عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-03-29, 12:49 PM   #2
السحاب
قلـــــم نشيـط جــــداً
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-05
المشاركات: 255
افتراضي تابع الجزء الثاني من مقابلة الرئيس

[COLOR="DarkRed"][SIZE="5"][FONT="Times New Roman"][I] توصلتم الى اتفاق مع واشنطن حول تسليم اليمن مواطنيه المعتقلين في غوانتانامو، فما هي حقيقة ان اميركا ستسلم اعداداً منهم الى السعودية وما سبب التردد اليمني في ذلك؟

- نحن طالبنا اميركا بتسليم المواطنين اليمنيين الموجودين في سجن غوانتانامو الى الحكومة اليمنية، وكانوا طلبوا منا ان نقوم بسجنهم. قلنا لهم نحن لا نستطيع ان نسجن أي مواطن يمني ما لم يكن مرتكباً جريمة جنائية او توجد عليه أي ادلة تدينه، واننا مستعدون لإحالته الى المحاكمة. وقد تواصلنا معهم على اساس ان نستقبلهم ونعد لهم مركزاً للتأهيل وهم سيمولون هذا المركز بحيث تتوفر مساكن للسكن مع اولادهم واسرهم واعادة تأهيلهم ثقافياً واجتماعياً ومهنياً. قالوا ان هذا سوف يأخذ وقتاً بالاضافة إلى انهم ليس لديهم التمويل الكافي في الوقت الحاضر للمشروع الذي تبلغ قيمته 11 مليون دولار وهم يبحثون عن تمويل ولكنهم يقترحون في الوقت الراهن ذهابهم الى السعودية. قلنا لهم بالنسبة الينا هؤلاء مواطنون يمنيون ويجب ان يذهبوا الى اليمن، نحن نرحب بهم في اليمن ونعيد تأهيلهم في اليمن. قالوا انتم ليست لديكم خبرة في التأهيل. قلنا نحن مستعدون ان نستقبل الخبراء الذين أهلوا السعوديين ويأتون ببرامجهم نفسها لإعادة تأهيل من سوف تسلموننا اياهم. وما زال البحث جارياً في هذا الامر. هم يقولون دعوهم يذهبون للسعودية لكي يتأهلوا هناك حتى يكونوا قريبين من المنطقة ومن أسرهم، قلنا نحن لا نقبل الا ان يعودوا الى اليمن لكن اذا اتفقتم مع السعودية، وان السعودية سوف تستقبلهم هذا شيء آخر. لكن بالنسبة إلينا نحن نستقبلهم في اليمن ونطالب بعودتهم لليمن.

> هل الحوار مع المتطرفين جاء بفائدة؟

- هل تعني المتطرفين من عناصر تنظيم «القاعدة»؟

> نعم.

- الفائدة تحققت بنسبة جيدة. نحن بدأنا الحوار قبل أي دولة اخرى وتستطيع ان تقول بأن أكثر من 60 في المئة نجح معهم الحوار وأثمر، ولكن البعض الآخر لم يصلحوا ولم يعودوا الى جادة الصواب وخرجوا وتفجروا وبعضهم سجن للمرة الثانية ولكن نسبة 60 في المئة ممن تم الحوار معهم وخرجوا من السجون تستطيع ان تقول إنهم يعيشون هادئين وملتزمين بنتائج الحوار واندمجوا بشكل ايجابي في المجتمع.

> هل تأجيل الانتخابات مثل حلاً بالنسبة إلى ما كان قائماً من اشكالات مع احزاب المعارضة، وكما علمت لقد كنت انت معارضاً اساساً لهذه الخطوة ثم وافقت عليها في ما بعد. ماذا تتوقع لها من انعكاسات على الوضع الداخلي الحالي؟

- نحن بالنسبة الينا كنا نصر على ان تتم الانتخابات في موعدها المحدد، ولكن كانت هناك اشكالية بين القوى السياسية وكل واحد يفسرها بطريقته. واحد يتحدث عن ضرورة إصلاح المنظومة الانتخابية وآخر يقول لا نقبل بالغالبية. يعني احزاب المعارضة ترفض الغالبية وحزب الغالبية (المؤتمر الشعبي العام) يقول انا ملتزم بالغالبية وبما أفرزته نتائج الانتخابات، وصار هناك حوار حول إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات وإعادة قانون الانتخابات، فصارت مشكلة ومماطلة وحوارات الى ان حان الوقت واقتربنا من موعد اجراء الانتخابات ولم يتم، فجرت الحوارات بين المؤتمر الشعبي والاخوة في أحزاب اللقاء المشترك على رغم أن احزاب المجلس الوطني للمعارضة ما زالوا يرفضون هذا الاتفاق، كما أن كثيراً من القوى السياسية ترفضه ايضاً، ولكن من أجل ان لا يحصل أي فراغ دستوري اتفق المؤتمر مع الاخوة في اللقاء المشترك على التأجيل. وانا كنت اخبرتهم ان التأجيل ممكن لمدة 60 يوماً وخلال هذه الفترة تعالج القضايا الخلافية ثم ندخل الانتخابات. قالوا انهم غير قادرين خلال 60 يوماً ان ينجزوا كل شيء، وتحاوروا في ما بينهم وانا كنت حينها في الخارج، كنت في روسيا، وأبلغوني انهم اتفقوا على فترة التمديد لمجلس النواب الحالي سنتين، وانا وافقت تحت الالحاح على فترة السنتين وقلنا لا تمثل الفترة مشكلة ولكن ان شاء الله نأتي إلى نهاية السنتين وقد تخلصنا من كل هذه التباينات التي بين القوى السياسية ثم نذهب الى الانتخابات البرلمانية.

> هناك حديث بأن جزءاً من الاشياء التي سيتفق عليها هي ولاية جديدة لفخامتك لأنه معروف بأن هذه هي آخر ولاية دستورية لك. هل هناك شيء من هذا الكلام بالفعل؟

- أولاً انا ملتزم الدستور وهذه الولاية التي انا فيها، وبالنسبة اليّ انا لن ارشح نفسي ولن اقبل أن يرشحني أحد.

> لماذا؟

- خلاص، الانسان صار عنده زمان واستهلك شبابه واستهلك خبراته خلال ثلاثين عاماً. اذا منّ الله علينا بالعافية بأن ننهي ما تبقى من الاستحقاق الدستوري وإن شاء الله اليمن مثلما أنجب علي عبدالله صالح سيجنب الكثير من الرجال الذين يحلون محل علي عبدالله صالح.

> أليس من الصعب على الرئيس في العالم العربي ان يصبح لقبه الرئيس السابق؟

- انتم في لبنان عندكم رئيس سابق. الرئيس السابق شيء جيد، وهذا يعني انه استطاع ان يحقق اشياء وينجز اشياء ويسمونه بالرئيس السابق.

> أليس لديك تعلق بالسلطة؟

- لا، لا.

> هل تولي الرئاسة في اليمن أمر متعب؟

- والله انا اقول دوماً إن الحكم في اليمن يشبه في صعوبته الرقص على رؤوس الثعابين.

> كالرقص على رؤس الثعابين؟

- نعم.

> كيف بقيتم رئيساً لهذا البلد الذي يمر بمراحل مضطربة والحكم فيه صعب، كيف ولم يحدث أي انقلاب ولم يحدث شيء، ما هي الوصفة التي امتلكتموها ونجحتم من خلالها؟

- اولاً معرفة توجهات الناس وطموحاتهم وتفكيرهم وثقافتهم واحتياجاتهم تنموياً وثقافياً وكيف تتعامل مع المواطن بثقافته، واحد بعلمه وواحد تتعامل معه بأميته وواحد تتعامل معه بعصبية منطقته او قريته او حزبه. إنها مثل قراءة كتاب لا بد ان تقرأ ما بين السطور وتفهم المعاني، فلكل انسان ولكل منطقة وكل حزب ثقافة وخصوصية ولا بد ان تقرأ القراءة الصحيحة لكل سطر معانيه ولكل منطقة او حزب ثقافته. يجب ان تكون على دراية قبلياً وثقافياً واجتماعياً وسياسياً، واذا قرأت الكتاب بإمعان سوف يصبح من السهل معرفة كيف تحقق اهدافك.

> هل لديك قلق بأن الوضع اليمني أصبح مثل الوضع الباكستاني ومن أن القاعدة قد تتحصن في اليمن؟

- هذا امر مستحيل وبعيد ابعد من عين الشمس، والأميركيون يتحملون مسؤولية كاملة عن ما يحدث في افغانستان نتيجة التدخلات. نحن في اليمن نرفض التدخلات في الشأن الداخلي اليمني ولا احد يعلمنا الديموقراطية. نحن تعلمناها بأنفسنا ولم نتعلمها كما تعلم البعض الديموقراطية البوشية. نحن اخذنا بالديموقراطية لأننا بلد شوروي منذ القدم، ولا يصلح لنا الا هكذا. ان تأخذ الشخصيات الاجتماعية والسياسية دورها وتكون شريكة في السلطة هي الترجمة عندنا لمبادئ الثورة وهي ترتكز على توسيع قاعدة المشاركة.

> هل يحصل اليمن على مساعدات كافية لمحاربة «القاعدة»؟

- نعم نحصل على مساعدات ولكن في مجال التدريب.

> ممن؟

- من الاميركيون وهي خبرات بسيطة متواضعة.

> كيف كانت آثار الازمة الاقتصادية العالمية على اليمن؟

- آثارها كانت على البلدان كافة ونحن منها، ولكن بقدر حجمنا، فنحن لسنا من الدول المتعاملة في البورصة وليس عندنا مال كثير ولكن مشكلتنا انخفاض اسعار النفط وهذا أثر علينا لأننا نعتمد في 75 في المئة من الموازنة العامة على النفط بالاضافة إلى انخفاض انتاجنا منه وهذا أثر علينا ايضاً سلبياً.

> هناك تقارير دولية تتحدث عن مشكلة فساد في اليمن وان هذا خطر على الوضع الاقتصادي والسياسي؟

- والله الفساد موجود في اكثر من مكان في العالم وليس هناك أي دولة الا ولديها مشكلة فساد. ولكنْ، كل يأخذ فساده بحجم دخله. كلما كان الدخل كبيراً كلما كان الفساد اكبر. واذا كان الفساد موجوداًً في اميركا وهم الذين يتحدثون عن الفساد في العالم، ولعلكم تابعتم الفضائح في هذا الجانب خصوصاً بعد ظهور آثار الأزمة المالية العالمية. لهذا فالفساد على حسب الدخل، انت اذا اردت ان تتحدث عن الفساد وحجمه قس دخل كل دولة. هناك فساد في اوروبا وفي كل أنحاء العالم. عندنا تستطيع ان تقول ان هناك بعض الممارسات الفاسدة، والفساد ليس مالياً وإدارياً فحسب، بل هناك فساد سياسي وثقافي ولكن الفساد السياسي يروج ويتحدث عن فساد مالي وإداري. نحن حددنا آليات لمنع الفساد ومكافحته وأنشأنا هيئة لهذا الغرض. قد لا نستطيع القول انه لا يوجد فساد، ربما يوجد فساد، ولكن ليس بالحجم الكبير. انظر إلى الموازنة في اليمن كم هي وكم سيأتي منها فساد وانظر إلى حجم الانجاز وقس الموازنة والانجاز، أي اعمل مقارنة بين الموازنة والانجاز لترى بأن الحديث عن وجود فساد إنما هو ضجيج أعلامي أكثر منه حقيقة واقعة.

> كيف هي علاقتكم بالبنك الدولي حالياً وصندوق النقد والاطراف المانحين؟

- لا بأس بها.

> هل هناك تطورات تجاه الاسماء الموجودة في خارج اليمن مثل الرئيس علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس. هل توجد أي اتصالات معهم او لديكم اي مبادرات جديدة لإعادتهم؟

- اولاً هم مواطنون يمنيون ومن حقهم العودة للوطن متى شاؤوا، ولكن لا توجد أي مبادرات جديدة في هذا الشأن. نحن ألغينا الاحكام التي صدرت عليهم والاحكام كانت على الاخ علي ناصر من رفاقه في حكومة جمهورية اليمن الديموقراطية سابقاً وألغينا عنه هذه الاحكام. وكانت هناك عقوبة مع مجموعة من رفاقه بالإعدام وقد ألغيناها بعد اعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 ايار (مايو) 1990. كانت هناك مجموعة احكام على حيدر العطاس ورفاقه بالاعدام بعد ان اصدر القضاء بحقهم تلك العقوبة نتيجة دورهم في فتنة الحرب والانفصال في صيف 1994 وألغيناها. لم تعد هناك أحكام وليس عندنا أي مؤاخذة عليهم وان كانوا في بعض الاحيان يقومون بدعم الانشطة التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة على الدستور والقانون للاضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي تحت مسمى قضية الجنوب. وقضية الجنوب قضية معروفة منذ 1993 - 1994 وهي قضية عناصر أعلنوا الحرب والانفصال وهربوا الى الخارج، جزء منهم صلحوا وعادوا الى الداخل ومن جديد أعادوا الكرة وعبر عناصر قليلة ومحدودة يتحركون في بعض المناطق في بعض المحافظات ويدعون بما يسمى قضية الجنوب، وليس من حق احد ادعاء الوصاية لا على الجنوب ولا على الشمال. الجنوب والشمال اخذا قراراً وصارا اسرة واحدة وهما في الأساس شعب واحد وعقيدة واحدة وتاريخ واحد وجغرافيا واحدة ومصير واحد ومصالحهما واحدة. ولهذا لا قلق على الوحدة من هؤلاء او من الذين يدعمونهم في الخارج او الذين تسمع لهم صوتاً من وقت لآخر، فهؤلاء فاتهم القطار وعفى عليهم الزمن ولكنهم يكتبون في بعض الصحافة ومواقع الانترنت للتذكير بأنفسهم ليس إلا.

> هل تقصد المقيمين في الخارج؟

- سواء في الخارج او في الداخل هؤلاء جميعاً لا يشكلون أي خطورة، لأنه جاءت قيادات جديدة منحها الشعب ثقته عبر صناديق الانتخابات سواء النيابية او المحلية او الرئاسية اما هؤلاء فانهم أصبحوا منسيين ومن مخلفات الماضي ومخلفات الاشتراكية الماركسية.

> هناك اطراف تقول ان الصلح الذي اعتمد مع الحوثيين كان لمصلحة الحوثيين؟

- نحن لا يهمنا لمصلحة من يكون، فهؤلاء مواطنون يمنيون، فإذا صلح الحوثي والتزم بالدستور والنظام والقانون فهو مواطن ولكن اذا عاد الى الفوضى فهو سوف يتحمل مسؤولية ذلك.

> هل الوساطة القطرية ما زالت قائمة؟

- لا، الوساطة القطرية انتهت، وهي للاسف شجعت الحوثي للتمادي وجعل من نفسه نداً للدولة، وهذه كانت من الجوانب السلبية التي وقعت فيها الحكومة اليمنية.

> الا تشعرون فخامة الرئيس بالقلق من الوضع في الجنوب؟ ألا يثير لديكم أي قلق؟

- لا، أبداً لا نشعر بأي قلق.

> لماذا؟

- لأن المواطنين على مستوى عال من الوعي وهم حريصون على وحدتهم وهذه التي تسمعها هي اصوات نشاز معزولة ولا تعبر سوى عن نفسها.

> هناك كلام بأن الحكومة تؤجل معالجة الأوضاع في الجنوب.

- بالعكس، الحكومة لا تفعل ذلك. هل هناك شخص او جهة تحب ان تعمل لنفسها مشاكل او تفضل بقاء أي مشكلة؟

> لا... ولكنها ترحل هذه المشاكل؟

- ليس هناك قضايا ترحل. التنمية اليوم في المحافظات الجنوبية افضل بنسبة اكثر من 70 في المئة من التي كانت تتم خلال الماضي هناك، لماذا؟ لأن البنية التحتية عندما جاءت الوحدة كانت غير موجودة في المحافظات الجنوبية ولم تكن توجد جامعات ولا طرقات ولا اتصالات ولا مدارس وغيرها من مشاريع البنية التحتية، والحكومة توجهت إلى تلك المحافظات حتى يلمس المواطنون هناك خير الوحدة والحرية والديموقراطية والأمن والامان، وهذا اهم انجاز في الوحدة لأن الاخوان في المحافظات الجنوبية سلموا من الاعدامات والتصفيات الجسدية التي كانت تتم خلال الصراعات. لأنه من فترة إلى أخرى كل طرف يذبح الآخر والآن صار لنا أكثر من 19 سنة منذ قيام الوحدة لم تحدث مثل تلك الصراعات الدامية واطمأن الناس على أرواحهم وممتلكاتهم وانتهى سفك الدماء والمآسي التي كانت تحدث هناك في كل جولة جديدة من الصراعات التي لم تتوقف الا بعد اعادة تحقيق الوحدة.

> كيف يرى اليمن ظاهرة القرصنة وكيف يتعامل معها؟

- نحن نتعاون مع المجتمع الدولي ومع الدول الموجودة في المياه الدولية قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية مثل الاميركيين والفرنسيين والالمان والهولنديين والماليزيين والهنود وغيرهم لمكافحة القرصنة البحرية. بالنسبة إلى سواحلنا فهي آمنة وخفر السواحل والبحرية اليمنية حققا نتائج ممتازة واستطاعا ان يسيطرا ويمنعا اكثر من حادث قرصنة.

> هل صحيح ان دولاً كبرى طلبت منكم ان تقيم لها قواعد في بعض الجزر اليمنية؟

- لا. هذا غير صحيح ونحن دعونا إلى إنشاء مركز اقليمي في اليمن لمكافحة القرصنة من اجل التنسيق وتبادل المعلومات وادارة عمليات مكافحة القرصنة لأن القضية تضر بمصالح الجميع وهي تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية.

> هل الوضع في الصومال خطر على اليمن؟

- نعم خطر جداًً ليس على اليمن فحسب، بل وعلى المجتمع الدولي الذي لا يعرف ماذا يعاني اليمن نتيجة تفكك الصومال ومن الحرب التي تدور في الصومال على مدار 19 سنة، وهناك الآن اكثر من مليون نازح صومالي في اليمن ونحن نتحمل نتيجة ذلك عبئاً اقتصادياً وثقافياً وصحياً واجتماعياً وامنياً. لذلك نحن ندعم أي حكومة في مقديشو تعيد ترتيب الاوضاع ونقدم لها الدعم المادي والمعنوي والمالي وندعو ودعونا كل الدول في الاتحاد الاوروبي وأميركا ودول الجوار الى دعم أي حكومة صومالية تدخل مقديشو من اجل اعادة بناء مؤسسات الدولة الصومالية واحلال الأمن والاستقرار والسلام في الصومال والحفاظ على وحدته.

> حتى لو كانت حكومة اصولية؟

- المهم ان تكون حكومة قادرة على ترتيب الأوضاع في الصومال واحلال السلام فيه. حكومة شيخ شريف احمد هي حكومة ان شاء الله معتدلة، وهو شخص معتدل معروف، وانا اعرفه جيداً، وكان رئيساً للمحاكم. والآن يواجه ضغوطاً من الشباب الذين انفصلوا عن المحاكم ويواجه صعوبة معهم، ولكنه يدعوهم الى الحوار وعلى تواصل معهم. نحن اتفقنا مع كثير من الدول الشقيقة ومنها المملكة العربية السعودية والاخوان في دولة الامارات العربية المتحدة على تقديم العون والمساعدة لحكومة شيخ شريف احمد.

> هل هناك علاقة بين القرصنة والإرهاب؟

- ربما، فالملة واحدة ولا تستطيع التفريق بين هؤلاء، فبعض هؤلاء من اللصوص الباحثين عن المال عبر طريق القرصنة وبعضهم عقائدي وموجه من تنظيم «القاعدة» من اجل الازعاج الأمني وأيضاً من اجل الحصول على المال.

> ما هي قصة السلاح الروسي الى اليمن، ولماذا ثار جدل كبير حولها. هل هناك صفقة كبرى؟

- اخذ الأمر ضجة اكثر مما يستحق، والحقيقة يوجد تعاون مع روسيا وتسليحنا معظمه روسي، وقمنا بتحديث بعض أسلحتنا، كما اننا اشترينا بعض الآليات التي نحتاجها لدعم القدرات الدفاعية والامنية لبلادنا. لم يفهموا أنها بعض الاليات التي نحتاجها. تستطيع ان تقول انها بأقل من مليار دولار لأنها عبارة عن اسلحة متوسطة وخفيفة للجيش، فلماذا يعارضون ذلك؟ وهي كانت مقابل إعفائنا من مديونية لروسيا تبلغ قيمتها مليار ومئتين مليون دولار وبالتالي فإن هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها اقل من مليار دولار أصبحت وكأنها هبة. المعارضة لم تفهم ذلك. للأسف. لا يعرفون مصلحة اليمن.
السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس