجون على قانون منح الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح.
resize resize small
صنعاء - أبوبكر عبدالله :
وسط اضطرابات عسكرية شهدها مطار صنعاء الدولي بعد احتجاجات قام بها مئات من الضباط والجنود من قوات الدفاع الجوي أوقفت المطار ساعات، غادر الرئيس اليمني المنتهية ولايته علي عبدالله صالح اليمن أمس على متن طائرة خاصة يرافقه أفراد عائلته، ليأخذ مكانه رابع رئيس تطيح نظامه ثورات "الربيع العربي".
لكن علي صالح غادر اليمن بعدما حظي بقانون سيادي منحه وأفراد عائلته الحصانة القانونية والقضائية الكاملة وضمن لمعاونيه حصانة في القضايا السياسية، غير أنه أكد لمعاونيه أن المستفيد من قانون الحصانة ليس الرئيس وأقرباؤه وإنما كل من عمل معه خلال سني حكمه.
وقبل سفره حشد أركان نظامه في الحكومة ومجلس النواب الهيئة القيادية لحزب المؤتمر الحاكم في احتفال وداعي حضره القائم بأعمال الرئيس المشير عبد ربه منصور هادي والقى خطبة طلب فيها العفو من مواطنيه، وأعلن عزمه على التوجه إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج.
وبدا علي صالح غير متأثر بتركه الحياة السياسية، وقال إنه سيعود إلى اليمن بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 شباط المقبل، وأكد أنه سينصب المشير هادي رئيسا للجمهورية في احتفال أوضح أنه سيرعاه في القصر الجمهوري لتسليمه إلى الرئيس الجديد "قبل أن يأخذ شنطته ويذهب إلى مسكنه".
ووصف مصادقة المجلس على قانون الحصانة وإقرار المرشح التوافقي في الانتخابات بانه "انجاز طيب"، وأعلن ترقية القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رتبة مشير، ودعا حزبه وأنصاره إلى الالتفاف حوله في الانتخابات الرئاسية والتعاون مع حكومة الوفاق الوطني لإعادة ترميم وبناء ما دمر خلال 11 شهرا. وشكر لمؤيديه صمودهم خلال الأشهر الأخيرة. قائلا: "أطلب العفو من كل أبناء الوطن رجالا ونساء لو حصل قصور خلال فترة رئاستي في السنوات الـ33 الماضية فأطلب المسامحة والاعتذار من كل اليمنيين واليمنيات، وعلينا أن نهتم بشهدائنا وجرحانا... وأحيي كل أبناء الوطن وأدعوهم إلى العودة إلى منازلهم والتزام الهدوء".
كما دعا إلى "المصارحة والمصالحة بين أبناء الوطن في المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية التي تقترح عقد مؤتمر حوار وطني عام يتصالح فيه الناس وتفتح الطرق وتنتهي المظاهر العسكرية ونبني يمناً جديداً".
وحمل على شبان الثورة وقال: "خلال 11 شهرا مما يسمى ثورة الشباب قطعت الطرق، وفجرت أنابيب النفط، وقطعت الكهرباء، ومن سرق ثورة الشباب كانوا في حزب المؤتمر الشعبي العام وخرجوا منه فاسدين وذهبوا إلى الساحات وطلعوا منتصرين واليوم لديهم حقائب سياسية في الحكومة". وأضاف: "تعبت وانا أشفق عليكم وأقول عودوا إلى مساكنكم لبدء صفحة جديدة مع القيادة الجديدة".
مبعوث بان كي - مون
وتزامنت مغادرة علي صالح اليمن مع مغادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر صنعاء، بعدما أكمل مهمته في مصادقة مجلس النواب على قانون الحصانة، وتزكية المشير هادي مرشحا توافقيا في الانتخابات الرئاسية، وذلك لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن في 25 كانون الثاني الجاري عن التقدم الذي أحرز في تنفيذ اتفاق التسوية.
http://arabic-media.com/newspapers/lebanon/annahar.htm